الأخت فوستين تزور المطهر
“… في المساء التالي رأيت ملاكي الحارس الذي أمرني أن أتبعه. وصلت بعد حين إلى مكان غماميّ مليىء بالنار يتعذّب فيه جمع غفير من النفوس المتألّمة. قُدّمت الصلاة على نيّتهم الخاصة ولكن دون فائدة. نحن فقط نستطيع أن نمدّ لهم العون. النار التي كانت تلتهمهم لم تصلْ إليّ ابدًا. لم يغادرني ملاكي الحارس لحظة. وسألت تلك النفوس ما هو عذابها الأكبر؟ أجابتني كلّها بصوت واحد: “إنّ عذابها الأكبر هو توقها إلى الله”. رأيت سيّدتنا تزور نفوس المطهر، تدعوها النفوس “نجمة البحر”. حملت العذراء إليها المرطّبات. أردت أن أطيل الحديث معها ولكن أمرني ملاكي الحارس بالمغادرة. خرجنا من سجن العذاب هذا، سمعت صوتًا في داخلي يقول “لا تريد رحمتي هذا، لكن هذا ما توجبه العدالة”. ومنذ ذاك الوقت صرت اكثر اتّحادًا بالنفوس المعذّبة”.
عقاب الملائكة: لما كنت أتأمّل في خطيئة الملائكة وعقابهم الفوري سألت يسوع: “لماذا عوُقب الملائكة فور خطئوا“ فسمعت هذا الصوت: “بسبب معرفتهم العميقة بالله. لا أحد على الأرض، حتّى ولا أكبر قدّيس، يعرف الله كما عرفه الملائكة”.
غير أنّك قد أظهرت لي رحمتك يا الله، مع كلّ حقارتي مرّة تلوَ الأخرى. ﺇنّك تحملني في حضن رحمتك وتسامحني في كلّ مرّة أطلب منك السماح بقلب منسحق”.
صلوات للرحمة الالهية
جمعيّة “جنود مريم”
Discussion about this post