في احتقار كل كرامة زمنية
1 – المسيح: يا بني، لا تغتم إذا رأيت الآخرين في كرامةٍ ورفعة، وأنت في هوانٍ وضعة.
إرفع إليَّ قلبك نحو السماء، فلا يحزنك احتقار الناس على الأرض.
2 – التلميذ: رب، إننا لفي عمى، وسرعان ما يخدعنا الباطل.
إذا تأملت نفسي بمقتضى الصواب، وجدت أن ما من خليقةٍ قط قد ظلمتني، فلا يحق لي إذن أن أتشكى منك؛
ولكن، من حيث إني قد خطئت إليك خطايا كثيرةً وثقيلة، فبعدلٍ تتسلح عليَّ الخليقة كلها.
فلي إذن يحق الخزي والاحتقار، أما لك، فالتسبيح والكرامة والمجد.
وإن لم أُوطن النفس على أن أقبل، بسرور، إحتقار جميع الخلائق وإهمالهم، وحسبانهم إيَّاي عدماً مطلقاً، فلا أستطيع أن أحصل في داخلي على سلامٍ ثابت، ولا أن أستنير استنارةً روحية، أو أتحد بك اتحاداً كاملاً.
Discussion about this post