كنيسة خراب شمس (إدلب)
خراب شمس هي عبارة عن مستوطنة وكنيسة بيزنطية ضخمة يعود تاريخ بنائها إلى القرن الرابع الميلادي. يعتبر الموقع جزءاً من المدن المنسية شمال غرب سورية. تم تسجيل الموقع قائمة اليونسكو للتراث العالمي كجزء من القرى القديمة (المدن المنسية) في شمال سورية وذلك في عام 2011.
تقع خراب شمس على السفوح الشرقية لجبل كنيسة القديس سمعان، وتضم ثلاث كنائس محفوظة بشكل جيد، وأهم العناصر الباقية حتى الآن الجدران الداخلية بأقواسها وأعمدتها لصحن كنيسة القرن الرابع، والحنية في كنيسة القرن السادس، إضافة إلى الكنيسة الصغيرة على المرتفعات الواقعة على الأطراف الشمالية للقرية. ويشار إلى بقايا منطقة سكنية إلى الغرب من القرية.
وصف الكنيسة
كنيسة خراب شمس تعود إلى القرن الرابع تقع في سفح الهضبة الجنوبي الشرقي ، وتشاهد عن بعد منتصبة وهي من الطراز البازليكي المؤلف من بهو رئيس وبهوين آخرين الى جانبيه ، يفصل بين الأبهاء صفان من الأعمدة ذات خمس قناطر . أبعاد الكنيسة 22,5×12,5 م . في جهتها الشرقية حنية نصف دائرية يحيط بها غرفتان وجميعها يحدها جدار خارجي مستقيم من الشرق .
وهناك بابان في كل من الواجهة الجنوبية و الشمالية وباب واحد في الواجهة الغربية ، يتقدمها رواق بعرض 3 م فيه 8 أعمدة مربعة و7 فتحات . أما نوافذ الإنارة العلوية المتوضعة فوق الأقواس فتتألف جوانبها في الواجهة الشمالية من قطعة واحدة .
وهذا طراز أقدم الكنائس من القرن الرابع ، بينما انتهت أعلى نوافذ الواجهة الجنوبية بحجرة مقوسة مما يدل على ترميمها في القرن الخامس وجميع تيجان الأعمدة داخل الكنيسة ايونية الطراز ، ماعدا تاج واحد كورنتي . أما البيما في وسط الكنيسة فهي بعرض 3.5 م وطرفها الغربي نصف دائري . وتعتبر الكنيسة من أهم وأقدم الكنائس التي لازالت قائمة في المنطقة ، وقد حافظت
واجهتها الغربية المبنية بأحجار كبيرة على كامل شكلها حتى المثلث العلوي بينما تهدم نصف الحنية الشرقية لوجود شجرة بلوط نابتة في وسط الهيكل .وتتميز كنيسة خراب الشمس بأنها من الكنائس القلائل التي لازالت تحتوي على درابزين المذبح مع أحجاره الغنية بالزخرفة الجميلة ،أما جدار الكنيسة الشمالي
والجنوبي فمتهدمان ، وكذلك مظلة الرواق الغربي . ونجد جداراً من الأحجار الكبيرة يفصل بين الحنية وباقي الكنيسة ، ربما أقيم في القرن العاشر عندما تحولت الكنيسة إلى حصن دفاعي .
– كنيسة صغيرة ( شابيل ) وتقع أعلى الهضبة وهي بأبعاد 13×6,5 م تتألف من بهو واحد وتعود إلى القرن السادس .
– واجهة المعبد : ونميز إلى الشمال من كنيسة القرن الرابع واجهة بناء لم يبق منه سوى نجفة ضخمة تستند على حجرين قائمين ، وقد حوت النجفة رسماً نافراً لقرص الشمس والقمر وقد أحاط بهما من كل جانب النجفة رأس ثور واكليل من الزهر . وربما كان هذا المدخل تابعاً لمعبد وثني من القرن الثالث الميلادي تهدم بكامله .
– معصرة أرضية : وتقع إلى الشمال الغربي من الكنيسة وهي محفورة تحت الأرض .