كان أحد الملحدين يسير عبر الغابات معجَباً بكل ما خلقه النشوء والتطور، فالملحدون يؤمنون بأنّ كلّ شيء في الدنيا وُجد بدون تدخّل الله ونشأ ونما لوحده. وكان يقول لنفسه:
“يا لهذه الأشجار المهيبة! يا لهذا النهر القويّ! كم هي جميلة هذه الحيوانات!” وفيما هو يسير على حافة النهر، سمع خشخشة في الأجمّة خلفه.
وإذ استدار لينظر، رأى دباً أشيباً ضخماً يستعد لمهاجمته. ركض في أقصى سرعة ممكنة.
وإذ تطلّع خلفه رأى الدب يقترب منه بسرعة فحاول أن يركض أسرع وقد امتلأت عيناه بالدموع خوفاً. وإذ حاول أن يركض بسرعة أكبر،
فيما قلبه يضرب بسرعة في صدره، زلّت قدمه ووقع أرضاً.
حتى النهر توقّف عن الحركة!
وفيما ضوء لامع تألّق فوق الرجل، إذ بصوت راعد يأتي من حوله قائلاً :
أعليّ أن أعتبرك مؤمناً؟”
وبالرغم من الوضع الصعب الذي كان فيه، نظر الملحد مباشرة إلى الضوء وقال:
وإذ بالنور يختفي ويستأنف النهر جريه وتعود أصوات الغابة مسموعة…
“أشكرك أيّها الرب لهذا الطعام الذي أعدتَهُ لي”.
Discussion about this post