“النملة وقطرة العسل”
سقطت قطرة عسل على الأرض، فجاءت نملة صغيرة فتذوقت من العسل ثم حاولت الذهاب لكن يبدو أن مذاق العسل قد راق لها، فعادت ثانية وأخذت رشفة أخرى ثم أرادت الذهاب، ولكن يظهر إنها لم تكتفي بما أخذته من العسل بل أنها لم تعد تكتفي بارتشاف العسل من على حافة القطرة بل قررت أن تدخل في داخل العسل لكي تستمع به أكثر وأكثر.
وفعلا دخلت النملة بعمق قطرة العسل وأخذت تستمتع به، لكنها في آخر الأمر لم تستطيع الخروج منه.
لقد كبل أيديها وأرجلها والتصقت بالأرض ولم تستطيع الحركة وظلت على هذا الحال إلى أن ماتت فكانت قطرة العسل هذه هي سبب هلاكها وعدم اقتناعها بما ارتشفته منها. كان سبب لنهايتها المريرة. فلو اكتفت بالقليل من العسل لنجت .
قارئي العزيز:
كذلك الحال بالنسبة لنا، فنحن بطبيعتنا إذا اكتفينا بالقليل من الحلال الذي امرنا به الله، وتمتعنا بنعيم الدنيا ضمـن الحدود الطبيعية التي شرّعها الله من دون الانغماس باللذات والشهوات الباطلة والزائلة لفزنا بنعيم الملكوت الأبدي، هناك مع الرب خالقنا .
Discussion about this post