النمر كاسر الوعد
سمع ايل ضخم صوت استغاثه يدوي فى الغابه . اسرع الايل لكى يرى من الذى يصرخ
فوجد نمرا منبطحا على الارض وقد سقطت شجرة كبيرة على ظهره .
– “ما الذى فعل بك هذا ايها الاخ النمر ؟”
– “كنت اسير فى الغابه وفجأة سقطت على شجرة !”
– “متى حدث هذا ؟”
– “منذ الصباح”
– “ماذا تريد ؟”
– “انقذني انه ليس وقت للحوار انى اموت انقذني”
– “كيف انقذك وانت اخ مفترس”
– “اعدك انني سأكافئك ولن افترسك”
– “اني اعلم وعود النمور الكاذبه”
– “انني اذا ماوعدت لن اكسر وعدي .”
الح النمر عليه واكد انه سيكافئه ولن يؤذيه اخذ الايل يدحرج الشجرة حتى خلص النمر من تحتها.
تطلع النمر بنظرات قاسية نحو الايل واستعد ليثب عليه ويفترسه !!!
-“ماذا تفعل ايها الاخ النمر ؟ هل نسيت وعدك ؟!”
– “هل انفذ وعدي وانا منذ الصباح لم آكل شيئا ؟ انك وجبة شهية !”
– “ولكنك وعدت ويلزم ان تفي بالوعد .”
– “لا..يلزمني ان استجيب لنداء معدتي انى جائع !”
– “تعال نحتكم الى قاض عادل ومحنك . بجوارنا حية حكيمة نذهب معا ونحتكم لها .”
ذهب الاثنان الى الحيه واذ رويا لها ما حدث قالت لهما:
” انى فى حيرة
فان الايل امين وقد انقذك ايها النمر
انت وعدت ويلزمك ان تفي بالوعد .
لكن كيف لا اسمع الى صرخات معدة النمر يا ايها الايل ؟
فان النمر جائع ويشتهى وجبه شهية .
اين يجدها وها انت اشهى وجبة للنمر ؟!
الان لكي اكون عادلا في حكمي هلما معي الى الموقع لأرى بنفسي ما حدث عندئذ استطيع ان اقدم حكما صائبا “
اخذت الحية النمر والايل وعادا الى الموقع .
انبطح النمر على الارض ودحرج الايل الشجرة عليه وصار النمر يصرخ طالبا الاستغاثه
طلبت الحية من الايل ان يقوم بدوره كما فعل قبلا عندئذ قال الايل :
” الان قد عاد الحال الى ما كان عليه
الان عرفت ان النمر لا يفي بوعده “
ثم ترك الايل الحيه تتحدث مع النمر وهرب
تطلعت الحيه الى النمر وقالت له :
“ليس فى استطاعتي ان ادحرج الحجر
لتبق تحت الشجرة مادمت لا تفي بوعودك”
لأتحد بك يا ايها الامين فى وعودك
هب لي ان اكون امينا معك
وصادقا مع نفسي ومع اخوتي
لأسمع صوتك الالهى:
“كنت امينا قى القليل فأقيمك على الكثير”
Discussion about this post