صعود الرب يسوع المسيح إلى السماء
النبوءة
مزمور 68: 18 صَعِدْتَ إِلَى الْعَلاَءِ. سَبَيْتَ سَبْيًا…..
التحقيق
لوقا 24: 50 وَأَخْرَجَهُمْ خَارِجًا إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ.
51 وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ، انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ.
52 فَسَجَدُوا لَهُ وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ،
أن “بيت عنيا” تعني “بيت العناء” أو”بيت الطاعة”، فإنه قد أراد أن يصعد إلى السماء عند بيت عنيا، عند جبل الزيتون، حتى كل من يود أن يرتفع قلبه إلى السماء يلزمه أن يحتمل معه “العناء” ويشاركه الألم، كما يحمل سمة الطاعة التي للابن نحو أبيه. يمكننا أن نقول بأنه من أجل عصياننا نزل من السماء، وبطاعته رفعنا إلى سماواته.
لقد رفع يديه الحاملتين لآثار الجراح ببركة صليبه، مقدّمًا دمه المبذول ثمنًا لرفعهم معه.
العجيب أن التلاميذ لم يحزنوا على صعود الرب ومفارقته لهم حسب الجسد، إنما رجعوا إلى أورشليم بفرحٍ عظيمٍ، إذ أدركوا أنه حيث يوجد الرأس تكون الأعضاء، وما تمتع به السيد المسيح إنما هو باسم الكنيسة كلها ولحسابها.
وابتعد عنهم وصعد أمامهم إلى السماء، لكي يكونوا شهودًا أيضًا لصعوده حيًا ثم رجعوا إلى الهيكل في أورشليم فرحين .
اعمال الرسل 1: 9 وَلَمَّا قَالَ هذَا ارْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ. وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ.
سَحَابَةٌ = (2صم22 : 10، 11+ دا 13:7، 14 + مز3:104 + مز13: 26) السحاب هنا هو لإخفاء المجد الذي لا يستطيع البشر أن يعاينوه، لذلك فهو إعلان عن حضور الله. فصعود المسيح كان يعنى أنه تمجد بجسده وهذا ما يعنيه الكتاب بقوله “يجلس عن يمين أبيه” (مز110: 1). وهذا المجد لا يستطيع إنسان أن يعاينه. ارْتَفَعَ = (يو 32:12).
هو أخلى ذاته من قبل أي أخفى مجد لاهوته في جسده. والمسيح صعد بنفس جسده الذي صلب ومات وقام به، وجلس عن يمين أبيه به، أي تمجد بجسده.
صعود المسيح أعطي التلاميذ فكرة عن أن ملكوت المسيح سماوي وليس أرضي.
* في كل منشوراتي: الله = إلوهيم والرب = يهوه ويسوع = يهوه شوع كما جاءت في النسخ الأصلية للكتاب المقدس.