هل الإدمان على المخدرات فقط؟
ماهو الإدمان :
اضطراب سلوكي يظهر تكرار لفعل من قبل الفرد لكي ينهمك بنشاط معين بغض النظر عن العواقب الضارة بصحة الفرد أو حالته العقلية أو حياته الاجتماعية.
هناك أنواع من الإدمان نسمع عنها ويعرفها الجميع، ويحذر منها الإنسان العاقل ويحاول إبقاء من يعولهم بعيدين عنها. جميعنا نعرف أن هناك إدمان على المخدرات، إدمان على السجائر أو النيكوتين، إدمان على الكافين، أو الإدمان على الكحول. أنواع الإدمان هذه نسمع عنها بشكل يومي، والعلاج لها معروف وموفر.
لكن هناك أنواع أخرى من الإدمان، قد يستمر المدمن على إدمانه دون أن يعلم أنه مدمناً. أنواع الإدمان هذه كثيرة، لعل أكثرها شيوعاً:
– الإدمان على ألعاب الفيديو.
– الإدمان على الإنترنت.
– الإدمان على التسوق.
– الإدمان على العمل.
كيف تعرف إن كنت تعاني من الإدمان:
المدمن على ألعاب الفيديو يقضي ساعات يومياً في اللعب، وقد يهمل عمله أو واجباته العائلية من أجل اللعب فقط. عندما يتم مواجهته ومحاسبته على كمية الوقت الذي يقضيه في اللعب يختلق الأعذار ويدافع عن حقه بأنه ملك وقته. يستخدم الأعذار الطبية أو الإجازات للحصول على مزيد من الوقت للعب. يعاني من أعراض مرضية متعلقه بكثرة جلوسه أمام شاشة الكمبيوتر أو التلفاز، كجفاف العين، الصداع، أو آلام الظهر.
قد يصل به الأمر لتجاهل وجبات الطعام الرئيسية، أو الإستحمام. ويشعر بالغضب أو القلق عندما لا يستطيع اللعب لأسباب خارجه عن إرادته.
الإدمان على الإنترنت غير محدد بعمر، فمن الخطأ اعتبار ان المدمنين على الإنترنت هم فقط المراهقين أو الشباب، الإدمان على الإنترنت يصيب حتى كبار السن. المدمن على الإنترنت غالباً ما يعاني من مشاكل في النوم، ويشعر بالقلق عندما لا يتمكن من الدخول على الشبكة. أيضاً قد يعاني من مشاكل في المدرسة أو العمل بسبب كثرة الجلوس أمام الإنترنت. يصاب بعلامات الإحباط، كالقلق، إنعدام الثقة بالنفس، الحزن، وعدم القدرة على تحفيز النفس. أخيراً، العزلة عن المجتمع الواقعي كالأهل والأصدقاء.
الإدمان على التسوق يفهم خطأ على أنه يصيب النساء فقط، ولكن في الحقيقة هو يصيب كلا الجنسين ولا مفاضلة بين الذكور والإناث. أهم علامات المدمن على التسوق هي: انفاق المزيد عندما يكون الشخص تحت ضغوط نفسية، أو عاطفية. لاحقاً هذا التسوق يسبب للمتسوق المزيد من الضغوطات النفسية بعد أن تتم عملية الشراء، كأن يرى أنه أنفق أكثر مما كان مخططاً. مدمن التسويق أيضاً مبذر، فهو لا يفرق بين الضروري وغير الضروري، مثلاً يخطط لشراء فيلم، بعد أن يعود يجد نفسه وقد اشترى 10. بالإضافة لذلك، اختلاق الأعذار سواء للناس أو للذات، كأن يقول أنا لا أستطيع العيش بدون هذا!، أو ما اشتريته لم يكن بتلك الدرجة من الغلاء. أخيراً، لاحظ مدمن التسوق عاداته الخاطئة في السابق وحاول علاجها ولكنه دائماً ما يفشل.
أخيراً علامات الإدمان على العمل، عديدة ولعل أهمها: لا يوجد حدود بين حياة الشخص العملية وحياته العائلية، حتى عندما يكون الشخص في البيت العمل يكون أولوية على الواجبات العائلية. يشعر الشخص بالملل والضجر عندما يكون في البيت وسعادته لا تكون إلا في مكتبه. لا يمتلك الشخص شبكة علاقات إجتماعية خارج نطاق العمل. أيضاً الشخص يشعر بالضغط النفسي لأن العمل دائماً على باله. ونادراً ما يأخذ العامل إجازه من عمله، ويشعر بالغضب عندما يطلب منه أخذ الإجازة أو تفرض عليه.
كيف تعالج نفسك من الإدمان:
يمكنك إتباع طريقة المراحل الست لتغيير العادات، التي تحدثت عنها في هذا المقال:
قد يكون أسهل طريقة للتخلص من الإدمان على ألعاب الفيديو، الإنترنت، والعمل، هو بالتعرف على أناس جدد والإندماج في أنشطة أو دورات مفيدة. سيساعدك ذلك على قضاء وقتك بما يفيدك، ويطور علاقاتك الإجتماعية. أما في الإدمان على التسويق، فيجب أن تضع لنفسك حداً أعلى للإنفاق، لا تتعداه مهما يكن، والعثور على طريقة أخرى غير التسوق والإنفاق للتخلص من الضغوطات النفسية والعاطفية.
طبعاً لا تنسى أن الوقاية دائماً خير من العلاج، والإعتدال في الأمور كلها أفضل.
أتمنى لكم حياة سعيدة خالية من الإدمان!
Discussion about this post