عيد ميلاد الرب يسوع
(عبرانيين1/ 1-12. لوقا2/1-20)
الأحد الأول بعد عيد الميلاد
( متى2/1-12)
ميلاد الرب يسوع المسيح هو سرّ ” كلمة الله، الذي هو الله، والذي صار انساناً وسكن بيننا، ورأينا مجده، مجد ابن وحيد آتٍ من الآب، ملآن نعمة وحقاً” (يوحنا1/1و14). معه وفيه بدأ سرّ الكنيسة وهي جماعة المؤمنين به الذين يدعوهم الله “فيولدون منه” (يو1/13) بالمعمودية، ويكوّنون “كنيسة الله في المسيح” بالافخارستنيا.
تتمحور هذه التنشئة حول سرّ كلمة الله. وتستعين بمداخلات آباء سينودس الأساقفة الذي انعقد في روما (5-26 تشرين الاول 2008) بموضوع: ” كلمة الله في حياة الكنيسة ورسالتها”.
أولاً، عام القديس بولس وشرح الرسالة والإنجيل
1. القديس بولس اللاهوتي الاول في الكنيسة: كنيسة الله [1]
القديس بولس أول لاهوتي كشف سرّ الكنيسة. اللفظة اليونانية الاصلية Ekklesia تعني الاجتماع الداعي اليه الله. وهي اياها باللاتينية Ecclesia، ومنها اشتقت اسماء اللغات التي هي من اصل لاتيني: بالفرنسية Eglise، بالايطالية Chiesa، بالاسبانية Iglesia. المعنى نفسه نجده في لفظة ” كنيسة” بالعربية، وهي من الأصل السرياني” كنوشتو”، من فعل ” كانش” اي جَمَع، ” دعا الجماعة لتلتئم”. في العهد القديم، كانت اللفظة تعني ” جماعة شعب الله التي كان يدعوها”. وكان نموذجها الشعب المجتمع في سفح جبل سيناء. اما في العهد الجديد فهي جماعة المؤمنين بالمسيح الجديدة، التي يجمعها الله أمامه من كل الشعوب.
بولس الرسول هو أول مؤلف لكتابة مسيحية استعمل فيها لفظة Ekklesia- كنيسة، وهي الرسالة إلى أهل تسالونيكي، كتبها سنة 50 من كورنتس، موجّهة الى “كنيسة التسالونيكيين التي في الله الرب يسوع المسيح” (1تسا1/1). وكذلك فعل في رسائل أخرى: إلى كنيسة اللودِقيين (كولسي4/16)، إلى كنيسة الله التي في كورنتس (1كور1/2؛2كور1/1)، إلى الكنيسة التي في غلاطية (غلا1/2). انها كنائس محلية. لكن بولس قال في موضع آخر انه اضطهد ” كنيسة الله” التي لا تعني جماعة محلية محددة، بل كنيسة الله عامة.
ليست ” كنيسة الله” فقط مجموع الكنائس المحلية المختلفة، بل ” كنيسة الله” التي تسبق كل الكنائس المحلية، وتتحقق فيها.
ولانها ” كنيسة الله” وهو يدعوها لتجتمع، فهي واحدة بكل تعابيرها المحلية. ان وحدانية الله هي التي تخلق وحدة الكنيسة في كل الامكنة التي تتواجد فيها. في رسالته الى اهل افسس توسّع بولس الرسول في مفهوم وحدة الكنيسة، فسمّى الكنيسة ” عروسة المسيح” (افسس4/4-7، اا-16؛5/23-30).
وأدرك بولس الرسول ان الكنيسة مرتبطة بالكلمة الحية وباعلان المسيح الحيّ، القائم من الموت، الذي فيه وبه ينفتّح الله على كل الشعوب، ويجمعها في شعب الله الوحيد. نجد في اكثر من موضع من كتاب اعمال الرسل التزامهم ” باعلان كلمة الله بجرأة (اعمال4/29 و31)، “بالمناداة بكلمة الرب” (اعمال 8/25). لكن هذه الكلمة هي صليب المسيح وقيامته اللذين يشكّلان السّر الفصحي. هذا السّر أحدث عند شاول تغييراً حاسماً في حياته على طريق دمشق، واصبح محور كرازته، الصليب والقيامة: قررت ان لا اعرف بينكم شيئاً إلاّ يسوع المسيح، واياه مصلوباً” ( 1كور2/2) و ” ان كان المسيح لم يقم، فتبشيرنا فارغ، وفارغ ايمانكم” (1كور15/14).
ان تحقيق سرّ الفصح فينا، وانتماءنا الى كنيسة الله يتمّان في سرّي المعمودية والقربان، ويدخلاننا في حضارة المحبة المسيحية. وهكذا نكون كنيسة محلية من جهة، ومؤمنين يدعوهم الله ويجمعهم في جماعة واحدة هي كنيسته، من جهة اخرى.
2. نص الرسالة وشرحها: عبرانيين1/ 1-12.
إِنَّ اللهَ كَلَّمَ الآبَاءَ قَدِيْمًا في الأَنْبِيَاء، مَرَّاتٍ كَثِيرَة، وبأَنْواعٍ شَتَّى، وفي آخِرِ هـذِهِ الأَيَّام، كَلَّمَنَا في الابْن، الَّذي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيء. وبِهِ أَنْشَأَ العَالَمِين. وهُوَ شُعَاعُ مَجْدِهِ وصُورَةُ جَوهَرِهِ، وضَابِطُ الكُلِّ بَكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ. فَبَعْدَمَا أَتَمَّ تَطْهِيرَ الـخَطايَا، جَلَسَ عَنْ يَمِينِ الـجَلالَةِ في الأَعَالِي، فصَارَ أَعْظَمَ مِنَ الـمَلائِكَة، بِمِقْدَارِ ما الاسْمُ الَّذي وَرِثَهُ أَفْضَلُ مِنْ أَسْمَائِهِم. فَلِمَنْ مِنَ الـمَلائِكَةِ قَالَ اللهُ يَومًا: “أَنْتَ ابْنِي، أَنَا اليَومَ وَلَدْتُكَ”؟ وقَالَ أَيْضًا: “أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا، وهُوَ يَكُونُ ليَ ابْنًا”؟ أَمَّا عِنْدَمَا يُدْخِلُ ابْنَهُ البِكْرَ إِلى العَالَمِ فَيَقُول: “فَلْتَسْجُدْ لَهُ جَمِيعُ مَلائِكَةِ الله!”. وعَنِ الـمَلائِكَةِ يَقُول: “أَلصَّانِعُ مَلائِكَتَهُ أَرْوَاحًا، وخُدَّامَهُ لَهِيبَ نَار”. أَمَّا عَنِ الابْنِ فَيَقُول: “عَرْشُكَ يَا أَلله، لِدَهْرِ الدَّهْر، وصَولَجَانُ الاسْتِقَامَةِ صَولَجَانُ مُلْكِكَ. أَحْبَبْتَ البِرَّ وأَبْغَضْتَ الإِثْم. لِذـلِكَ مَسَحَكَ إِلـهُكَ، يا أَلله، بِدُهْنِ البَهْجَةِ أَفْضَلَ مِنْ شُرَكَائِكَ”. ويَقُولُ أَيْضًا: “أَنتَ، يَا رَبّ، في البَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْض، والسَّمَاوَاتُ صُنْعُ يَدَيْك. هِيَ تَزُولُ وأَنْتَ تَبْقَى، وكُلُّهَا كَالثَّوبِ تَبْلَى، وتَطْوِيهَا كَالرِّدَاء، وكالثَّوبِ تَتَبَدَّل، وأَنْتَ أَنْتَ وسُنُوكَ لَنْ تَفْنَى”.
يؤكد بولس الرسول ان المسيح، ابن الله المتجسّد، هو كلمة الآب الوحيدة والكاملة والنهائية.به قال كل شيء، ولن تكون كلمة اخرى غير هذه. ذلك ان الله كشف واوحى كل ذاته بالابن الذي صار انساناً، لأنه ” شعاع مجد الله وصورة جوهره” (عبرانيين1/3). بينما في الكلمات السابقة المتنوّعة التي ” كلّم به الله الآباء قديماً في الانبياء، مرات كثيرة، وبانواع شتَّى”، فقد كشف واوحى ذاته بشكل جزئي. هذه الكلمات المتنوعة كانت احلاماً ورؤىً واختبارات وظهورات في الطبيعة وفي قلب الإنسان، وعلى يد انبياء، فضلاً عن موسى وابراهيم.
يقول القديس يوحنا الصليبي في شرحه لمطلع هذه الرسالة: ” ما قاله الله جزئياً للانبياء، قاله كله وبكامله في ابنه، كاشفاً لنا كل ما هو هذا الابن. من يريد اليوم ان يسأله او يرغب في رؤية او وحي، فهو ليس فقط يرتكب حماقة، بل اساءة الى الله” ( انظر كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية،65).
وينكشف لنا وجه آخر من سرّ الكلمة، هو المسيح الفادي الذي ” أتمّ تطهير الخطايا”، وهو الملك الثابت ملكه إلى الأبد، كما أعلن الملاك جبرائيل لمريم (لو1/33). وبعدما أتمّ تطهير الخطايا، جلس عن يمين الجلالة في الأعالي” ( عبرانيين1/3).
3. تجسّد كلمة الله (لوقا2/1-20)
وُلد كلمة الله بحسب الجسد البشري ليرمم صورة الله في الانسان، المخلوق اصلاً على صورته (تكوين1/26)، وقد شوّهها الإنسان بخطيئته. فكان كلمة الله المتجسد فادي الانسان ومخلّص العالم. وسيقول آباء الكنيسة: ” تأنس الله ليؤلّه الانسان”.
لوحة الميلاد تكشف مضامين سرّ الكلمة المتجسّد، من خلال الأقوال والأحداث:
هذا الكلمة المتجسّد هو ” المخلص، المسيح الرب”؛ وهو ” مجد الله” الظاهر في صورة الانسان المرممة ببشرية المسيح؛ وهو السلام على الارض” و ” الرجاء للبشر”.
هذه الكلمة قالها الملاك للرعاة، وهؤلاء تنادوا للذهاب الى بيت لحم ليروا الكلمة، وعندما وصلوا أخبروا بالكلمة، ومريم حفظت في قلبها كل ما قيل عن الكلمة. اما الرعاة فعادوا فرحينبالكلمة، ممجّدين الله بها، ومسبحين على ما سمعوا ورأوا بشأنها.
يقول القديس مكسيموس المعترف (+662):
” وُلد كلمة الله مرة واحدة بحسب الجسد. ولكنه بحبه للبشر يودّ ان يولد باستمرار بالروح في الذين يحبونه. يصبح طفلاً صغيراً ويتكّون فيهم مع الفضائل، ويظهر بمقدار ما يتضّح له ان من يقبله جدير به. غير انه يظلّ مستتراً عن الجميع، بسبب عظمة سرّه”.
ولكن، كيف يولد عند الذين يحبونه؟ انه مثل حب الزرع، اذا وقع في الارض الطيبة، أثمر “الواحد مئة”. الارض الطيبة هي القلب البشري المحب، مثل مريم العذراء التي قبلت كلمة الله، اولاً “بالايمان والرجاء والمحبة”، ثم فبلته جنيناً في حشاها. وكان يكبر فيها وهي فيه ” بحفظها الكلمة في قلبها والتأمل فيها” (لو2/19). انها القدوة في كيف نسمع كلام الله: نحفظه في العقل والذاكرة، ثم نتأمله في القلب، فيظهر في الموقف والمسلك. مريم أعطت كلمة الله جسداً بشرياً، أما نحن فنعطيها امتداداً في حياتنا، ونموذجنا بولس الرسول الذي قال: ” أنا حيّ! لا انا! بل المسيح حيٌّ فيَّ” ( غلا2م20).
4. كلمة الله نجم هادٍ (متى2/1-12)
في إنجيل الاحد الذي يلي عيد الميلاد، يروي القديس متى مجيء المجوس من المشرق الى اورشليم ليسجدوا للملك الذي رأوا نجمه. انه نجم الكلمة المحتواة في الشريعة والانبياء، قرأها المجوس، علماء الفلك الوثنيون، في حركة النجوم الفلكية. هذا النجم قادهم الى الكلمة الذي صار انساناً، لكنهم رأوا في قراءتهم انه ملك واله وفادٍ، فقدموا له الذهب والبخور والمرّ ( متى2/11). كلمة الله نجم يقودنا الى النور الاعظم، الكلمة المتجسّد، يسوع المسيح.
رعاة بيت لحم قبلوا الكلمة من فم الملاك، فوجدوها ” طفلاً مضجعاً في المذود وحوله مريم ويوسف” (لو2/16). والمجوس قبلوها من العلم المستنير بنور الحكمة الالهية، ووجدوها ” في البيت صبياً مع مريم أمه” ( متى2/11).
من خلال كل كلمات الكتاب المقدس، الله لا يقول سوى كلمة واحدة، كلمته الوحيدة الذي ” كان عند الله وهو الله” (يو1/1) وصار انساناً. وهي كلمة قال فيها كل ذاته. انه “صورة الله غير المنظور” ( كول1/15) و ” بهاء مجده وصورة جوهره” (عبرانيين1/3).
***
ثانيا، اللقاء العالمي السادس للعائلات
العائلة المختبر الاول للكنيسة
نواصل الاستعداد للقاء العائلات العالمي السادس مع قداسة البابا في مدينة مكسيكو ( 14-18 كانون الثاني 2009) ، بموضوع: العائلة منشئة على القيم الانسانية والمسيحية. أعدّ المجلس الحبري للعائلة لهذه الغاية عشرة مواضيع، نعرض منها اليوم الموضوع السابع: العائلة المختبر الاول للكنيسة.
العائلة هي اول من يستقبل الشخص البشري، فتنقل اليه الايمان وتوفّر له اسرار التنشئة المسيحية: المعمودية والميرون والقربان. هذا هو عمل الوالدين تجاه اولادهم: يُدخلونهم في سرّ المسيح والكنيسة، يعلمونهم الصلاة ويتلونها معهم عند الاستيقاظ من النوم، وقبل والطعام والنوم، وفي مختلف الحالات والظروف، يوجهونهم نحو حب العذراء مريم والقديسين، ونحو محبة الفقراء ومساعدة المسنّ والمريض والمعاق.
أما الاختبار الخاص للكنيسة فهو عندما يشترك الوالدون والاولاد في قداس الاحد، الى جانب عائلات اخرى، ويصغون معاً الى كلام الله، ويصلون من اجل حاجات الجميع، ويغتذون من جسد الرب ودمه، ويشددون روابط الاخوّة والتضامن.
في بيت لحم كان اول اختبار للكنيسة حول يسوع الطفل المولود ويوسف ومريم مع الرعاة اولاً، ثم مع المجوس. فكان اختبار ايمان بالمسيح وبما يوحي الله، واختبار صلاة واناشيد فرح، واختبار شركة وتبادل هدايا بين السماء والارض، بين الله والانسان: فالله يهب ذاته والانسان يقدم من هدايا الارض: حملاً وحليباً ولبناً من الرعاة، وبخوراً ومراً وذهباً من المجوس. انها الكنيسة البيتية ذاتها تتواصل ونحن نختبرها اليوم، وتصل بنا الى الكنيسة الرعائية. من دون الاولى، لا مجال للانخراط في الثانية.
***
ثالثاً، الخطة الراعوية لتطبيق المجمع البطريركي الماروني
تتناول الخطة التطبيقية للنص المجمعي الثاني عشر: الليتورجيا، الفصل الخامس والاخير وعنوانه:الفنّ الكنسي والاعياد. نعرض بعض العناصر التي تمارس من خلالها الليتورجيا التي هي سرّ لقاء الله الثالوث بالانسان والجماعة لنيل ثمار الخلاص والفداء بالمسيح، وهي من فيض محبة الآب وعمل الروح القدس (الفقرات58-60).
1. الكنيسة الحجرية هي المكان الذي تجتمع فيه جماعة المؤمنين بالمسيح، مكوّنة جسده السرّي المعروف بالكنيسة. هذا المكان، المبنى الحجري، يأخذ اسمه ” كنيسة” من هذه الجماعة المجتمعة فيه. هذا المكان يتقدس بتجسّد الرب وموته وقيامته، ويعبّر عن الكون المخلوق الذي تحوّل كله الى ” بيت الله المقدس”، حيث ” نعبده بالروح والحق” (يو4/23). يأتي الفنّ المعماري الكنسي ليترجم في المبنى هذه المفاهيم الروحية.
2. المذبح هو مكان عبادة لله بامتياز، لان عليه تقام ذبيحة المسيح الخلاصية للتكفير والتعويض والفداء عن خطايا البشر، وتُمدّ مائدة جسده ودمه للحياة الجديدة، وتُعطى كل خيور السماء. انه التعبير عن قبر الرب ومجد قيامته ومصدر نعمه. وهو ايقونة المذبح السماوي حيث يحتفل الملائكة بليتورجيا التقديس السرمدية. وهو اخيراً مكان تجلّي الله وحضوره. الهندسة تضعه في مكان مرموق مميّز في الكنيسة، ويريده التقليد صوب الشرق.
3. اللباس الليتورجي أداة لتأدية الاحتفالات المتنوعة وفقاً للسنة الطقسية. ويكون متنوّع اللون في كل مناسبة وفقاً لتوجيهات لجنة الشؤون الليتورجية.
4. الأيقونات تؤوّن أزمنة التدبير الخلاصي على اختلافها. انها خير وسيلة لاستذكار عظائم الله والتأمل واستلهام الصلاة والأناشيد. وهي تعبير عن ايمان المؤمنين بالحقائق السماوية. فلا بدّ من حفظ تراث الأيقونات العريق، وعرض هذه الايقونات في مكان خاص في الكنيسة، وفقاً للازمنة الليتورجية ومواضيع الآحاد والاعياد.
***
صلاة
أيها الرب يسوع، يا كلمة الله المتجسّد، لقد غمرت البشرية بالنعمة والحق، وكشفت لنا سرّ الله، فأنت شعاع مجده وصورة جوهره. وطبعت بالوهيتك طبيعتنا البشرية. إرفعنا اليك واجعلنا شبيهين بك في انسانيتنا التي رقيتها إلى مستوى الألوهة. انت هو الإله الذي تأنّس ليؤله الإنسان. أعطنا فرح الرعاة بك ورؤيتهم لك. ومثلهم املأ حياتنا ووجودنا معنى وسبباً للعيش. وقدّرنا مثل المجوس ان نقرأ حضورك في علامات الازمنة، ونقدّم لك قرابين حياتنا. يا عائلة الناصرة، ايتها الكنيسة الاولى، أفيضي على كل عائلة اختبار اللقاء بين الله والجماعة الزوجية والعائلية، لتكون حقاً كنيسة بيتية تنقل الايمان وتعلّم الصلاة وفرح العطاء المتفاني. ولتكن العائلة أول كنيسة روحية تعبد الله بالروح والحق، وتجعل هذه العبادة احتفالاً ليتورجياً مع الجماعة المجتمعة حول مذبح المسيح في كنائسنا الرعائية. لك أيها الثالوث المجيد، الآب والابن والروح القدس، كل اكرام وتسبيح وشكر، الآن وإلى الابد، آمين.
Discussion about this post