تسع توصيات كاثوليكيّة لعيش ميلاد الربّ
عيد الميلاد تذكار ولادة يسوع المسيح العجائبية، أي الدليل على محبة الله العميقة ورغبته في خلاص البشرية. وقد نشر مجمع العبادة الإلهيّة وتنظيم الأسرار المقدّسة الفاتيكاني دليلًا للتقوى الشعبية والليتورجيا في العام 2001، وفي الفصل الرابع منه، بعض التوصيات لتهيئة القلوب لاستقبال الطفل يسوع.
إليكم تلك التوصيات:
1. التعمّق في عطيّة الله
نحن مدعوون إلى التعمّق في جوهر العيد على أنّه تجلٍّ لحبّ الله اللامتناهي. فوفقًا للدليل، «الميلاد “هدية وتعبير عن حب الله اللامتناهي” الذي “أحبّ العالم حتى أعطانا ابنه الوحيد”». لذلك، فإنّ إدراك هذه الهدية يصبح تقديرًا للحبّ اللامحدود الذي قدّمه الله إلى البشرية.
2. التفكير في قيمة الحياة
يؤكّد عيد الميلاد قدسية الحياة، بخاصّة من خلال ولادة يسوع العجائبية. فعبر ولادة المسيح من العذراء تُقدَّس كل ولادة. والتأمّل في هذا الحدث الإلهي يؤدي إلى تقدير قدسية الحياة بعمق.
3. احتفلوا ببساطة
اعتمدوا التواضع والفقر والثقة بالله في أثناء الاحتفال بعيد الميلاد. ففي هذا العيد، ينبغي التخلي عن النمط الاستهلاكي والتأثيرات الخارجية.
ويشجع الفاتيكان على الاحتفال في «جو من البساطة والفقر والتواضع والثقة بالله». إذ يعزز هذا الجو ارتباطًا أعمق بجوهر الميلاد.
4. رنّموا للميلاد
تسهم الترانيم الفرحة في نشر روح الميلاد. ويؤكّد الكرسي الرسولي أهمية هذه الألحان، مشيرًا إلى أنّ «أناشيد عيد الميلاد خير وسيلة لنقل رسالة الفرح والسلام في هذا اليوم المجيد». فإنشاد الترانيم في ليلة العيد ينشر جوهر الاحتفال.
5. اقرأوا قصّة ميلاد يسوع مع عائلاتكم
خصّصوا وقتًا ليلة عيد الميلاد للصلاة العائلية الجماعية والتأمّل. ويشجع الفاتيكان العائلات على اللقاء، مؤكّدًا أنّ الميلاد «مناسبة للصلاة من أجل العائلة بأكملها». واقرأوا، في هذه الليلة، ولادة يسوع بحسب إنجيل القديس لوقا بالفصلَيْن الأوّلَيْن منه وشاركوا تجربتكم الروحية مع العائلة.
6. صلّوا أمام شجرة عيد الميلاد
اعترفوا بالرمزية المسيحية لشجرة العيد. فهي تشير إلى «المسيح شجرة الحياة الحقيقية». والصلاة الجماعية حول الشجرة تسهم في تعزيز أهمية هذا الرمز الروحي.
7. قدّموا عطايا إلى الفقراء
تمسّكوا بروح العطاء من خلال تقديم هدايا إلى المهمّشين. فالكنيسة تؤكّد عبر الدليل أنّ «هدايا الفقراء يجب وضعها مع جميع الهدايا تحت شجرة العيد». لأنّ هذه الخطوة تعكس جوهر المحبة المسيحيّة.
8. شاركوا في عشاء ليلة العيد
عززوا الروابط العائلية بتناول العشاء معًا في هذا اليوم المميّز. ويقترح الفاتيكان أن «تقيم الأسرة المسيحية هذا التقليد بكثافة، موليةً عشاء عيد الميلاد انتباهًا أكبر». فتصبح الوجبة المشتركة فرصة للامتنان والاتّحاد.
9. شاركوا في الذبيحة الإلهية
يسلّط الدليل الضوء على عناصر قداس الميلاد المختلفة، موضحًا أنّ «في نهاية القداس، يستطيع المؤمنون تقبيل صورة الطفل يسوع». وتحمل هذه الذبيحة الإلهية أهمية ليتورجيّة لا ريب فيها وتحصد تقدير جماعة المؤمنين.