الله يتكلم
الله يتكلم ! انه تكلم الى موسى في العهد القديم ويقول )اني قد رأيت مذلة الشعب وسمعت صراخهم اني علمت اوجاعهم (خر 2.
ان الله يعرف ويعرف جيداً يهتم جداً حتى أنه يقول نزلت لانقذهم لقد أتى الله مرات ومرات ليتقابل مع الانسان في احتياجاته وأعظم مجيء في التاريخ كان في تجسده وموته وقيامته (الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيادينا نخبركم به (1 يو 1 هذه كانت شهادة يوحنا الرسول.
وقال فيلبس ذات يوم للرب يسوع ارنا الآب وكفانا عندئذ سوف نؤمن، أما يسوع فانه وبخ فيلبس وقال له بتأثير قوى ان الله الآب سوف لا ينزل كل مره عند طلب كل انسان الله اعلن عن ذاته في التاريخ يا فيلبس والى الأبد في شخصي الذي رأني فقد رأى الآب (يو 14).
الله حي ونحن نؤمن باله قائم هو رب حي سيد كلي القوة رفعه الله اعطاه اسماً فوق كل أسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب (في 2 : 9).
هو الملء الذي يملئ الكل وهو الذي يكمل الكل في الكل (أف 1 : 23.(
الله حي قائم ، الله غير ميت! ليس مسيحاً ضعيفاً هو الذي نتعامل معه هو مسيح القوة فبينما كان استفانوس يرجم حتى الموت فانه نظر الى السماء وابصر ابن الانسان قائماً عن يمين الله (اع 7)
انه رأى المسيح الحي الغالب المنتصر وهذه الرؤيا هي التي جعلت منه بطلاً شجاعاً انه رأى بعينيه الجسديتين رجالاً يرجمونه ولكن بأعين الروح رأى يسوع متوجاً وسيداً على العالم سيداً حتى على الرعب الحاضر.
ان رؤية ربنا القائم وملك الخليقة هي التي تعطي لكل مؤمن مسيحي شجاعة ثقة وجرأه ورجاء وايمان ولا يمكن لأي انسان ان يجوزه فرؤيتنا له سيداً وحياً وحاكماً وضابطاً
بمثل هذه الرؤية يمكننا ان نحتمل أي شيء لأننا نعلم ان آلالم الحاضر ليس هو شيئاً نهائياً ان ربنا سوف يهبنا النصرة .
في مثل هذه الأيام العصيبة الى أين نذهب؟ اين نذهب؟
الى السلام في عالم لا يوجد فيه سلام؟ أين نجد البقاء في عالم نحيا فيه دقيقة بدقيقة؟
أين نجد مأوى في عالم لا نجد فيه مكاناً للاختباء لن نجد لنا ملاذاً في أي مكان سوى ذلك الذي هو صخرتنا وخلاصنا وحصننا يقول المرنم توكل عليه دائماً الله ملجأنا وقوتنا.
الله غير ميت ، الله حي! ولكن في نظرك قد يكون ميتأً ان كنت تريده ان يكون كذلك وعندئذ انت نفسك سوف تموت سوف يموت احترامك لنفسك سوف يموت رجاؤك سوف تموت شجاعتك سوت تموت كرامتك سوف تموت قوتك سوف تموت حكمتك كلك بجملتك سوف تموت
ان المشكلة في حياتنا ليست في موت الله بل بالحري موت الانسان الانسان يموت لأنه يحاول مرات عديده ان يحيا بدون الله.
كتب داج همرشلد Dag Hammarsh Jold الأمين الاسبق للأمم المتحدة في كتابه العلامات ويقول:ان الانسان لا يموت في اليوم الذي نتوقف نحن فيه من ادعائنا لالوهيتنا الشخصية ولكننا نحن نموت عندما تتوقف حياتنا من الاستضاءه بتلك الاشعة الراسخة الثابتة التي تتجدد يوماً فيوماً، من ذلك المصدر الذي يفوق كل عقل , الله الحي الذي لا يموت.
عندما ترك تلاميذ كثيرون يسوع ولم يعودوا يمشون معه فانه اتجه نحو الاثنى عشر وقال لهم اتريدون انتم أيضاً ان تمضوا؟ فاجاب سمعان : الى من نذهب وكلام الحياة الأبديه عندك (يو 6.
لمثل هؤلاء ينادون بموت الله نحتاج ان نكرر لهم كلمات الملاك التي خاطب بها النسوة اللواتي ذهبن الى قبر يسوع لماذا تطلبن الحي بين الأموات، ليس هو ههنا لكنه قام اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في الجليل (لو 24.
قيامة الرب يسوع هي الضمان الاكيد والوحيد لتجديد حياتنا والاتحاد مع القائم من بين الأموات لأنه هو الطريق والحق والحياة ولا توجد حياة حقيقية بدونه من له اذنان للسمع فليسمع.
Discussion about this post