
اليوم الواحد والثلاثون – الشهر المريمي، باقة حُبّ لمريم العذراء
صلاة
ساجداً عند قدميكِ المقدستين، يا ملكة السماء المبجّلة، إنّي أبجّلك بأعظم احترام. وأؤمن بأنك ابنة الآب الأزلي، أمّ الابن السرمدي، وعروس الروح القدس. ممتلئة نعمة وفضائل وعطايا سماوية. أنت أطهر هيكل للثالوث الأقدس. أنت حافظة وموزعة الرحمة الإلهية. لقد أعطاك قلبك الطاهر، المفعم محبة، عذوبة، وحنانا”، اسم أمّ الرحمة الإلهية. لذلك، فوسط أحزاني وآلامي، أضع نفسي أمامك بثقة، يا أمنا المحبة، وأصلّي لك لتجعلني أختبر الحب الذي تكنيه لنا، استمدي لي ( اذكر طلبتك ) إذا كانت هذه هي إرادة الله وفيها منفعة لنفسي. آمين.
تأمل
أحببتــك فـي لحظــات ضعفــي
وعنـدمـا استعــدت قوّتـي … أحببتــك أكثــر
فاطبعي يا أمي صورتك في قلبي
لكي كل من يراني يراك، فأختفي أنا وتظهرين أنت.
من أقوال القديسين
الله رحمة، ومريم هي ام الله، هي ام الرحمة وتحفتها.
والرب الذي سبر كنوز حنانها اللامحدودة، اعطانا اياها أمّاً !
جعل قلبها قناة رحمته كي نتذوق من خلاله طيبة رحمته معطرّة بعُرف امومتها وبعذوبة رقّتها.
في المسبحة الوردية
ايتها الوردية التي باركتها مريم … ايتها السلسلة العذبة التي تصلنا بالله.
يا رباط الحب الذي يوحّدنا بالملائكة.
يا برج الحكمة تجاه هجمات الجحيم.
يا ميناء الطمانينة في الغرق العام … لن نتركك ابدا.
سوف تكونين عزاءنا في ساعة النزاع.
لك اخر قبلة في الحياة التي تنطفئ …
واخر لفظة على شفاهنا يكون اسمك العذب …
من العذراء نطلب
يا ينبوع الإيمان الصافي، أروي عقولنا من الحقائق الأبدية، يا زنبقة فاح عطر قداستها، عطري قلوبنا بشذاك السماوي،يامنتصرة على الشر والموت، أوحي إلى نفوسنا بغضاً شديداً للخطيئة التي تجعلها قبيحةً في عين الله ورهينة لجهنم. احمي الكنيسة المقدسة، واجعلي الجميع ينقادون إلى عذوبة المحبة المسيحية، فليعترف الناس بأنهم إخوة، والأمم بأنها أعضاء عائلة واحدة، تشرق عليها شمس السلام الحقيقي الشامل… اقبلي يا أمنا الحنونة،صلواتنا الحقيرة، وإستمدي لنا فوق كل شيء، أن نردد يوماً أمام عرشك في السعادة الأبدية، النشيد المتصاعد إليوم حول مذابحك على الأرض: كلك جميلة، يا مريم، أنت مجد امتنا، أنت فرحنا وأنت فخرنا، أمين
نصلي المسبحة الوردية
صلوات البابا فرنسيس
الصلوات التي أعطاها لنا قداسة البابا فرنسيس لنصليها خلال الشهر المريمي بعد تلاوة المسبحة الوردية:
الصلاة الأولى
يا مريم، أنت تُشعّين على الدوام في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء. نحن نوكل أنفسنا إليكِ، يا شفاء المرضى، أنت التي قد اشتركتِ في آلام يسوع عند أقدام الصليب وبقيتِ ثابتة في إيمانكِ. يا خلاص الشعب المسيحي أنتِ تعرفين ما نحتاج إليه ونحن واثقون من أنّك ستوفّريه لنا لكي، وكما في عرس قانا الجليل، يعود الفرح والعيد بعد هذه المحنة.
ساعدينا يا أم المحبة الإلهيّة لكي نمتثل لمشيئة الآب ونفعل ما يقوله لنا يسوع الذي أخذ على عاتقه آلامنا وحمل أوجاعنا لكي يقودنا، من خلال الصليب، إلى فرح القيامة. آمين.
تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا نحن الذين في المحنة، لكن نجينا من جميع المخاطر، أيتها العذراء المجيدة المباركة.
الصلاة الثانية
تحت ظل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة. في هذا الوضع المأساوي المحمّل بالآلام والأحزان التي تستحوذ على العالم أجمع، نلتجئ إليك يا أمّ الله وأمّنا، ونلتجئ إلى حمايتك. أيتها العذراء مريم، أميلي عينيك الرحيمتين إلى وباء فيروس الكورونا هذا وعزِّي الضائعين والباكين موت أحبائهم الذين دُفنوا أحيانًا بأسلوب يجرح النفس. أعضدي الذين يغتمّون لأنهم، ولكي يمنعوا انتشار العدوى، لا يمكنهم أن يكونوا قريبين من المرضى. إبعثي الثقة في الخائفين من أجل المستقبل الغامض والتبعات على الاقتصاد والعمل.
يا أمّ الله وأمنا توسّلي من أجلنا إلى الله، أب الرحمة، لكي تنتهي هذه المحنة القاسية ويعود أفق الرجاء والسلام. وكما في قانا الجليل، توسّطي لدى ابنك الإلهي، وأطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا ويفتح قلوبهم على الثقة. إحمي الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين والمتطوّعين الذين وفي مرحلة الطوارئ هذه يقفون في الصفوف الأولى ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي تعبهم البطولي وامنحيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني بقرب الذي يعتنون بالمرضى ليلاً نهارًا وبقرب الكهنة الذين وبعناية راعوية والتزام إنجيلي يسعون لمساعدة وعضد الجميع.
أيتها العذراء القديسة أنيري عقول رجال ونساء العلم لكي يجدوا الحلول الصحيحة للتغلُّب على هذا الفيروس. ساعدي مسؤولي الأمم لكي يعملوا بحكمة وعناية وسخاء وينقذوا الذين ينقصهم الضروري للعيش وينظّموا حلولاً اجتماعيّة واقتصادية بفطنة وروح تضامن.
يا مريم الكليّة القداسة إلمسي الضمائر لكي تُوجَّه َالمبالغ الماليّة الهائلة التي تُستعمل لتنمية وتحسين الأسلحة لتعزيز دراسات ملائمة للوقاية من كوارث مماثلة في المستقبل. أيتها الأم الحبيبة أنمي في العالم حسَّ الانتماء إلى عائلة واحدة كبيرة في اليقين للرابط الذي يجمعنا جميعًا لكي وبروح أخوي وتضامني نساعد الذين يعيشون في الفقر وأوضاع البؤس. شجّعينا على الثبات في الإيمان والمثابرة في الخدمة والمواظبة على الصلاة.
يا مريم معزيّة الحزانى عانقي جميع أبنائك المعذبين وأطلبي من الله أن يتدخّل بيده القديرة ويحرّرنا من هذا الوباء الرهيب لكي تستعيد الحياة مسيرتها الطبيعية بسلام وسكينة. نوكل أنفسنا إليكِ أنتِ التي تُشعّين في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.
No Result
View All Result