عيد القديس يوسف: رمز الأبوة الصالحة…شفيع الآباء والعائلات
إن من أهم مهام القديس يوسف، هو دوره الأبوي، فبعد أن علم بحمل العذراء مريم، أرسل الله له الملاك وأخبره حقيقة مريم وأفهمه بأن الرب اختاره هو أيضا لتحمّل أعظم مسؤولية ألقيت على عاتق البشر، ليكون أباً ومربياً لابنه الوحيد يسوع المسيح. فما كان على يوسف إلا أن يستجيب له: «ولمّا قام يوسف من النوم، عمل بما أَمَرَهُ ملاكُ الربّ» (متّى ١:١٥). آمن يوسف بالسر الكبير وقبل المهمة التي كلّفه بها الله وهي أن يكون أمام المجتمع أباً ليسوع المسيح.
القديس يوسف البتول هو شفيع الآباء والعائلة – فيا مار يوسف، يا رمز الابوة الصالحة – يا من حملت الطفل يسوع على ذراعيك – يا من كنت مثال الآباء الصالحين – يا من رافقت أمنا مريم العذراء، نسألك أن تشفع في عائلاتنا وتحميها من التفكك، وأن تحمي أبناءنا وبناتنا وتباركهم.
كانت رسالة القدّيس يوسف فريدة ونادرة، لكونه كان مربيّاً لأعظم شخص هو يسوع المسيح وفي تعليمه له أثناء نموه في “القامة، والحكمة والنعمة
يبقى نموذجاً ومثالاً لجميع المربّين، وخصوصا لكل أب
القديس يوسف هو نموذج المربّي والأب فمنه نتعلّم كيف يتصرّف الآباء مع أبنائهم لذلك تضع الكنيسة تحت حمايته جميع الوالدين، والكهنة، والمربّين فهم أيضًا آباء، وأولئك الذين لديهم واجب التعليم في الكنيسة والمجتمع
مع القديس يوسف عاش الطفل يسوع معنى الأبوّة على الأرض ورأى فيه انعكاس أبوّة الله يوسف هو رجل الإيمان الثابت، ورجل الطاعة اللامتناهية لإرادة الله وأيضاً رجل الصمت
في بدء البشريّة أراد الإنسان أن يكون مثل الله فعصى وصيّة الله ليقرّر بذاته خيره وشرّه. أطاع شهواته، ورغباته، فأدخل إلى البشريّة الألم، والشقاء
أمّا مع يوسف فنحن أمام الخضوع التام، إنّه ينام ليحلم بإرادة الله، ويستيقظ ليتمّم هذه الإرادة مهما كانت صعبة
أشعروا بالثقة تحت ثوب القدّيس يوسف الأبويّ، لأنّه المكان الأكثر أماناً للّجوء إليه عند التجارب والمِحَن (القدّيس جوزيبّي ماريللو)
عيد مبارك للجميع و خاصّةً كل من يحمل هذا الإسم أو يتّخذ القدّيس يوسف شفيعاً له