التفاح غذاء ودواء
“كثيراً ما يتكلمون عن التفاح، وقد قيلت فيه الأمثال وأهمها أن تفاحة واحدة يوميا تبعد عنك زيارة الطبيب! ويتغزل العرب بوجه السيدة الجميلة بقولهم أن خدودها تشبه التفاح. ولكن هل ندرك حقيقة هذه الأقوال؟
وهل فعلا يدخل التفاح في طعامنا اليومي؟
تكثر زراعة التفاح في منطقة حوض البحر المتوسط،، ويمكن لهذه الدول تصدير كميات وافرة منه إلى جميع الدول العربية لذا فهو متوفر دائماً وبأسعار معقولة، ولا علينا سوى أن نتشجع ونشجع أولادنا على تناوله بدلا من أنواع الحلويات المضرة بالأسنان، ومن الطبيعي والسهل على كل أم أن ترسل مع ابنها تفاحة صغيرة يوميا ليتناولها في المدرسة في الاستراحة.
والتفاحة جميلة في شكلها وفي لونها وفي رائحتها! وسطح التفاحة ناعم مصقول لا أخاديد فيه ولا وبر عليه، وشكلها المستدير يغري الكف بمداعبتها وضغطها على الخد للتمتع بنعومة ملمسها.
والتفاحة صلبة دون قسوة، وعصيرها سكري تخالطه حموضة خفيفة، وهذا ما يجعل الأطفال يرغبون في تناوله، وهذه بعض فوائد التفاح التي نستفيد منها في الاستعمال الخارجي والداخلي:
– الاستعمال الخارجي:
يفيد التفاح في شفاء أصابع القدمين المحتقنة والموجعة من التثليج في الشتاء، وذلك بهرس تفاحة مشوية بدون تقشير ومزجها مع قليل من زيت الكتان (من عند العطار) ولف الأصابع المصابة بهذا المزيج طيلة الليل.
– الاستعمال الداخلي:
للتفاح فوائد كثيرة في معالجة بعض الأمراض والوقاية من بعضها الآخر، حتى يكاد يكون صيدلية كاملة قائمة بنفسها، ففي الجهاز الهضمي يشفي من الإسهال الحاد والمزمن، وعلى الأخص إسهال الأطفال والرضع أثناء الصيف، والذي كثيراً ما يذهب الطفل ضحية له، ولهذا الغرض يمنع عن الطفل المصاب بالإسهال كل نوع من الغذاء إلا التفاح وذلك ببرش 7 إلى 8 تفاحات بعد تقشيرها وباستمرار التحسن يتم الانتقال تدريجيا إلى الغذاء الطبيعي، ويلاحظ أن إعطاء أي غذاء آخر في اليومين الأولين للمعالجة وبأية كمية كانت غير التفاح والماء يفسد المعالجة.
ونظراً لاحتواء التفاح على ألياف السيليلوز غير المذابة في الماء فإنه يساعد الأمعاء في حركتها الدودية ويمنع حدوث الإمساك ويقضي على القبض المزمن على أن يؤكل بدون تقشير ويفضل صباحاً على الريق وقبل النوم، على أن يمضغ جيداً ويتبع بكأس ماء كبيرة.
ويعتبر التفاح علاجاً ناجحاً في معالجة الروماتيزم وذلك بأن يستمر المصاب على أكل كيلو غرام واحد (4 حبات) من التفاح يومياً أربعة أسابيع متتالية.
كما ثبت أن التفاح من أغنى الفاكهة بعنصر البورون الذي يساعد على بناء العظام ووقف خسارة الكالسيوم والمغنيسيوم من الهيكل العظمي، مما يساعد على انخفاض نسبة حدوث هشاشة العظام عند السيدات عند انتظام تناول تفاحة واحدة يوميا، ناهيك عن فوائده الأخرى لهن.
وليس من ضرر لمرضى السكري من تناول تفاحة أو تفاحتين يومياً نظراً لاحتوائه على الألياف في قشرته والتي تمنع الامتصاص السريع للمواد السكرية في التفاح
مما لا يرهق الكبد ويجبره على إفراز الأنسولين الإضافي وبالتالي عدم الارتفاع السريع والمفاجئ للسكري في الدم.
Discussion about this post