صحة أعجوبة ملف تطويب الأب المكرَّم بشارة أبو مراد المخلّصي
الأربعاء 28 أيار 2025
في الفاتيكان، وافق مجمع دعاوى القديسين على صحة أعجوبة ملف تطويب الأب المكرَّم بشارة أبو مراد المخلّصي، بحيث وافقت لجنة الأطباء بكامل أعضائها السبعة بالتصويت على صحة شفاء إمرأة مقعدة تسعينية من بلدة عبرا (شرقي صيدا) من شلل الأرتروز (إلتهاب مفاصل الرجلين والذي لا دواء له..) وقد أقعد المسنّة تريز سكاف الأسمر لفترة طويلة، وشُفيت فجأة ودفعة واحدة إثر طلب شفاعة أبونا بشارة أبو مراد والصلاة له…
وكشف عن ذلك طالب دعوى تطويب المكرَّم الأب بشارة أبو مراد الأرشمندريت مطانيوس حداد المخلّصي في “حديث وحدث” عبر تيلي لوميار وفضائيتها نورسات..
واشار حداد الى أن”دعوى تطويب بشارة أبو مراد قد فُتِحت في العام 1982 ووصلت الى الدوائر الفاتيكانية في العام 2006، حيث بدأ البحث في بطولة فضائله، وأُعلِن مُكَرَّمًّا في العام 2010″، كاشفاً أن “إحدى عجائب ملف التقديس حصلت مع إمرأة مُسنَّة من عبرا قبل سنوات، كانت مشلولة، وبشفاعة الأب بشارة أبو مراد عادت لتمشي من جديد..وقد قُدِّمت التحقيقات والوثائق الطبيّة الى الدوائر الفاتيكانية التي إعترفت منذ حوالى الشهر وبالإجماع بصحة هذه الأعجوبة الفائقة الطبيعة…
وتبدأ بعد ذلك مرحلة الدراسة اللاهوتيّة لصحة كتابات وعظات وأقوال أبونا بشارة قبل الإعلان عن موافقة مجمع دعاوى القديسين على براءة التطويب ومن ثَم موافقة البابا لاوون الرابع عشر على ذلك…
التطويب سيتمّ في لبنان وعلى الأرجح سيكون في دير المخلص- جون حيث ضريح أبونا بشارة…
وإنّ مرحلة اعلان الطوباوي قدّيسًا، تتطلّب المرور بنفس المراحل الّتي تَرِدُ في متطلّبات اعلان التطويب من معجزة خارقة للطبيعة وغير مفسّرة انسانيًّا وعلميًّا. وعلى غرار ما يحصل في مراحل التطويب من تأليف لجان من الخبراء الطبيين واللاهوتيين والشهود للتأكيد على صحة المعجزة، تسير مرحلة التقديس أيضًا، وهي المرحلة النهائيّة الّتي ولدى اعلان البابا عن تقديس الطوباوي، يُسمح بتكريم القدّيس على مذابح الكنيسة الكاثوليكيّة الجامعة في أنحاء الكرة الأرضيّة كافّة، لا سيّما أن الطوباوي يُسمحُ بتكريمه في بلده وعلى مذابح كنيسته المحليّة فقط.
• جدير ذكره أنه في 22 شباط/فبراير 2025 صادفت الذكرى ال95 لوفاة الأب المكرَّم بشارة أبو مراد المخلّصي الراهب المَلكي الكاثوليكي (إسمه الأساسي سليم جبور أبو مراد من مدينة زحلة) الذي أعلنه البابا بنديكتوس السادس عشر مكرّماً سنة 2010..(وهي أولى مراحل إعلان القداسة التي نرجو أن تكون قريبة بعدما إجترح المكرّم الأب بشارة أعجوبة تطويبه المصادق عليها بالإجماع من لجنة أطباء مجمع دعاوى القديسين، وهي شفاء إمرأة من شلل الأرتروز في الرجلين تدعى تريز سكاف الأسمر من بلدة عبرا بشرقي صيدا والمفصَّلة في ملف التقديس لدى مجمع دعاوى القديسين في الفاتيكان، إلى جانب وجود شفاءات ونِعم عديدة أخرى بشفاعة الأب بشارة وقد حصل بعضها في حياته ومنها بعد وفاته..) ومعروف عنه أنه شفيع الفقراء، وكمال الحياة الرهبانيّة المخلصيّة، والأزواج الذين لم يُرزقوا بأولاد، والمصالحة مع الله لذلك كان يُلَقَّب بخوري آرس…
• في 3 شباط/فبراير سنة 1930، إشتدَّ المرض على الأب بشارة،
وأخذت تعاوده نوبات قلب قويّة ومتتالية، أقلقت كلَّ إخوانه الكهنة، فأخذوا يلازمون قلاّيته ليلاً ونهاراً، وهو مُمَدّد على سريره..فأمضى الأيام الخمسة الأخيرة من حياته، لا يَستطيع تناول شيءٍ من الطعام، بل تعذَّر عليه إبتلاعُ الماء، مهما كانت كميّته قليلة.
فكان إخوانُه الكهنة يَستعينون بإسفنجة يُرطِّبون بها شفتيه وطرف لسانه، ومع ذلك فقد كان يَتناول القربانة المقدّسة، بحجمها العادي، بسهولة أذهلت الجميع…
كانت الساعة السادسة والنصف من صباح سبت الأموات في 22 شباط/فبراير 1930، حين أسلم الأب بشارة الروح، وله من العمر 77 عاماً، فإنتقل من الحياة الدنيويّة إلى رحاب السماء، ودُفن نظراً لسيرة حياته المقدّسة في حائط كنيسة دير المخلّص في جون وليس في مدافن الرهبان كما كانت تقتضي العادة..ومنذ ذلك الوقت لم يَتمّ الكشف عن جثمانه بعد…
ايقونة الاب بشارة بو مراد من كتابة رئيس الاكليريكية الكبرى الاب المخلصي نداء ابراهيم