
✞ مـريــم المـصـريــة، وجـمــال الـتـوبــة!
ما هذا التحوّل الكبير الذي قَلَبَ حياة القديسة مريم المصرية؟!..إنها معجـزة التوبة وتحوّل القلب والذهن والمشـاعـر، والجـسـد، وكـل كيـان المـرء نحــو اللــه!
مريم، هذه المرأة الشـقية، حين أدركت مدى توغّلـهـا في الخطيئة، ازدات عندهـا النعمة! اسـتطاعت بنعمة اللـه، وإرادتـهـا الـفـولاذيـة، أن تُفَـجـّر الـروح فيـهـا..!
وتضرب كـل قـوى الـشر، والأهـواء المسيطرة عليـهـا. انقـلبـت على كـل مـا فـي داخلـهـا، مـن قلـق وضعـف وعيـوب متجـذرة بأعمـاقـهـا.
معركتهـا مـع أهوائهـا، كلفتهـا عرقـاً وأتعابـاً، ودموعـاً حـارّة، أشـعلـت الايمـان في قلبهــا. لـم تسـتطع قطـع أهواءهـا بحركـة واحـدة حـادة، بـل ثابـرت، مـدّة 47 سـنـة فـي التـوبـة..!! تنهُّـداتـهـا، جعـلتـهـا فـي أجـمـل صـورة إلهـيـة.!
الراهب زوسـيماس، انـذهل مـن هـذا المنظـر الإلهـي! انسـان سـماوي، أم مـلاك أرضـي؟! كَشَـفـتْ له الأمـر، فأعطـاهـا رداءه.. هـذا لـم تكـن تحتـاجـه قبــلاً… لأن النـعـمـة الإلهـيـة، خـاطـت مـن جـمـال توبـتـهـا، رداءَ عرسـهـا الـسـماوي!
حيـاة التوبـة: حيـاة شـجاعـة ونضـج.!! حيـاة شــوق وجـوع للـه! حيـاة رجـاء، وعـدم تراجــع.! هـي تقـدّم دائـم، وسـير نحـو الأمـام بتـأييـد الـرب.
No Result
View All Result