
سقوط القسطنطينية
في 29 أيار/مايو، يُحيي المسيحيون الأرثوذكس ذكرى حدث لسقوط مدينة القسطنطينية عام 1453، وهو اليوم الذي يُعدّ أيضًا نهاية الإمبراطورية الرومانية.
تأسست القسطنطينية على يد الإمبراطور قسطنطين العظيم سنة 330، وازدهرت بفضل موقعها الاستراتيجي بين أوروبا وآسيا، لتصبح أكبر وأغنى مدينة في أوروبا منذ منتصف القرن الخامس وحتى أوائل القرن الثالث عشر.
وكانت درّتها التاجية كاتدرائية آيا صوفيا الكبرى، التي كانت أعظم كنيسة عرفها العالم آنذاك، كما شكّلت القسطنطينية القلب الروحي للمسيحية الشرقية لأكثر من ألف عام.
رغم أن المدينة نجت من العديد من الحصارات عبر تاريخها، من القوط والسلاف والعرب، فإن نهب القسطنطينية عام 1204 أدى إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي والانحطاط، لم تستطع الإمبراطورية التعافي منها.
وقد تمكّن السلطان العثماني الطموح محمد الثاني، البالغ من العمر 21 عامًا والمعجب بالإسكندر الأكبر، من فتح المدينة يوم الثلاثاء 29 أيار/مايو 1453، بجيش قوامه أكثر من 80,000 جندي.
وقد أعقب سقوط القسطنطينية مباشرةً أعمال نهب واغتصاب جماعي للمدنيين من قِبل الغزاة العثمانيين، مما شكّل بداية قرون من الاضطهاد المسيحي والعبودية والاستشهاد في منطقة البلقان.
No Result
View All Result