
كيف تعدنا بالخلاص ونحن مازلنا في أحزاننا……؟
(( هلم يا شعبي ادخل مخادعك……وأغلق أبوابك خلفك….. اختبئ نحو لحيظة حتى يعبر الغضب ……..في المخدع نضع أنفسنا تحت الحماية الإلهية…..فى الصلاة فى الخفاء اى فى مخدعك ينقذك من العدو المهلك ))
جاء في الكتاب المقدس (هلم يا شعبي ادخل مخادعك وأغلق أبوابك خلفك اختبئ نحو لحيظة حتى يعبر الغضب. لأنه هوذا الرب يخرج من مكانه ليعاقب إثم سكان الأرض فيهم فتكشف الأرض دماءها ولا تغطي قتلاها في ما بعد……..أشعياء 26 )
هذه الآيات كأنها إجابة علي أسئلة الناس وهي “كيف تعدنا بالخلاص ونحن مازلنا في أحزاننا……؟
هنا يدعوهم للدخول إلي مخادعهم ليتركوا العاصفة التي تؤذي البشرية تقربهم لله أكثر.
هذا كلام الرب للأمناء للبقية التقية فى وقت الضيقة العظيمة «اختبئ نحو لحيظة حتى يعبر الغضب». لأن الرب سيحفظهم ويخبئهم
وقال الرب يسوع (وأما أنت فمتى صليت فادخل إلى مخدعك واغلق بابك وصلِ إلى أبيك الذي في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية …… مت 6: 6 )
المقصود بدخول المخدع هو أن تُبعد كل واحد من فكرك، ولا تنشغل إلا بأبيك الذي أنت في حضرته.
وغلق الباب خلفك يعني أن تعزل في الخارج كل مشغولية بأي شيء وبأي إنسان وتنفرد مع الله وحده لتسكب قلبك قدامه.
وفي العهد القديم ورد التحريض لشعب الله في ظروف عصيبة “هلم يا شعبي ادخل مخادعك واغلق أبوابك خلفك. اختبئ نحو لحيظة حتى يعبر الغضب” ( إش 26: 20 ).
أن هذا القول الكريم بالوحي كان في فكر المسيح وهو يحرّض تلاميذه بالدخول إلى المخدع وإغلاق الباب خلفهم ليصلّوا إلى أبيهم الذي يرى في الخفاء ويجازي.
ولا شك أنه امتياز عظيم أن يتوفر لك هذا “المخدع” الذي تتمتع فيه بالخلوة مع الله دون سواه.
هكذا ينبغي أن يكون وضعنا ونحن نقترب إلى الله.
فحسن أن يكون لك خلوتك في مكان بعيد عن الناس وعن الضوضاء؛
في المخدع نضع أنفسنا تحت الحماية الإلهية
إن أفضل مخبأ للمؤمن هو عرش النعمة. «اسم الرب برج حصين يركض إليه الصديق ويتمنع».
فى الصلاة فى الخفاء اى فى مخدعك ينقذك من العدو المهلك لذلك يطالبنا الكتاب بالسهر والصلاة لئلا نقع فى تجارب متنوعة وتكون سبب سقوطنا المروع ” اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة. اما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف». …مت 26 “
وسبق لنوح أن إحتمي بالفلك وقت الطوفان واليهود إحتموا في بيوتهم وقت مرور الملاك المهلك وهم في مصر في الحقل كإسحق،…..وَخَرَجَ إِسْحَاقُ لِيَتَأَمَّلَ فِي الْحَقْلِ عِنْدَ إِقْبَالِ الْمَسَاءِ تك 24
في موضع خلاء على مثال الرب يسوع…..وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَعْتَزِلُ فِي الْبَرَارِي وَيُصَلِّي. لوقا 5 أو على سطح المنزل كبطرس…ثُمَّ فِي الْغَدِ فِيمَا هُمْ يُسَافِرُونَ وَيَقْتَرِبُونَ إِلَى الْمَدِينَةِ، صَعِدَ بُطْرُسُ عَلَى السَّطْحِ لِيُصَلِّيَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. أعمال 10
وراحاب إختبأت في بيتها ونحن الآن نختبئ في الكنيسة وفي مخادعنا أي بالعلاقة التي لنا مع المسيح.
أمين عزيزي المؤمن
علينا جميعا ان نختبى لحيظة فى مخادعنا بالصلاة وقراءة الانجيل المقدس حتى يعبر المهلك ولايقترب الينا من خلال دم يسوع المسيح “هلم يا شعبي ادخل مخادعك و اغلق ابوابك خلفك اختبئ نحو لحيظة حتى يعبر الغضب”
ادخل إلى مخدعك إذاً وابعد الكل عن تفكيرك وأنت في محضر الله، وثق أنك إذا أغلقت الباب خلفك سيفتح لك الله باب السماء في وجهك.
علمني كيف أصلي علمني يا يسوع علمني كيف أصلي وأذرف الدموع فرغني بالتمام من ذاتي والأثام قدسني كي أكون نوراً للأنام علمني ربي كيف أصلي علمني كيف أصلي
علمني كيف أصلي علمني يا يسوع علمني ربي وخلي قلبي دوماً يجوع للعيش قربك بقرب قلبك لكي ما أنسبي بحب شخصك
علمني كيف أصلي علمني يا يسوع علمني كيف أصلي بالروح بخشوع أدخلني لحماك لأنظر بهاك فأسبى بسناك وأحيا في سماك…
أبائيات
No Result
View All Result