هل يجوز عمل حفلات بعد الزواج فيها خمر ومُسكر ورقص غير لائق وراقصات؟
الإجابة:
+ من يتصور أن النفس التي اتحدت بالمسيح في التناول تسمح لنفسها بعد ذلك بساعات قليلة لأن تترك العينين لترى الرقص والعري والخلاعة… وتسكر بالخمر والمُسكر!!
أكاد أسمعك تقول: مستحيل.. مستحيل.
ولكن… مهلًا يا صديقي…
فهذا هو ما يحدث أحيانًا مع العريس والعروس،
فبعد أن يحل عليهما الروح القدس…
ويصيران واحدًا في المسيح…
يذهبان بهذا الجسد الذي تقدس واتحد بالمسيح إلى ما يقشعر الجسم من الحديث عنه.
+ فمن يطيق أن يسمع عن أن العروسين بعد أن تم دهنهما بالزيت المقدس…
ووضعت على رأسيهما أكاليل مقدسة…
وأكثر من كل هذا حل الروح القدس عليهما وجمعهما في وحدة في المسيح الإله…
أن يسمحا لنفسيهما بالذهاب لمثل هذه الأماكن…
أو أن يجلسا وسط كل هذا الصخب الذي يجلس خلفه ويحركه الشيطان!!
+ وهل اليدان اللتان مُسحتا بالزيت المقدس تمتدان لتشرب الخمر والمسكر؟
وهل الجسد الذي حل عليه الروح القدس يترك نفسه ليرقص مع أشرار؟
أو يتلامس جسده مع أجساد أخرى..؟ أو يسمح لعينيه أن تراقب الراقصات شِبه العرايا؟
+ وإذا ذهبا العروسان وفعلا كل هذا، هل ستستمر معهما النعمة التي آخذاها أم أنها ستفارقهما؟
+ حقا… كم هو محزن ومؤلم أن يتناسى الإنسان على كل هذه النعم الجليلة، التي أخذها في سر الزواج من أجل الاستمتاع بساعات قليلة.
+ من أجل هذا جاءت كتابات الآباء محذرة كل التحذير من هذا النوع من الاحتفالات.
+ وهنا نستعرض ما قاله القديس يوحنا الذهبي الفم عن هذه الاحتفالات ، وإذ أننا نحتاج لكتاب كامل، لكثرة ما تحدث عنه بمرارة فم ووجع قلب.
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم(62):
+ ” أبعد من الزواج كل هذه الاحتفالات المشينة والشيطانية”.
+ ” كتبت إليكم لكي تمتنعوا عن حضور مثل هذه الاحتفالات بالزواج وما بها من رقص وأعمال شيطانية، هذه التي تسمم الزواج”.
+ ” تذكر أنه قال أن الزواج ’رابطة مع الله’ تمت بواسطة الله. وجود راقصات في الاحتفالات التي تلي الزواج يحطم هذه الرابطة” .
+ “كان يليق بك أن تحوط نفسك بعد الزواج بمن يخافون الله من الرجال والنساء، فكل شيء يجب أن يكون في مليء الطهارة، والوقار واللياقة. ولكني رأيت العكس، لقد أحضرت إلى الحفل أناس شهوانيين مثلهم مثل الجمال والحمير!!!”
+ “لأنه حيث المُسُكر بالخمر تهرب الطهارة…
وحيث الحديث غير الطاهر يحضر الشيطان ومعه فخاخه…
وحيث توجد هذه الاحتفالات والتسلية والملاهي، أخبرني، هل تحتفل بسر المسيح؟ ثم تدعو الشيطان؟”
+ ” هل أعثرتك كلماتي الصريحة..؟ تذكر ما قاله بولس الرسول :
” فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئا، فافعلوا كل شيء لمجد الله” (1 كورنثوس 10:1 3) ولكن ما تفعله في هذه الاحتفالات يشين الكرامة. ألم تسمع قول النبي:
“اعبدوا الرب بخوف، واهتفوا برعدة” (مزمور 2: 11).
+ هل تحب سماع أغاني مفرحة..؟
لا تستمع إلى الأغاني الشيطانية، لكن إلى الترانيم الروحية…
هل تريد أن ترى فريق احتفالات..؟
إذا طردت كل هذه الاحتفالات الشيطانية، سيأتي المسيح إلى احتفالاتك، وسيحضر معه فريق الملائكة.
ولو أردت سوف يصنع معجزات، كما فعل في عرس قانا الجليل… سوف يحول الماء إلى خمر.
ولكن حيث وجدت الاحتفالات العالمية، لا يوجد المسيح. “
+ ” اقبل الكل، ادع المسيح، ادع الفقير،
ولا تدعو الراقصات والمغنين.
واحرص على أن تبعد المُسكر.
وسترى النتائج العظيمة. “
+ ” سر الزواج بين الرجل والمرأة يتم على نفس مثال اتحاد المسيح بالكنيسة،
وأنت تدعو الشيطان في أشخاص المغنين والراقصات!!!”
+ “ليكن الزواج مكرمًا” (العبرانيين 13: 4).
هل تخجل من الشيء المكرم؟ هل تهين عطية الله؟.
لقد خطبنا إلى نفسه، وصرنا لحما من لحمه وعظما من عظامه. فكر في هذا.
لقد اتحدت بالملك السمائي، فلا تشين هذه الكرامة.
“احتفالات الزواج وقوانين الكنيسة”:
الكنيسة ذو القلب الرحيم في محبتها لأولادها، رأت أن تجنب أولادها النتائج الحزينة للاحتفالات المشينة التي تتم أحيانا بعد صلوات الإكليل. لهذا جاءت قوانين الكنيسة محرمة ليس كل الاحتفالات، لكن الاحتفالات التي لا تتفق مع النعمة التي أخذاها العروسان في الإكليل، أو التي لا تليق بأولاد الله، وكمثال لذلك:
+ القانون الثالث والخمسين من قوانين مجمع اللادوقية (67 3 ميلادية) يقول:
“يجب على المسيحيين عندما يحضرون احتفالات زواج ألا يشتركوا في الرقص الخليع، بل يكتفوا بحضور مائدة العشاء أو الإفطار، كما يليق بالمسيحيين.”
+ وقد جاء في توضيح قديم لهذا القانون: “أنه غير لائقا بالمسيحيين الرقص الذي لا يليق في احتفالات الزواج”
” وأن أيام الزفاف يجب أن تكون أياما مقدسة مملوءة بالفرح والبركة، ولا يجب أن تتحول، حتى للعريس والعروس، إلى أيام لعنة”
ماذا تستنتج من كل هذا؟
هل رأيت مدى الخسارة التي نجنيها عندما نقيم مثل هذه الاحتفالات..؟
نُدخل الحرام إلى المقدسات…
ونبُدل الفرح بالحزن
لماذا كل هذا….؟
أمن أجل أن نرضي بعض الناس!!
أو لكي نظهر بصورة معينة أمام الآخرين!!
ومهما كانت فوائد هذه الاحتفالات – إن كان لها فوائد – فهي لا تبرر الضرر الذي سوف يلحق بالأسرة الجديدة.
لذلك ندعونا جميعا نرفع شعار:
“من أجل استمرار بركة الزواج أوقفوا كل احتفالات الزواج الذي ليس فيها المسيح”
صفحة يسوع خلاصي
No Result
View All Result
