كيف أتوب عن الزنى؟
ربما تسألني يا أخي أو تسألينني يا أختي: كيف أتوب؟ إليك ببعض ما يمكنك أن تفعله في هذا الاتجاه:
1- اذهب إلى الكاهن واعترف بكل خطاياك. لا تترك واحدة منها إلا تعترف بها. اذكرها دون تفاصيل. إذ ذاك تغتسل بالحل من الخطايا. تُمسَح خطاياك. يصير بإمكانك ان تبدأ من جديد.
2- إذ تفعل ذلك قرّر، بنعمة ربّك، ألا تعود إلى الزنى، ألا تعود إلى الخطيئة مهما ضايقتك وألحّت عليك. ضع الموت حدّاً لجهادك إذا لزم الأمر.
3- اتّـخِذْ لك أباً روحياً أو أمّاً روحية، حيثما توفّرتْ. اكشف له أتعابك، حركة نفسك، كل حين، كما تكشف أمراضك للطبيب. إذا كان السرطان أرهب الأمراض الجسدية فالزنى سرطان القلب، سرطان الكيان. وكل ما يقوله لك طبيب النفوس تمسّـك به. كنْ له مطيعاً طاعتك لله.
4- كنْ رقيباً على حواسك، على عينك أولاً. لا تسمح لها ان تشرد إلى رؤية القبائح. ولسانك اضبطه، وكذلك أذنك وبقية حواسك.
5- توقّف عن معاشرة الذين زنيت معهم وعن معاشرة الذين يشجّعونك ويشدُّونك إلى الزنى. ابتعد عن الحفلات الصاخبة الماجنة. هذه مستنقع زنى.
6- لا تتعاطى مع أفكار الزنى التي تراودك. لا تحاورها. لا تتأمّل فيها. قاومها بذكر اسم الرب، بصلاة يسوع. تعلّم صلاة يسوع. تعلّم السجود. إذا اشتدّت عليك الأفكار اسجد عشر مرّات، عشرين مرّة، ثلاثين، أربعين، خمسين، مئة مرّة.
أصرخ “اللهم بادر إلى معونتي. يا رب أسرع إلى إغاثتي”. ستوحي لك الأفكار انك لن تُفلت. لا تصدّقها. سيراودك شعور انه خير لك ان تستسلم لتتخلّص من التوتّر الذي في بدنك.
لا تَـقْبله. إذا قبلتَـه ستُـلقي نفسك في فراغ. سيكون أصعبَ عليك ان تنهض من جديد. كل انتصار تحقّقه باسم الله يجعل انتصارك في التجارب المقبلة أدنى إليك. لا تَـخُـرْ، قاوم يُعِنْـك الله. آمن ترَ مجد الله! الله الحيّ.
7- لا تَدِنْ أحداً. كن رحيماً، رئيفاً بالناس. ابتعد، قدر الإمكان، عن المديح والكلام عن نفسك.
8- انتبه لطعامك. الطعام الدسم ابتعد عنه. وكذلك التوابل والمشروبات. النظام الغذائي يؤثّر.
9- ليكنْ لك قانون صلاة يوميّة وقراءات.
10- انتبه للآخرين. اخدمهم دون مقابل. فكِّر في الآخرين. اقصد ان تفتقد المرضى وتسأل عن المضنوكين: الأرامل والمسنّين واليتامى والمعاقين وكل مضروب بعلّة. عُدِ المرضى المدنَفين (المشرفين على الموت) وتأمّل في حالهم.
هذا يهدِّئك كثيراً. زُرِ القبور، بشكل منتظم، لئلا تنسى إلى أين المصير. اخرجْ من نفسك تجدْ نفسك. امتدّ صوب الآخرين تجد طريقك إلى قلب الله.
في هكذا مناخ تهيّئ نفسك لسكنى العفّة فيك. ليس عملُك هو أساسَ حياتِك ولا مدرستُـك ولا مقتنياتُـك. هذه ينبغي ان تكون ثانوية لديك. الحاجة هي إلى واحد. همّـك الأوّل يجب ان يكون شفاء القلب، شفاء الكيان.
لو درى مريض السرطان بمرضه أما كان ينسى كل شيء ويصغر في عينيه كلُّ شيء ولا يعود يطلب إلا الشفاء؟! سرطان الكيان أفظع. اعرِفْ نفسك. عدْ إلى نفسك كالابن الشاطر. اطلبوا أوّلاً ملكوت السماوات وبرّه وكل ما عدا ذلك يزاد لكم.
11- ثابر على ذلك اثبت. مَن يثبت إلى المنتهى هذا يخلص. إنها قضية الحياة، معركة العمر. وفي وقت مناسب يعطيك الرب ما تطلب وفوق ما تطلب.
“لقد ذهبوا وهم يبكون إذ كانوا يُلقون بذارهم لكنهم سيرجعون فرحين حاملين أغمارهم”
Discussion about this post