
من أجمل قصص مريم العذراء في شهر أيار المريمي المبارك
اشتهر الاب برنارد في باريس بإحسانه الى السجناء وبتعبده لمريم العذراء. بلغه يوما ً ان احد المجرمين قد حكم عليه بالموت، فاسرع الى السجن لعله يهديه الى الله، فلم يلتفت السجين الى نصائحه.
ثم رافقه الى موضع تنفيذ الحكم وكان الكاهن الفاضل يحاول استمالته، لكن المجرم زاد في الطين بلة، اذ شرع يجدف على الله تقدس اسمه.
فزجره الجمهور، ولكنه لم يحفل بكلامهم.
واخيرا ً تقدم الكاهن ليضمه بحنان الى صدره لعله يستجيب لدعوته ويكفر عن ذنوبه ويعترف باثامه فيذهب الى ربه طاهر الذيل نقي النفس.
اما الاثيم فقد باغته برفسة عنيفة طرحته ارضا ً يتلوى من الألم.
احتمل الاب المفضال بصبر جميل تلك الضربة القاسية، واخذ يستغيث في قلبه بمريم الطوباوية كي تعيد الى ذلك الاثيم صوابه وتعده لملاقاة ربه.
لقد اثر سكوت الكاهن وصمته وصلاته في المجرم فحدث انقلاب مفاجئ في داخله فشرع يذرف الدموع.
وانحنى على الكاهن يطلب الصفح والغفران، ثم اعترف بخطاياه وركع الى جانب الكاهن ليرفع صلاته الاخيرة الى الرب الرحوم والديان العادل.
وبهذا الاستعداد الروحي تقدم الى الموت وهو يتمتم باسم العذراء القديسة.
No Result
View All Result