معنى القيامة في حياتك
تأمل يوم أحد القيامة
ماذا يكون من حياتنا لو لم تكن هناك قيامة المسيح ومن ثم قيامة الأموات؟
بدأت عظة القيامة في قداس ليلة امس بتوجيه هذا السؤال أمس بعدة لغات على الحاضرين بالكنيسة من مختلف الجنسيات: إيطالية- بريطانية –فرنسية- بولندية- هندية-فليبينية- مالطية-لبنانية ومصرية…تباينت الردود والاجابات لكن معظمها كان يدور حول فقدان معنى الحياة، فقدان الأمل والرجاء وضياع معنى الوجود… لكنني توقفت كثيرا امام إجابة سيدة حامل تنتظر طفلا : قالت وهي مغرورقة العينين بالدموع: إذا لم تكن هناك قيامة أموات فلا داعي لكل التعب والعناء والمجهود الذي أعانيه وليس هنالك مكان للأحلام ولا امل في البقاء ولا رجاء في المستقبل …لماذا انا هنا الآن في الكنيسة ؟ لماذا أؤمن ولماذا اصلي؟ واخيرا يجب عليّ ان أنجب طفلا للشقاء ثم بعدها للفناء؟….
وكانت مؤثرة أيضا إجابة سيدة عجوز حيث قالت بانفعال شديد: إذ لم تكن هنالك قيامة اموات فأين ذهب يسوع ومريم والرسل والشهداء والقديسيين وهل إنتهى أبي وأمي في التراب…؟
هكذا تبدو القيامة امرا ضروريا للحياة والإستمرار ن القيامة هي أساس المسيحية وأساس الإيمان المسيحي وحسنا قال بولس الرسول العظيم لأهل كورنثوس” إن لم تكن هناك قيامة اموات فباطل تعبكم وباطل إيمانكم وعبثا تجتهدون”…
وهكذا فقيامة المسيح بالنسبة لكل مسيحي
هي اساس حياته ومنبع إلهامه ومبعث رجاءه
هي مكمن فرحه ومصدر سعادته
لأنها ببساطه قيامة له هو شخصيا
وما انتصار المسيح اليوم سوى إنتصار لي
وما قهره لسلطان الموت إنما ذلك لصالحي
وما قيامته المجيدة ودخوله الحياة الأبدية ليجلس
ملكا وراعيا أبديا وديانا للأحياء والأموات
سوى مقدمة وعربون حياة لكل من يؤمن به…
كنيسة الاسكندرية للاقباط الكاثوليك بمصر