“الزوجة الطيبة”
كان هناك زوجة طيبة جدا متزوجة من رجل عصبي المزاج .
ولطالما كانت الزوجة تقوم بطهي الطعام وتعده إعدادا جيدا لزوجها العزيز على قلبها رغم طبعه العصبي.
ولكن كلما كان يتذوق الزوج الطعام يبدأ بالصراخ ويقول:
– إن الطعام سيء المذاق. وكانت الزوجه تحاول إقناعه بأنه لذيذ وليس به شيء.
فكان يصف طعام جميع النساء اللواتي يعرفهن بأنه أفضل من طعامها، ومرت الأيام وسئم الزوج من تصرف الزوجة.
فقرر أن يهددها كحيلة بأنه سوف يتزوج عليها إذا لم يتغير طبعها.
ولكنها بقيت على حالها.
فأخبرها أنه سوف يتزوج وأحضر فعلا فستان الزفاف ووضعه في غرفة حتى تنطبق عليها الحيلة كمحاولة أخيرة معها.
وفي يوم الزفاف الوهمي دخلت زوجته إلى داخل غرفته ووضعت ورقه داخل الفستان. وعندما حل المساء دخل الزوج حتى يعيد الفستان لأصحابه. وإذ به يجد الورقة.
قرأها وصدم. كانت الرسالة تقول:
– أختي.أردت أن أخبرك فقط أن سبب هذا الزواج هو أن طعامي يخلو من الملح والمنكهات فقط!!
فزوجي الحبيب في الحقيقة هو مريض ضغط ولا يعلم بذلك .
و أخفيت عنه الموضوع كي لا يخاف وتحملّت زواجي منه،
حتى لا يخاف ولا يشعر بالنقص لأنه عصبي المزاج وأخاف أن يضر بنفسه.
رجاء لا تضعي الملح أو المنكهات فهي تضر جدا به!
قارئي العزيز:
أحيانا من يحبونك يتصرفون معك تصرفات غير مفهومة بالنسبة لك.ربما يغيظوك وربما تشعر أنهم غير مبالين بك .
ولكن في الحقيقة هم أكثر الناس لطفا بك وأرحمهم عليك.
حتى الأب والأم أحيانا ما يحرمون الأبناء من أمور كثيرة وبعين الأبناء هذا ظلم وحرمان غير مبرر وليس له داع.
ولكن الوالدين يعلمون جيدا أن هذا هو لمصلحة أبنائهم وإن كان فيها القليل من القسوة
Discussion about this post