
العفة والبتوليّة – راهبات دير مار يعقوب
“هذه هي إرادة الله قداستكم “(1تس 3:4)
شهادة ألفي سنة من عمر الكنيسة، برهنت للعالم أن القداسة ليست حدثاً استثنائياً لا يصلُ إليه سوى “مختارون” بل هي النتيجة الطبيعية لكل من حاول أن يعيش بحسب وصايا الرب “إذا شاء”، أي إذا شاء الإنسان أن يتبع المسيح.
كيف؟..فلنسمع إحدى الإجابات البسيطة من إنسان كان مضطهِداً للمسيح ثم تاب ليصبح قديساً كبيراً: ” لأن هذه هي إرادة الله قداستكم. أن تمتنعوا عن الزنا. أن يعرف كل واحد منكم أن يقتني إناءه (أي جسده) بقداسة وكرامة، لا في هوى شهوة كالأمم الذين لا يعرفون الله. أن لا يتطاول احد على أخيه في هذا الأمر…” (1تس 3:4-6 ).
العفة!!! إنها خرافة في أيامنا.
لكن إذا أردت أن تعيش كمسيحي، أن تكون ملح الأرض ونور العالم، فلا بد للملح والنور أن يكونا نقيين صافيين، لئلا إذا فسدا يفسدا كل ما خلقه الله.
مستحيل!!! “أستطيع كل شيء بالمسيح الذي يقوِّيني”. فالعفة ليست كبتاً، لان كل من يقرأ الإنجيل يعرف تماماً أن العفة هي ملء الحب، حب الخالق وحب الإنسان، صورة الله المدعو إلى التأله.
(العفـــة والبتـوليّـة إعداد راهبات دير مار يعقوب – دده)
No Result
View All Result