ما هو الماء الحيّ؟
يجيبنا إشعيا النبي:” هوذا الله خلاصي، …وقد صار لي خلاصاً…فتستقون مياهاً بفرح من ينابيع الخلاص (إش12).
يبدأ الإنجيل:
“وفي اليوم الأخير العظيم من العيد”. هذا الإنجيل استكمال لما قرأناه في عيد نصف الخمسين. والعيد لمقصود هنا هو عيد المظال، الذي له طابع زراعي، وتأتي فيه جموع كثيرة لترفع صلاتها من أجل المطر، كما كانت الطقوس تحيي تذكار أعجوبة المياه وتتلى نبوءات عن تفجّر المياه (حز1:47 وزك8:14).
وترمز صورة الماء الحيّ هنا إلى الروح القدس، ولهذا رتلنا في عيد نصف الخمسين ( الأربعاء ما بين عيد الفصح وعيد العنصرة):” في إنتصاف العيد إسقِ نفسي العطشى من مياه العبادة الحسنة أيها المخلّص”. من هنا يقول يوحنّا الإنجيلي:” إن الناموس بموسى أعطي، وأما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا” (يو17:1)