لماذا نرتل لوالدة الاله “افرحي يا عروساً لا عروس لها”؟
لماذا نقول “افرحي”؟
في الماضي كان المسيحيون يلقون التحية على بعضهم، باللغة اليونانية القديمة، بكلمة “افرحوا” “χαίρετε” و”افرحي” “χαίρε”، وهكذا كان الناس يسلّمون على بعضهم البعض بهذه الكلمة.
عندما ظهر الملاك على العذراء القى عليها التحية ايضاً هكذا بحسب النص اليوناني الاصلي للانجيل ، بحيث نقرأ عبارة χαῖρε, κεχαριτωμένη·. “افرحي” ايتها الممتلئة نعمة”.
وعليه درجت كنيستنا على ترتيل السلام الملائكي بهذه الطريقة.
بحسب الترجمة العربية الاكثر انتشاراً، نقرأ : “سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ”. (لوقا ١ / ٢٨).
وعليه فإن الترجمة العربية المنتشرة، ترجمت المعنى الواسع للكلمة، بمعنى التحية السلامية، ولم تترجمها بحرفيتها.
في المديح الكبير، في الكنيسة الرومية، نلاحظ ان الترجمة العربية تستعمل معظم الأحيان كلمة “افرحي”، الأكثر دقة، وأحياناً أقل كلمة “السلام عليك”.
الفرح سمة المسيحية ايضاً.