الاسنان والفلورايد
أظهرت دراسة قام بها باحثون من البرازيل أن ابتلاع الطفل لمادة الفلورايد الموجودة في دواء الأسنان قد يتسبب في زيادة تعرضة لعنصر الفلورايد بمقدار يزيد عما هو موصى به لغايات المحافظة على صحة الأسنان.
شملت الدراسة 33 طفلا تراوحت أعمارهم ما بين عام واحد وثلاثة أعوام ,جميعهم يسكنون في مناطق تزود بمياة يضاف إليها الفلورايد حيث هدفت الدراسة الى احتساب قوة الفلاورايد التي يتعرض إليها الطفل في تلك الفئة العمرية بشكل يومي سواء كان مصدرها الماء أو الغذاء أو مادة معجون الأسنان ,
والتي يتم ابتلاعها بشكل غير متعمد أثناء تنظيف الأسنان وتضمنت الدراسة إجراء تقييم لكل حالة فيما يتعلق بكمية معجون الأسنان التي تستخدم للتنظيف ,والكمية التي يبتلعها الطفل من خلال إيجاد الفرق ما بين كمية المعجون الموجودة على الفرشاة والكمية التي تخرج مع البصاق عقب التنظيف .
كما أجريت قياسات للكشف عن الفلورايد الموجودة تحت أظافر الصغار. إلى جانب ذلك جرى تحديد كمية الفلورايد التي يتناولها كل طفل من مصادر أخرى مثل المياه والحليب وغيرها.وتشير نتائج الدراسة , إلى أن 81 بالمئة من كمية الفلورايد التي حصل عليه الطفل بشكل يومي كان مصدرها مادة معجون الأسنان. وطبقا للدراسة فإن كمية معجون الأسنان الموضوعة على الفرشاة ارتبطت بشكل واضح بالمقدار الذي تم ابتلاعها من قبل الطفل.
كما تبين أن ابتلاع معجون الأسنان قد تسبب في زيادة كمية الفلورايد التي يتعرض لها الطفل يوميا.
يشار إلى أن تعرض الطفل لتراكيز عالية من مادة الفلورايد التي يتسبب باصابته بتفلور الأسنان الذي يؤثر في تطوير الأسنان الذي يحدث ما بين الشهر السادس من العمر والأعوام الخمسة الأولى حيث يعاني المصاب من بقع بيضاء على الأسنان كما تعد الأسنان الدائمة أكثر تأثرا بالتفلور مقارنة مع الأسنان اللبنية.
Discussion about this post