تساعية إكراماً لأم الـمعونـة الدائمـة
عيد أم المعونة الدائمة في ٢٧ حزيران
يا أم المعونـة الدائمة تضرعي لأجلنـا طبقاً لأسطورة قديمة أن القديس لوقا الإنجيلي قد قام برسم لوحـة للسيدة مريم العذراء وهـى تحمل الطفل يسوع على ذراعيهـا أثناء حياتهـا فى أورشليم وأهداهـا إلـى صديقه “العزيز ثاوفيلس” والذى جاء ذكره فـى مقدمة إنجيله (لوقا3:1)،
وقيل أيضاً أنـه عندما رأت القديسة مريم الصورة باركت الرسّام والصورة وقالت:
“بركتـي ستصاحب هذه الصورة”.
وبمرور السنوات تمت العديد من الـمعجزات بواسطة تلك الصورة لدرجة أن البابا إينوسنت الثالث فى عام 1207 أعلن أن “الصورة بالفعل عجائبية”.
وهناك أسطورة أخرى تقول بأن القديس لوقا لم يرسم صورة واحدة فقط بل عدة صور قد باركتهـا كلهـا العذراء مريم، ولقد قيل أنـه قد قام بهذا العـمل كطلب الرسل ليحملوهـا معهم فـى رحلاتهم التبشيرية ، ولا يوُجد أي مصدر تاريخى حتى القرن الخامس الميلادي يُذكر فيـه أي شيئ عن تلك الصورة أو الصور الأخرى، حتى جاءت إيـودوكيا زوجة الإمبراطور ثيودوسيوس الثانى
من القسطنطينية لزيارة الأراضى المقدسة وحصُلت على إحدى تلك الصور وأرسلتهـا
الى القسطنطينية حيث تم بناء كنيسة ووضعت بهـا صورة العذراء مريم. وأصبحت الصورة مزاراً مقدساً يحج اليه الـمؤمنين وكم من الـمعجزات قد أجراهـا الله بشفاعة مريم العذراء فـى ذلك الـمكان، وكم من الكوارث والحروب أُنقذت منهـا مدينة القسطنطينية من خلال تلك الصورة الـمقدسة.
ولقد أُطلق على هذه الصورة “سيدة الـمعونـة الدائـمة” لأنـه مـا من أحد إلتجأ لـمريم العذراء ورُد خائبـاً، وتم ترتيب صلوات لله بشفاعـة أمـه مريم العذراء.
وهناك أكثر من تساعية منشورة لسيدة المعونـة الدائمة
اليوم الأول
يا أم المعونة الدائمة كم أحب أن أجثو أمام صورتك العجائبية فإنها تلهب دائما فى قلبي أحرّ عواطف الثقة البنوية. فعلى ذراعيك أشاه ديسوع مخلصي ينبوع كل خير ونعمة وأنت أمـه، فلكِ أن تطلبي
وله أن يستجيب لأنه لم يُسمع قط انه رفض طلبك.
فهآنذا التجئ الى شفاعتك الكلية الإقتدار. فامنحيني النعمة (أذكر النعمة المطلوبة) ولا ترفضي طلبي.
أبانا.. والسلام…والـمجد…
اليوم الثانى
يا أم المعونة الدائمة فى هذا الطفل الذى تضمينه الى قلبك تشاهدين ابن الله وابنك وممثل جميع البشر. فلا تنسي ان يسوع ابنك قد طلب منك وهو على الصليب ان تجيديه فى كل واحد منا. فيسوع هذا الذى على ساعديك ويطلب حماك هو كل نفس متألـمة، هو نفسي الآتية اليكِ تستنجد حنّوك. فيا أمي استجيبي لي فانك عارفة بطلبي.
أبانا.. والسلام…والـمجد…
اليوم الثالث
يا أم المعونة الدائمة أحب صورتك المباركة لأنها تتعلق بجميع عظائمك فعليها
لقبك المجيد “أم الله” وجبرائيل رئيس الملائكة الذى دعاك “ممتلئة نعمة”
وميخائيل ممثل الطغمات الملائكية.
ثم اني أشاهد ملك الملوك نفسه على ذراعيك. فأنت إذن المباركة بين النساء. أنت لجة كل كمال.
فيا أمّاً عجيبة اني أُسّر بإعلان قداستك وأمجادك فهبيني ما أطلب من قدرتك السامية.
أبانا… والسلام…والـمجد…
اليوم الرابع
يا أم المعونة الدائمة أنت الفرع الـمقدّس الذى افرعت منه زهرة الحياة.
ومن محياك أشرق نجم ساطع لأنك أنت “نجمة الصبح” التى بشرتنا بيوم الخلاص.
أنت “نجمة البحر” التى منها يشرق الرجاء. فيا أمّاً حبيبة كم تخففين
علينا نير الواجب، فذكرك بهجة القلوب واسمك سلام لنفسي المضطربة، فدعينى أهتف
اليكِ: يا أمّاً حبيبة اني أحبك وبك ومعك أحب ابنك الإلهي. فيا رجاءنا استجيبيني.
أبانا… والسلام…والـمجد…
اليوم الخامس
يا أم المعونة الدائمة ان لي فى صورتك المقدسة سبباً آخر يحثني على الثقة
بجودك. فأنت فيها “أم الأوجاع” تضمين الى صدرك يسوع وهو ينظر لأدوات
آلامـه، وتتألمين معه فأنى أدرك سمو استحقاقاتك وقدرة شفاعتك العظمى لدى العدل
الإلهي وأتألم لآلام يسوع ولالآمك التى سببتها بآثامي وأتضرع اليك بإسم هذه الآلام
طالباً الندامة والقوة فأصغى إليّ فى هذه التساعية. آمين.
أبانا… والسلام…والـمجد…
اليوم السادس
يا أم المعونة الدائمة ان صورتك الـمؤثرة تنبئني بلآلامك الـمبرحة
التى جعلتك تتعطفين على أوجاعنا. فكم يحلو للنفس أن تجد قلباً يرثى لأوجاعها نظير قلبك.
فعند قدميك إذن آتى يا أماً حنونة لأجدد قواي لأنى على يقين من انك لن تتركي ابنك بل تصغين
الى صوت شقائه وتسمعيه كلام التعزية، فهبيني النعمة التى أستمدها من حنوك. آمين.
أبانا… والسلام…والـمجد…
اليوم السابع
يا أم المعونة الدائمة اني ألتجئ اليك بثقة لأنك أنت القيّمة على كنوز النعم الإلهية.
فأنتِ أم يسوع وفى يديك استحقاقاته الغير الـمتناهية.
أنتِ أم الأوجاع ومن أوجاع يسوع وأوجاعك خرج ينبوع خلاصنا.
أنتِ أم البشر وقد أخذت على نفسك أن تساعديهم. فمن اتكل عليكِ وعاد مخذولاً؟
فاستمدي لي أن أثبت فى خدمتكِ وأنال النعمة التى أطلبها منكِ. آمين.
أبانا… والسلام…والـمجد…
اليوم الثامن
يا أم المعونة الدائمة تأخذني أحياناً الرجفة والجزع لشدة شقائي. نعم انكِ قديرة ورحيمة
أما أنا فمسكين وحقير فكيف أتجرأ على النظر إليكِ؟.
لكن صورتك العذبة تدعونى قائلة: “ثق يا بني فأنا أم الرحمة وغاية أماني ان أعزّي البائسين
وأنا أم المعونة الدائمة فعليّ أن أشفي كل سقم ومرض”. فإلى حنانك التجئ إذن يا مريم
فى هذه الساعة فإحفظيني وساعديني وعزّيني.آمين.
أبانا…والسلام…والـمجد…
اليوم التاسع
يا أم المعونة الدائمة هاءنذا قد بلغت آخر يوم من هذه التساعية.
لقد تضرعت اليك كل يوم وأمّا الآن فترتفع اليك صلاتي بأكثر ثقة وحرارة.
فاني على يقين من انك استجبت طلبي أو أعددت لي ما هو خيرُ لي.
فبحق ابنك الحبيب وبحق اوجاعك ومحبتك لي وخصوصاً بحق اسمك المجيد”ام المعونة الدائمة” تحتتي عليّ ولا تهمليني بل استجيبي طلبتي فى هذه الساعة وامنحيني أن أحبك مدة حياتي كلها
حتى أسبحك وأمجدك وأشكرك مع ابنك الحبيب الى الآبد. آمين.
أبانا… والسلام…والـمجد…
Discussion about this post