عيد الميلاد المجيد: البُعد اللاهوتي للعيد
+ الكتاب المقدس يشهد أن المولود الابن الكلمة المتجسد فمنذ البشارة يقول المولود منك يُدعى قدوس (لو 1: 35).
+ (يو 1: 1) “في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله…” شهادة واضحة.
+ (1 تيمو 3: 16) “عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد”.
+ (لو 1: 42-43) شهادة أليصابات حين قالت “من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي؟!”
+ (لو 2: 10-12) في بشارة الملاك للرعاة “ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب”.
+ (مت 1: 20-21) شهد الملاك ليوسف النجار في حلم وقال له “الذي حبل به فيها من الروح القدس فستلد ابنًا وتسميه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم”
+ (مت 1: 23) “تحبل ولد ابنًا ويسمونه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا”.
النجم (مت 2: 2) قول المجوس: “أين المولود ملك اليهود؟ لأننا رأينا نجمه وأتينا لنسجد له”.
كل هذه إثباتات تدل وتؤكد أن المولود هو ابن الله الكلمة المتجسد.
س) ما حقيقة النجم؟
(ذهبي الفم) يؤكد أن النجم هو قوة ملائكية ظهرت في هذه الصورة لتحقيق نبوات دانيال النبي التي تركها في بلاد فارس وتناقلها كبير المجوس زرادوشت.
1- مسار النجم العادي يسير من الشرق إلى الغرب، عكس النجم الذي ظهر للمجوس كان يسير من الشمال إلى اليمين من إيران إلى فلسطين.
2- كان يظهر نهارًا ويختفي ليلًا.
3- لا يتحرك إلا مع تحرك المجوس.
4- كان أقوى من الشمس في ضوئه.
5- كان قريبًا من الأرض أكثر من بقية النجوم.
6- في اختفائه في أورشليم كان لحكمة لكي يعلم هيرودس ورؤساء الكهنة وكتبة الشعب.
وحدث هذا كله ليعلن الرب في مولده أنه مسيح العالم كله وليس لليهود فقط لذلك نقرأ هذه القصة ليلة العيد (أحداث الرعاة والميلاد…) تقرأ في البرمون صباحًا لكن مساءًا تقرأ قصة المجوس.
حتى السيد المسيح عندما قال يجيئون من المشارق والمغارب ويتكئون في حضن إبراهيم هذا حدث في مولده فعلًا، عينة جديدة غير اليهود وربنا سمح أن دانيال يُسْبَى في بلاد فارس لكي يترك لهم هذه النبوة وزرادوشت يسلمها للأجيال التي تليه. إذًا حقق السيد المسيح المطلوب من الفادي.
أهمية البعد اللاهوتي في ميلاد الرب:
1- ليس مخلص إلا الرب (إشعياء 43) “أنا أنا هو الرب وليس غيري مخلص”.
2- لكي يكون إنسانًا غير محدود لكي يوفي الدين غير المحدود للخطية غير المحدودة لأنها موجهه ضد الله غير المحدود. (هذه تخضع لنظرية الخطية تأخذ حجم المُخطئ إليه).
3- لكي يكون بلا خطية يحمل خطايا العالم ولا يوجد أحد بلا خطية إلا الله وحده لذلك قيل شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها. ولأن الخاطئ إنسان تجسد الرب وأخذ طبيعتنا ليتبنى قضيتنا.
4- لأن موت الإنسان بسبب الخطية ضد كرامة الله وضد رحمته فالله خلقه لكي يحيا فكيف يموت! لذلك أتى الرب متجسدًا ليهبنا الحياة بموته.
5- كان لا يمكن المسامحة لآدم بدون إيفاء العدل لأنه ضد العدل الإلهي.
6- حتى لو اعتذر آدم عن خطأه لكن طبيعته قد فسدت لذلك أخذ الرب طبيعتنا ليموت بها ويعطينا الحياة الجديدة بقيامته فننال الحياة الأبدية.
7- شمولية الخلاص المقدم ليكفي العالم كله استلزم أن يكون الفادي هو الله الذي يستطيع أن يقدم كفارة عن الجميع. “لو علموا لما صلبوا رب المجد” (1 كو 2: 8)
(أع 2: 14) “رئيس الحياة قتلتموه”
(أع 20: 28) “لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه” يفيد أن الله تجسد.
س) لماذا ولد في بيت لحم؟
1- لأنها بيت الخبز “الرب جاء خبزًا حيًا لنحيا به”.
2- لأنها مركز سبط يهوذا، سبط المُلك، لأن المسيح أتى ليعيد ملكية الله على الإنسان.
3- مدينة داود الذي قتل جلياط رمز الشيطان.
س) أما لماذا في مزود؟
1- لأنه هو الزاد أو الخبز الحي.
2- مثل الحملان كما سبق القول.
3- وسط الحيوانات التي كانت تُقدم كذبائح.
فكرة التبني من خلال بنوة السيد المسيح للآب:
(غلاطية 3: 26، 27) “لأنكم جميعًا أبناء الله بالإيمان بيسوع المسيح لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح”.
4- صار لنا بالتجسد الميراث المُعطى للقديسين. القديس أغسطينوس “انظروا كيف تنازَل الخالق إذ أخذ طبيعتنا فدعانا لنشارك مجد القديسين”.
5- أعطانا جسده الذي أخذه من العذراء لنحيا به من خلال التناول.
البعد الروحي:
جاء الرب مصدر للفضائل مثل:
1- الصبر: انتظار الله خمس ألاف وخمسمائة سنة للوقت ملئ الزمان.
2-الاتضاع: مولود المزود مزود حقير وولد كفقير. يراه الفقير فيتعزَّى ويراه الغني فيتعِظ.
3- التسبيح: كما سبح الملائكة في ميلاده العجيب (المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة).
4- فضيلة السلام والمصالحة مع الله والناس والنفس.
موقع الأنبا تكلا
No Result
View All Result