
صلاة الأم لأجل أولادها تجلب النعمة والبركات الروحية لأولادها وعائلتها
فالحالة الروحيّة للأمّ تنعكس بشكل أساس على كلّ أفراد العائلة، وبخاصّة على الأطفال، فإذا كانوا دومًا فرحين، يكون المسيح، المستقرّ داخل الأمّ، يشعّ فرحًا في البيت. ولكن إن كانت الأمّ لا تبالي بحياتها الروحيّة، ولا تصلّي، فكيف سينمو الأطفال في جوّ من القداسة والمحبّة الإلهيّة؟!
من أقوال القديس باييسيوس الآثوسيّ عن العائلة
صلاة :
أيها الأب الأقدس ، الإله الأزلي ، الذي يأتي منك كل عطية وكل خير. أصلي لك بإخلاص من أجل الأطفال الذين منحتني إياهم بنعمتك. لقد منحتهم الحياة ، وأحييتهم بروح خالدة ، وأحيتهم بالمعمودية المقدسة ، حتى يرثوا ، حسب إرادتك ، ملكوت السموات ، لتحفظهم حسب صلاحك حتى نهاية حياتهم. قدسهم في حقك ، ليكون اسمك مقدسًا فيهم. ساعدني بنعمتك على تثقيفهم من أجل مجد اسمك ولمنفعة الآخرين ، أعطني الوسائل اللازمة لذلك: الصبر والقوة.
يا رب أنرهم بنور حكمتك ، عسى أن يحبوك أكثر بكل أرواحهم ، بكل أفكارهم ، وأغرس في قلوبهم الخوف والاشمئزاز من كل إثم ، لعلهم يسلكون في وصاياك ، ويزينون أرواحهم بالعفة والاجتهاد والصبر والصدق ، وإحميهم بالحق من الافتراء. والغرور ، ومن كل شيء رجس ، رش ندى نعمتك ، لتزدهر فيهم الفضائل والقداسة ، وتنمو في نعمتك ، فيهم بالحب والتقوى. ليكن الملاك الحارس معهم دائمًا ويراقب تصرفاتهم ويحمي مستقبلهم وشبابهم من الأفكار الباطلة ، ومن إغواء إغراءات هذا العالم ومن كل افتراء ماكر.
أما إذا أخطأوا إليك يا رب فلا تحيد وجهك عنهم ، بل ارحمهم ، أيقظ في قلوبهم التوبة حسب كثرة رأفتك ، وطهر خطاياهم ولا تحرمهم من خيراتك ، بل أعطهم كل ما هو مقبول من أجل خلاصهم وإحفظهم .من كل مرض وخطر ومتاعب وأحزان ، ظللهم برحمتك كل أيام هذه الحياة. يا الله ، أصلي لك ، أعطي السلام والطمأنينة والفرح لأولادي ، وامنحني أن أكون معهم في يوم القيامة الأخير ، لأقول: “ها أنا والأولاد الذين أعطيتهم لي يا رب. آمين”. فلنمجّد اسمك الكلي القدوس ، الآب والابن والروح القدس. آمين.
No Result
View All Result