
أيقونة والدة الإله: “العذراء المستجيبة”
تقول قصة هذه الأيقونة أنه كان يعيش في “دير زغرافو” جبل آثوس المقدس، القدّيس قوزما المعيّد له في 12 كانون الثاني. عاش هذا الناسك في نهاية القرن 13 وبداية القرن 14 وذاع صيته. في البدء، كان راهباً في دير زوغرافو يعيش مع الإخوة هناك كشركة.
ذات مرّة تجرّأ إثر وجوده وحيداً في الكنيسة أن يطلب من والدة الإله من خلال هذه الإيقونة أن ترشده إلى طريق خلاصه. صلّى بتضرع ودموع هكذا: ” يا والدة الإله تشفعي لي عند ابنك والهك لكي يرشدني إلى طريق خلاصي.
” وإذا به يسمع صوت والدة الإله تقول: “يا ابني والهي أرشد عبدك هذا إلى طريق خلاصه”.
فردّ الرب يسوع على الفور قائلاً : “ليذهب إلى الجبال ويعِشْ متوحداً يجد سلامه.”
والحقيقة أن هذا القديس أحرز تقدماً كبيراً في الحياة الهدوئية وأنعم عليه الرب الإله بموهبة صنع العجائب. الأيقونة التي استجابت لدعائه، ومن هنا اسمها “العذراء المستجيبة” موجودة في الهيكل في كاثوليكون الدير.
” أيَّتُها السيِّدةُ تَقَبَّلِي تَضَرُّعاتِ عَبيدِكِ وأَنْقِذينا مِنْ كُلِّ شِدَّةٍ وحُزْنٍ “
قصة اخرى عن أيقونة العذراء المستجيبة
عام 1020، أثناء حكم الأمبراطور قسطنطين مونوماخوس، أجرت هذه الإيقونة في دير كونستامونيتو العجيبة التالية:
في الأول من شهر آب، في اليوم الذي تحتفل فيه الكنيسة الأرثوذكسية بزيّاح الصليب المقدّس المحيي، لم يكن في الدير زيت لإشعال القناديل في الكنيسة وتزينها كما يليق. هذا سبَّب حزناً للمسؤول عن الكنيسة واسمه أغاثون. في عشية عيد نقل رفات القدّيس استيفانوس الذي كُرّس الدير على اسمه، أي في مساء الأول من شهر آب، جثا أغاثون على ركبتيه أمام إيقونة والدة الإله وذرف الدموع طالباً منها المعونة. بقي على هذه الحال الليل بطوله ومن شدّة تعبه وصومه غفا قليلاً. وفي حالة من الذهول سمع صوتاً من إيقونة العذراء المستجيبة تقول له ألا يحزن أو ييأس: فهي تهتم بكلّ تفاصيل الحياة في الجبل المقدّس.
وتصديقاً لكلامها امتلأت جرة الزيت الخاصة بالكنيسة وامتلأت معها مخازن الدير بضرورات العيش. عندما سمع أغاثون ذلك، استفاق فرحاً لهذه المعاينة واستفقد جرة الزيت فوجدها ملآنة، فتعجّب وشكر الله وأعلن العجيبة لإخوته بأعلى صوته.
No Result
View All Result