الآلام العضوية البسيطة
قد تكون مؤشرات لأمراض خطيرة مميتة
ينذر الجسم صاحبه بوجود خلل ما من خلال الألم، وغالبا ما يتم تجاهل الآلام باعتبارها طبيعية نتيجة الإرهاق أو قلة النوم أو التوتر، لكن عندما يظهر الوجع فجأة، ويطول أكثر من المعتاد لا بد من اللجوء إلى مساعدة طبية.
وينصح المختصون بعدم التساهل مع أوجاع الجسد، فهي أعراض أمراض قد تكون فتاكة، مثل آلام الصدر، حيث هناك تظهر ثلاث إشارات أساسية عند الجنسين وهي ألم متواصل في الصدر، ضيق في النفس، وأي وجع جديد ظهر في القسم العلوي من الجسد، إذ تكون من علامات الإنذار بالذبحة القلبية، وتظهر لدى النساء أكثر من الرجال.
أما آلام الأس فقد تكون مجرد صداع نصفي، لكن إذا ظهر الألم فجأة وكان شديدا من دون أعراض الصداع الأخرى كالهالة البصرية مثلا، فيمكن أن يكون إشارة إلى تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، وتلك الحالة بإمكانها إحداث تلف في الدماغ خلال دقائق.
كذلك فإن آلام الأسنان وارتجاج أحدها قد يتسبب في باكتيريا تنتشر في الجسد، رغم أن سببه على الأرجح تلف في عصب السن، لكن إذا لم يتم تصحيحه فورا فقد تغزو باكتيريا الفم كل العصب وإذا حصل ذلك فيرتفع خطر انتشار المرض في الجسم كله.
كذلك فإن الألم الحاد في الخاصرة قد يشير إلى التهاب الزائدة الدودية، وقد يكون مجرد تعب، لكن إذا شعر الشخص وكأن سكينا تخزه من الجانب الأيمن وهو يشعر بالغثيان، فذلك منذر بالخطر، وبالنسبة إلى النساء فقد يشير الألم كذلك إلى وجود كيس في المبيض.
أما ألم المعدة والشعور بالانتفاخ لدى النساء إذا تزامن مع صعوبة في الأكل لأسابيع، فلا بد من مراجعة الطبيب النسائي، لأن تلك الأعراض قد تكون الأعراض الأولية لسرطان المبيض.
وبالنسبة لألم الساق المصحوب بورم، خاصة إذا كانت بطة الساق ليّنة جدا ومتورمة عند نقطة معينة، ومحمرّة أو ساخنة، فيجب عدم تدليكها وعدم السير وتجاهل الألم، فقد تكون تلك العلامات إشارة إلى تخثر الأوردة العميقة، وفي حال تحركت الجلطة يمكن أن تصل إلى الرئتين وتقطع طريق الأوكسيجين إلى الدماغ.
Discussion about this post