
من معجزات صلاة المديح لوالدة الإله!
كانت القدّيسة صوفيا العجائبيّة ناسكة كليسورا تكنّ تقديساً كبيراً للسيدة العذراء مريم!
ورغم أنها كانت أمية في بداية تعليمها، إلا أنها كانت غنية بمعرفة الرب، وكانت تحفظ عن ظهر قلب صلوات كثيرة، وأحبت منها بشكل خاص مدائح السيدة العذراء!
أولئك الذين عرفوها أفادوا بأنهم كثيراً ما سمعوها تهمس بشيء ما، وأولئك الذين سألوها بازدراء أو حتى بسذاجة عما كانت تقوله، فكانت تجيبهم صوفيا بسعادة: “سلام عليكم أيها الأبناء، إني أصلي السلام لمريم العذراء!”
وكانت إحدى خدماتها هي إشعال الشموع في الكنائس المحيطة بالدير المقدس!
ذات يوم ذهبت مع ابنتها الروحية المتدينة وصعدا مسافة 300 متر على منحدر شديد الانحدار فوق الدير، لإضاءة الشموع في كنيسة الثالوث القدوس.
فبعد أن أشعلوا الشموع وكنسوا الكنيسة وأشعلوا البخور، عادوا مسرعين، حيث كانت السحب السوداء المهددة في الأفق تنبئ بعاصفة شديدة
وفور خروجهم من الكنيسة، بدأت القديسة صوفيا من كليسورا تتلو – كما كانت عادتها:
– السلام عليكِ أيتها السيدة الطاهرة، يا قوة البشر وحصنهم …..
السلام عليكِ يا معونة الطالبين إليك بإيمانٍ….
السلام عليك يا خلاص العالم….
لم تستغرق العاصفة وقتاً طويلاً حتى بدأت الامطار وكانت قوية بالفعل. هطول أمطار غزيرة مصحوبة ببرد كثيف!
لقد قامت مدائح السيدة العذراء بمعجزتها مرة أخرى!
بحيث ان الأمطار الغزيرة والبرد لم تمس القديسة صوفيا من كليسورا والفتاة التي رافقتها ولم تسقط عليهم قطرة ماء واحدة!
وبينما كانت العاصفة القوية تحيط بهم ، عادت القديسة صوفيا والفتاة جافتين إلى الدير، وهما يرتلان بأفواههما السلام لسيدتنا مريم العذراء.
هكذا تحفظ والدة الإله كلّ من يقدّم لها المديح دائماً…
No Result
View All Result