الكوليسترول الجيد
يتألف الكوليسترول الجائل في الدم من نوعين: الكوليسترول السيئ، والكوليسترول الجيد، الأول سمي كذلك لأن زيادة مستواه يمكن أن تترسب على البطانة الداخلية للشرايين، خصوصاً الدقيقة منها، فتسبب تضيقها وحتى انسدادها كلياً مؤدية الى وقوع أزمات قلبية وعائية قد تكون قاتلة أحياناً.
أما النوع الثاني فسمي بالكوليسترول الجيد لأنه يلعب دور المكنسة إذ يمنع الكوليسترول السيئ من التراكم على بطانة الشرايين وذلك بالتقاطه ونقله إلى الكبد الذي يتخلص منه، من هنا فإن الحفاظ على نسبة هذا النوع من الكوليسترول ضمن حده الطبيعي الأدنى أمر في غاية الأهمية، وفي حال وجود عوامل خطر تشجع على حصول الأزمات القلبية يجب العمل على رفع نسبته للوقاية من الأمراض القلبية الوعائية.
والكوليسترول الجيــد لا ينفع فقط في منع الأمراض القلبية الوعائية وحسب، بل بينت الأبحاث أنه مفيد أيضاً في الحفاظ على الذاكرة في المراحل المتقدمة من العمر، وأنه في حال نزول مستواه دون 0.40 غـرام في الليــتــر، فـإن احتمال تـدهــور الـــذاكرة أمـــر وارد للغاية.
إن نقص الكوليسترول الجيد يعتبر مؤشر خطر للأمراض القلبية الوعائية خصوصاً لدى المصابين بالداء السكري والذين يعانون من البدانة، من هنا فإن رفع مستواه ربما يكون أكثر أهمية من خفض مستوى الكوليسترول السيئ.
في كل الأحوال، يمكن الأخذ بالوصفة الآتية لرفع الكوليسترول الجيد: – تناول الأسماك الدهنية، مثل التونا والسردين والسلمون فهي غنية بالأحماض الدهنية أوميغا-3 التي تلعب دوراً كبيراً في رفع الكوليسترول الجيد وخفض السيئ منه.
– تناول الجوز بمعدل 35 غراماً يومياً، فقد تبين انه لا يساهم في خفض الكوليسترول السيئ وحسب، بل ينفع في رفع مستوى الكوليسترول الجيد بنسبة لا تقل عن 4 في المئة.
– تناول الزيوت الغنية بالأحماض الدهنية وحيدة عدم الإشباع (مثل زيت الزيتون، وزيت الفستق) فهي تخفض الكوليسترول السيئ وترفع من مستوى الكوليسترول الجيد.
– تناول زيت الكولزا وزيت فول الصويا.
– شرب عصير نبات الكانبيرج بمقدار كأس الى كاسين يومياً، إذ أشارت دراسات الى أنه يساعد في رفع مستوى الكوليسترول الجيد.
– شرب عصير العنب، وفقاً لنتائج دراسة أجراها علماء من جامعة بوسطن على زمرة من الأشخاص تناولوا عصير العنب لمدة 14 يوماً ما أدى إلى رفع نسبة الكوليسترول الجيد في الدم، كما أن شرب عصير التوت البري أعطى نتيجة مشابهة.
– تناول الثوم الطازج باستمرار.
– التقنين من تناول السكر، فقد أوضحت دراسة فرنسية بأن الإكثار من تناول السكر يساهم في خفض مستوى الكوليسترول الجيد وفي رفع مستوى السيئ منه، طبعاً فإن المقصود فيه ليس سكر الطعام الصرف وحسب، بل السكر المتخفي في مختلف أنواع الأغذية بكل اشكالها وألوانها خصوصاً المآكل الجاهزة ونصف الجاهزة.
ومن أجل رفع مستوى الكوليسترول الجيد ينصح أيضاً بممارسة الرياضة في انتظام، والتوقف عن التدخين، وتحاشي الدهون المهدرجة. أما القيمة الطبيعية للكوليسترول الجيد فترواح بين 0.35 و0,75 غرام في الليتر عند الشخص البالغ، وهي عند النساء أعلى منها عند الرجال.
Discussion about this post