بالنسبة لشجرة عيد الميلاد
يعرف القليلون أنها ليست أوروبية بل يونانية حسب العُرف الرومي. فهي في عُرفنا ترمز إلى شجرة الحياة في الجنة “يسوع المسيح”. وقد وضعها ابناء الإمبراطورية الرومية قبل الجميع في الكنيسة لإعطاء صورة يسوع المسيح كشجرة الحياة. فبعد أن طرد الله آدم من الجنة بعد السقوط، منعه من العودة والأكل من شجرة الحياة التي في وسط الجنة. أما الآن فوضع الروم الشجرة في الكنيسة، الآن الشجرة مزروعة في ملكوت الله. كانت الشجرة صورة للمسيح الذي أعطانا ان نعود إلى الفردوس من جديد “مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ الَّتِي فِي وَسَطِ فِرْدَوْسِ اللهِ” (رؤ٧:٢).
وتم ترك هذه العادة ببطء لأننا وقعنا تحت حكم العثمانيين (الأتراك) لسنين طويلة الذين كانوا يسخرون من تقاليدنا ويقولون ماذا يفعل هؤلاء. فأخذ الأوروبيون الشجرة وقاموا بتزيينها وفصلوها عن الكنيسة وجعلوها كديكور في المنازل.
لكن انظروا الى الثريات المركزية في وسط الكنيسة تجد أنّ لها شكل شجرة. هذه كانت ومازالت ترمز بأن شجرة الحياة هي المسيح، زيناها بالشموع ووضعناها فوق وسط الكنيسة.
🕯️الشيخ أثناسيوس ميتيلينيوس🕯️
No Result
View All Result