عمود الجلد الموجود في كنيسة الآباء الفرنسيسكان الكاثوليك في كنيسة القيامة
هذا جزء من العامود الذي قيد عليه وجلد السيد المسيح في بيت حكم بيلاطس في قلعة انتونيا المكان الذي حوكم فيه السيد المسيح محكمته السياسة من قبل بيلاطس وامر بجلده، لاحقا في القرن الرابع الميلادي تم نقل الحجر من القلعة ووضعه في كاتدرائية علية صهيون.
تتوفر لدينا شهادات عن عمود الجلد تعود إلى سنة 333م: ويقول حاج بوردو، المجهول الهوية، أنه قد شاهد ذلك العامود على جبل صهيون، في العلية، وكذلك الزائرة ايجيربا في العام 338م. وفي منتصف القرن السادس عشر، يقول الاب بونيفاسيوس من راغوس، حارس الأراضي المقدسة آنذاك، أنه قد أمر بأن يؤخذ العامود (وكان الأتراك قد قسموه إلى أجزاء لدى استيلائهم على العلية)، ليتم حفظه داخل كنيسة القيامة.
ومن ذلك الوقت الى الان يوجد هذا الجزء من العامود داخل كنيسة الاباء الفرنسيسكان في كنيسة القيامة
العامود موجود ليذكرنا بآلام المسيح لاجلنا وليس لاخذ البركة منه، فهو تذكار لالام يسوع المسيح عنا وكيف جلد لاجل خطايانا 39 جلدة. استعمل خلالها الجنود الرومان السياط المدببة بخطاطيف حديدة، لاحقا ألحقت هذه الجلدات 82 جرحا، نزف منهم دم يسوع المسيح المقدس على هذا العامود.
“وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا.” (إش 53: 5).