4 – القديس مار اسحق
القديس مار اسحق
هو ناسك عظيم من محبي الوحدة والسكون ، ترهب هو وأخوه حسب الجسد في أحد أديرة طور سيناء ونال الاثنان شهرة كبيرة ثم اتجه كل منهما اتجاها خاصا اختار مار اسحق حياه السكون الكامل بينما صار أخوه رئيسا للدير ، ووصلت محبة الوحدة بماراسحق أنه عاتب أخاه عتابا شديدا في رسالة مشهورة له عندما طلب منه أن يزور الرهبان في الدير وشرح مار اسحق الأضرار التي تصيبه من مجرد النزول إلى الدير .
والعجيب فى كل ذلك أن هذا المتوحد العظيم على الرغم من محبته الكاملة لحياة السكون صار أسقفا لنينوى ، لسنا ندري ما هي الظروف التي دفعته لهذا الأمر ، ولكن التاريخ يسجل لنا أنه لما وجد أن الأسقفية تحرمه من حياه السكون ترك الأسقفية ومضى وفى هروبه لم يرجع إلى مغارته الأولى وإنما ذهب إلى برية شيهيت واستقر فيها سنوات وقد وضع مؤلفات ضخما من أربعة كتب عن طقس الوحدة يعتبر من أروع الكتب في هذا الموضوع وانتفع فيه بآراء كبار الآباء في هذا المجال كالقديس مقاريوس الكبير ومار اوغاريس والقديس يوحنا التبايسى وغيرهم .
مصدر المقال : موقع الكتاب المقدس و القطمارس
Discussion about this post