السفر الثالث
الفصل الثاني
في أن الحق يتكلم في داخلنا بدون دوي كلام
1-التلميذ: تكلم، يا رب، فإن عبدك يسمع1″. عبدك أنا، فهمني فأعرف شهاداتك 2″.
أمل قلبي إلى كلام فيك، لتقطر كالندى مقالتك3″.
لقد قال بنو إسرائيل قديماً لموسى: كلمنا أنت، فنسمع، ولا يكلمنا الرب، لئلا نموت4″.
(1) 1ملوك 3: 9 (2) مزمور 118: 125
(3) مزمور 118: 36؛ تثنيه 32: 2 (4) خروج 20: 19
لست كذلك، يا رب، لست كذلك أطلب، بل بالحري أبتهل مع صموئيل النبي، بتواضعٍ واشتياق:? تكلم يا رب فإن عبدك يسمع1″.
لا يكلمني موسى أو أحدٌ من الأنبياء، بل بالحري، كلمني أنت أيها الرب الإله، ملهم جميع الأنبياء ومنيرهم، لأنك أنت وحدك قادرٌ، بدونهم، أن تفقهني تفقيهاً كاملاً؛ أما هم، فبدونك لا يفيدونني شيئاً. (1) 1ملوك 3: 9
2 – هم ينطقون بألفاظٍ رنانة، أما الروح فلا يستطيعون منحه.
هم يجيدون الكلام، لكنهم لا يضرمون القلب إن أنت بقيت صامتاً.
هم يسلمون الحرف، لكنك أنت تكشف المعنى.
هم ينطقون بالأسرار، لكنك أنت تفض أختام فهمها.
هم يعلنون الوصايا، لكنك أنت تساعد على حفظها.
هم يرشدون إلى الطريق، لكنك أنت المشدد للسير فيها.
هم يعملون في الخارج فقط، لكنك أنت تفقه القلوب وتنورها.
هم يسقون في الخارج، لكنك أنت تولي الخصب.
هم يجهرون بالكلام، لكنك أنت تهب الفهم للسماع.
Discussion about this post