للوقاية من الإدمان فى المجتمع يجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات التى تساعد على الوصول إلى هذا الهدف 000والهدف العام لهذه الإجراءات هو خفض الاستعمال غير المشروع للمخدرات. وذلك أمر متميز عن القضاء على الاستعمال للمخدرات الذى ثبت أنه أقل واقعية وغير قابل للتحقيق عادة. ومع ذلك فأن الخفض يمكن تحقيقه إذا انقصنا إلى الحد الممكن :
-
مستوى الاستعمال غير المشروع للمخدرات.
-
مستوى الاستعمال غير المشروع لمخدرات معينة تثير مشاكل (مثل الهيروين )
-
عدد الحالات الجديدة للاستعمال غير المشروع.
ولا يمكن إجراء خفض الطلب على نحو فعال دون فرض ضوابط على عرض المخدرات. وبصفة خاصة، ينبغي فرض ضوابط تنفيذية على توافر كل من المخدرات التقليدية التى يساء استعمالها والمنتجات الصيدلانية الجديدة التى يمكن تحويلها من المصادر المشروعة إلى السوق السوداء 000وبالإضافة إلى هذه الضوابط، يتعين توجيه الاهتمام إلى تلك التدابير التى يكون تطبيقها متوازيا ومتمشيا لخفض الطلب غير المشروع على المخدرات. وأهم هذه التدابير :
-
تدابير وقائية.
-
تدابير علاجية.
-
تدابير لتأهيل المدمنين على المخدرات وإعادة اندماجهم اجتماعياً.
( أ ) التدابير الوقائية:
تتطلب الوقاية من الاستعمال غير المشروع للمخدرات عناصر محفزة وعناصر رادعة على السواء
وتسعي العناصر المحفزة إلى:
-
تحسين قدرات الفرد على مواجهة مشاكله بصورة بناءة
-
تغيير العوامل الاجتماعية غير المواتية والتى يمكن أن تؤدي إلى إساءة استعمال المخدرات.
أما العناصر الرادعة فهي :
-
التهديد بالعقاب.
-
الخوف من الضرر الشخصي الناجم عن استعمال المخدرات.
أهداف الوقاية:
تتمثل الأهداف الرئيسية للتدابير الوقائية فى :
-
زيادة معرفة وتفهم المخدرات واستعمال المخدرات وأضرارها.
-
تنشئة مواقف وسلوك سليم فيما يتعلق باستعمال المخدرات.
-
تطوير القدرات الفردية على المواجهة لمقاومة الضغوط من أجل الانغماس فى الاستعمال غير المشروع للمخدرات.
-
تعميم مشاركة الفرد والجماعة والمجتمع فى البرامج التى تهدف إلى خفض الطلب غير المشروع للمخدرات.
استراتيجيات للوقاية:
للوفاء باحتياجات حالة خاصة على خير وجه، يتعين بحث مجموعة واسعة من التدابير. وفيما يلي أكثرها شيوعاً.
1 – تدابير إعلامية : وتتضمن نقل المعلومات الواقعية والدقيقة عن المخدرات واستعمالها.
وهى تتضمن بصفة عامة نهجين:
نهج الترويع الذى يفترض أن زيادة الخوف من عواقب استعمال المخدرات سيردع من تسول له نفسه تجربتها ، أو أن يواصل استعمالها.
النهج الواقعي الذى يفترض أن معرفة دقيقة ومتوازنة عن أثار استعمال المخدرات ستؤدي إلى استحداث المواقف التى تعزز الوقاية وتثني عن استعمال المخدرات.
2- البرامج التربوية: وتتضمن هذه مقررات دراسية مصممة وبرامج للتأثير بطريقة إيجابية على دوافع الفرد، ومواقفه وسلوكه بالنسبة إلى استعمال المخدرات وكذلك البرامج التى تهدف إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال التطوير العام للقدرات على المواجهة. وتتضمن هذه أربعة نهج عريضة :
-
نهج تعليمية مبرمجة.
-
إدراج برامج تعليمية متكاملة عن المخدرات فى المناهج الدراسية.
-
برامج تعليمية عن الصحة.
-
برامج تركز على التنمية الصناعية.
3- برامج قائمة على المجتمع : وتتضمن الجهود المتناسقة الاستخدام المناسب للموارد الحكومية والخاصة، فى مجتمع لخفض الطلب لى المخدرات. وتشمل على سبيل المثال:
-
إنشاء مراكز لتقديم النصح والمشورة.
-
توفير وسائل الإقامة للشباب المشردين.
-
تقديم بديل لاستعمال المخدرات.
-
تطوير برامج اختيار الوظائف المناسبة والبرامج الاستشارية والتدريبية.
ب- تدابير للعلاج وإعادة التأهيل وإعادة الاندماج الاجتماعي:
إن علاج تأهيل وإعادة الاندماج الاجتماعي للمدمنين على المخدرات، سلسلة متصلة من التدابير التى تهدف إلى تحقيق وجود متحرر من المخدرات وإعادة وضع هؤلاء الأشخاص فى المجتمع مع توفير طريقة حياة كريمة لهم. ورغم أن هذه التدابير قد تختلف عن بعضها البعض، فأنها تترابط فيما بينها، ويتعين قبل كل شئ إيجاد وثيقة بين مختلف البرامج فى مجتمع ما.
ويتناول العلاج الآثار الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية الناجمة عن إساءة الفرد لاستعمال المخدرات، وكذلك يشير إلى التدابير التى تهدف إلى مساعدة المستعمل، رجلا كان أم سيدة، على أن يتحكم أو يسيطر على استعماله للمخدرات وذلك بهدف تيسير إعادة اندماجه الاجتماعي.
ويهدف التأهيل وإعادة الاندماج إلى الوصول بالفرد إلى حالة يستطيع أو تستطيع فيها من الناحية البدنية والنفسية والاجتماعية مواجهة نفس المشاكل التي يواجهها الآخرون في مجموعته العمرية، وأن يستفيد من الفرص المتاحة في المجتمع.
Discussion about this post