زيارة مريم لاليصابات
تجليات عظام الله
من انجيل القديس لوقا 1/ 39-46
قال لوقا البشير: في تلك الأيام ( بعد البشارة بيسوع)، قامت مريم وذهبت مسرعة إلى الجبل، إلى مدينةٍ في يهوذا. ودخلت بيت زكريا، وسلمت على اليصابات. ولما سمعت اليصابات سلام مريم، ارتكض الجنين في بطنها، وامتلأت من الروح القدس. فهتفت بأعلى صوتها وقالت: مباركة أنت في النساء، ومباركة ثمرة بطنك! ومن أين لي هذا أن تأتي إليّ أم ربي؟ فها منذ وقع صوت سلامك في أذتيّ، ارتكض الجنين ابتهاجاً في بطني! فطوبى للتي آمنت أنه سيتم ما قيل لها من قبل الربّ!”. فقالت مريم: “تعظم نفسي الرب…
**
دافع من المحبة المسكوبة في قلب مريم، هي الممتلئة نعمة، المظللة بمحبة الآب، الحالّ عليها الروح القدس، والحامل بابن الله، اسرعت لزيارة اليصابات لكي، في ضوء ما سمعت من الملاك، تكون في خدمتها حتى مولد يوحنا، وتتأمل معها في تدابير الله العجيبة، وترفعان معاً صلاة التسبيح والشكر. ثلاثة أشهر من الخدمة والصلاة، في ضوئها صارت القاعدة الرهبانية، حسب القديس بندكتوس: ” صلّ واعمل”. هذه كانت نيتها في الزيارة. لكن النتائج جاءت كبيرة جداً، لأنها من صنع الله الذي يفتقد شعبه.
أولاً، لوحة الزيارة
1- نتائج الزيارة :
لأن الله هو الذي يعمل من خلال الإنسان بحكم اختياره وإرساله، تأتي النتائج كبيرة وغير متوقعة.
امتلأت اليصابات من الروح القدس وتنبأت وكشفت سرّ مريم: فهي المباركة بين جميع النساء، وحامل بثمرة مباركة، وأم ربها، ومطوّبة لانها أمنت ان ما قيل لها من عند الرب سيتم. ذلك ان اليصابات كانت منفتحة على سر الله، بشهادة لوقا الإنجيلي عنها وعن زوجها زكريا: ” كانا بارين عند الله وتابعين جميع وصايا الرب وأحكامه، ولا لوم عليهما (لو1/6). فخصّهما بإنجاب آخر نبي في العهد القديم وأول رسول في العهد الجديد، يوحنا المعمدان.
امتلاء يوحنا من الروح القدس، وهو جنين في حشى أمه، كما انبأ الملاك لزكريا. وحيّا بارتكاضه المسيح الجنين هو أيضاً في بطن أمه مريم، كما عبّرت اليصابات: ” مذ وقع صوت سلامك في اذني، ارتكض الجنين بفرح عظيم في بطني”. اللقاء بين الوالدتين أصبح في الواقع لقاء بين الولدين اللذين هما في خدمة الرسالة. وكأن الجنين يوحنا، المملؤ من الروح القدس، يفتتح رسالته كسابق للمسيح يدلّ إليه بلسان أمه.
مريم، المملؤة من الروح القدس، تنشد نشيد المديح لله القدير: ” تعظّم نفسي الرب”، من أجل سرّ التجسد، الذي تمّ في الخفاء والصمت في حشاها الطاهر. في هذا النشيد تعلن مريم أربع حقائق أساسية:
أ- القدير صنع العظائم في مريم الأمة الوضيعة. وقد كشفت الكنيسة هذه العظائم: الحبل بلا دنس، الأمومة الإلهية، البتولية الدائمة، الانتقال بالنفس والجسد إلى مجد السماء. ولذلك ” سوف يطوّبها جميع الأجيال”.
ب- الله يتميز بثلاث صفات تكشف عمله في الإنسان والتاريخ للذين يخافونه ويعيشون في مرضاته بفضيلة التدين والتقوى. والميزات هي القدرة: القدير صنع بي العظائم؛ والقداسة: اسمه قدوس؛ والرحمة: رحمته إلى جيل وجيل”.
ج- عناية الله وافتفاده الوضعاء فيرفعهم، والجياع فيشبعهم. وفي المقابل يندد المتكبرين فيشتت أفكارهم، والأقوياء فينزلهم عن الكراسي، والأغنياء فيرسلهم فارغين.
د-عهد الرب لشعبه: ينصره ويذكره بالرحمة” كما وعد ابراهيم ونسله”.
نشيد ” تعظم نفسي الرب”، صلاة غنية في مضمونها، مستلهمة من المزامير ومن صلاة حنه (1صموئيل 2/1-10) ومن أقوال بعض الأنبياء. مريم، ككل مؤمن تقي، غذّت نفسها من الكتب المقدسة، فكانت النصوص تتسارع إلى شفتيها. جمعتها في شخصيتها وأعطتها روحاً منها. هذا الواقع يشبه بنائي الكنائس المسيحية الأولى الذين أخذوا الحجارة وقطع الرخام والبلاط من الهياكل الوثنية، واعطوها في الكنائس روحاً آخر، ووجهاً آخر، كذلك الصلاة هي جواب المؤمن على كلام الله الذي يسمعه ويقبله في قلبه فيصبح صلاة وحواراً داخلياً متبادلاً بين الإنسان والله.
2- الافتقاد الإلهي :
في خط افتقاد الله لشعبه، كما نجده بشكل ملفت في العهد القديم، زار الله افراداً وجماعات. هذه الزيارة الإ؟لهية المتكررة يُعبر عنها بلفظة ” افتقاد” الله، الذي يعني عمل النعمة. نجد في الكتب المقدسة لفظتين متلازمتين: الله افتقد وافتدى، يفتقد شعبه ليخلصه.
افتقد الله ابيملك في الحلم ونبهه على خطأه فارتد عنه ونجاه من السقوط والهلاك (تك20/3-7). افتقد ساره فولدت لابراهيم ابناً، اسحق، وكلاهما مسنين (تك21/1). افتقد لابان الارامي في الحلم وقد ادرك يعقوب الهارب من وجهه فنبهه: ” إياك أن تكلم يعقوب بخير أو شر” (تك31/24). افتقد حنة فولدت خمسة بنين وبنات، بعد ان كان الله قد حبس رحمها (1صموئيل 2/21،1/5).
ونجد في أقوال الانبياء وعوداً بأن الله سيفتقد شعبه:
يهوديت تؤكد أن الله يفتقد اسرائيل عن يدها” ( يهوديت8/33).. اشعيا ينبىء أن الله يفتقد صور…فتصير تجارتها واجورها قدساً للرب (اشعيا23/17-18). زكريا أعلن يوم مولد يوحنا بعد انحلال عقدة لسانه: ” مبارك هو الرب لأنه افتقد شعبه وجعل له خلاصاً, وباحشاء رحمة إلهنا يفتقدنا نجم من العلى، لينير الذين في الظلمات وظلال الموت، وليقود خطانا في طريق السلام (لو1/67 و78-79)
كذلك الشعب، عندما رأى يسوع يقيم من الموت ابن ارملة نائين، هتف: ” نبي عظيم قام بيننا وافتقد الله شسعبه” (لو7/16). والسيد المسيح عاتب اورشليم، كمدينة وشعب، وتنبأ على خرابها، لانها لم تكترث لافتقاده، اي الخلاص وتدبير الله الجديد: ” لو كنت عرفت انت ايضاً، في يومك هذا، ما هو لسلامك. ولكن لقد خفي على عينيك الآن. ستأتي ايام فيها يحيط بك اعداؤك من كل ناحية، ويسحقونك وبنيك الذين فيك، ولا يتركون فيك حجراً على حجر، لانك لم تعرفي زمان افتقادك” (لو19/42-44). في يوم الدينونة سيحاسبنا السيد المسيح، الفادي والديان، على افتقادنا المريض والسجين (متى25/36-43)
يؤكد يعقوب الرسول إن ” الخدمة الطاهرة والمقدسة أمام الله الاب، بالعبادة والتدين الطاهر النقي، هي افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقاتهم، وصيانة الانسان نفسه عن العالم بغير دنس” ( يعقوب 1/20). واسطفانوس الشهيد يفسّر، في خطبته أمام مجلس اليهود، كيف أن ” موسى زار إخوته بني اسرائيل في مصر. وانتصر واحد منهم كان يسوقه أحد المصريين ظلماً وغضباً. وظن انهم سيفهمون أن الله سيؤتيهم على يده خلاصا، فلم يفهموا” وخلص إلى القول: ” يا قساة الرقاب، انكم في كل حين تقاومون الروح القدس، وكما كان آباؤكم فكذلك انتم. اياً من الانبياء لم يضطهده آباؤكم، وقد قتلوا الذين سبقوا وتنبأوا بمجيء الصدّيق، ذاك الذي انتم سلمتموه وقتلتموه” ( اعمال 7/51-52).
3- مريم المباركة بين النساء:
لقب ” المباركة” أطلقه عليها الملاك جبرائيل واليصابات (لو1/28 و43) فهي ” الممتلئة نعمة”، بفضل اختيار حرّ من قبل الله، وبفضل إيمانها الكامل بنداء الله. في هذا، مريم هي المثال والقدوة لكل المختارين والمؤمنين الطائعين. إنها تعلن لنا أن الله هو في بداية كل إنسان، وأنه في سرّ تدبيره، قد دعاه باسمه وكتبه في تاريخ الخلاص. والله، فيما يدعونا الى الوجود، انما يدعونا في الوقت عينه إلى الشركة معه. أنه يحيط بحياة كل إنسان بمحبة مخلصة لا يُسبر غورها.
مريم المباركة هي دلالة على أن الله ونعمته يسبيان كل كياننا وكل أعمالنا، بحيث إننا لسنا على شيء من ذواتنا، بل كل ما نحن عليه إنما هو من الله وفي الله. هذه هي ” عظائم الله” التي انشدتها مريم الكلية القداسة، وأصبحت عقائد إيمان في الكنيسة.
أ- عقيدة الحبل بلا دنس التي اعلنها الطوباوي البابا بيوس الناسع في 8 كانون الاول 1858: ” إن العذراء مريم بقيت منذ اللحظة الأولى لحبلها، بنعمة وامتياز فريدين من قبل الله القدير، نظراً لاستحقاقات يسوع المسيح، مخلص الجنس البشري، مصونة من كل وصمة الخطيئة الأصلية”.
ب- عقيدة أمومتها الإلهية، فهي والدة الإله كما أعلنها مجمع افسس المسكوني سنة 431،على أساس ما يعلنه العهد الجديد عن مريم ام يسوع. لم تلد مريم الله كاله، انما ولدت يسوع المسيح في بشريته المرتبطة ارتباطاً جوهرياً بالالوهة. الاعتراف بان مريم هي ” والدة الاله”، هو في النهاية اعتراف بان يسوع المسيح هو اله حقيقي وانسان حقيقي. ولانها ام الاله، يسوع المسيح، هي ايضاً امنا، نحن اعضاء جسده السّري، وبهذه الصفة تشفع بنا لدى ابنها وتقودنا اليه، وتصبح وسيطة كل النعم، وبالتالي ام الكنيسة (انظر شرحاً بيبلياً ولاهوتياً مسهباً في ” المسيحية في عقائدها”، صفحة 194-198).
ج- عقيدة بتولية مريم، بالاضافة إلى ولادة يسوع البتولية، أعلنها “بتولية دائمة” المجمع المسكوني الخامس المنعقد في القسطنطينية سنة 553، إذ يثبت ان مريم بقيت بتولاً قبل الولادة، وفيالولادة، وبعد الولادة. لفظة ” قبل الولادة” تعني أن يسوع هو حقاً ابن الله الذي لم يسلك سبيل الولادة البشرية الاعتيادي، بل سلك سبيل الولادة البتولية الذي يتلاءم مع التجسد الالهي على أنه علامة له. ولفظة “في الولادة” تعني أن مريم لم تتألم آلام المخاض لأنها منزّهة من الخطيئة الاصلية ومن كل خطيئة شخصية، وقد استعادت كمال الخليقة البشرية السابقة لخطيئة آدم. ولفظة ” بعد الولادة” تعني أن مريم، بعد أن ولدت يسوع بقيت عذراء ولم تنجب اولاداً آخرين (المرجع المذكور، صفحة 198-203).
د- عقيدة انتقال العذراء مريم بنفسها وجسدها الى السماء، أعلنها البابا بيوس الثاني عشر في 15 آب 1950: ” إنها لحقيقة إيمانية أوحى الله بها، ‘ن مريم والدة الإله الدائمة البتولية والمنزهة عن كل عيب، بعد إتمامها مسيرة حياتها على الأرض، نقلت بجسدها ونفسها إلى المجد السماوي”.
عقيدة الانتقال تقدّم لنا في مريم مثالاً مشعاً للرجاء المسيحي الحقيقي.انها آية الرجاء من أجل الإنسان في كل كيانه. فالجسد أيضاً سوف يُخلّص. هذا الرجاء قائم لأن يسوع المسيح قام من بين الأموات فهو البداية وهو الأساس الثابت. وفي مريم اتّضح أن هذا الرجاء سيكون مثمراً بالنسبة الينا وانه ينطوي على اكتمال الإنسان في كل كيانه. هكذا مريم هي المثال الأول لرجاء جميع المسيحيين (المرجع المذكور، صفحة 206-208).
***
ثانياً، وجود نساء تقدسن في الأمومتين الدموية والروحية
من بين القديسات اللواتي تقدسن في آن في الحياة الزوجية المزدانة بالامومة الدموية والامومة الروحية، نذكر قديستين ايطاليتين أعلن قداستهما البابا يوحنا بولس الثاني مع إعلان قداسة مار نعمة الله الحرديني.
1- القديسة جنّا بريتّا مولاّ( Gianna Beretta Molla) ( 1922-1962)
هي زوجة وأم وطبيبة أطفال. أعلن قداستها البابا يوحنا بولس الثاني في 14 ايار 2004. هي العاشرة بين 13 ولداً، تزوجت سنة 1955 المهندس بياترو مولاّ (Pietro Molla) الذي ما زال حياً وقد حضر الاحتفالين بإعلانها طوباوية سنة 1994 وقديسة سنة 2004، انجبت ابناً وابنتين ما بين سنة 1956-1959. في الحبل الرابع بالابنة إمنويلا- جنّا ( Emanuela Gianna) سنة 1961 بدأ الخطر يهدد حياتها. فطلبت من الطبيب الجرّاح أن يخلّص الحياة التي تحملها في بطنها، وسلمت أمرها للعناية الإلهية وللصلاة. قالت للاطباء: إذا كان لا بدّ من اتخاذ القرار بيني وبين الطفلة، فلا تترددوا: اختاروا، وهذا ما أريد، الطفلة وخلّصوها. ولدت الطفلة في 21 نيسان 1962، وبعد أسبوع ماتت الأم وهي تردد: ” يا يسوع أنا أحبك، وكان عمرها 39 سنة. لكن القديسة جنّا عاشت في القداسة منذ طفولتها، عندما قبلت المناولة الاولى بعمر خمس سنوات وتربّت في عائلتها تربية مسيحية عميقة، والتزمت في صباها بمنظمة العمل الكاثوليكي، واستمرت في حياتها الجامعية والطبية والزوجية تمارس سرّي التوبة والأفخارستيا. وأعطت الكثير من وقتها للخدمة الرسولية والطبية المجانية في المستوصفات والمستشفيات.
2- الطوباوية بولا اليزابيتّا شيريولي (Paola Elisabetta Cerioli) (1816-1965) من شمال ايطاليا، متزوجة وأم لأربعة أولاد. أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني طوباوية في 16 أيار 2004. ترملت ولها من العمر 29 سنة، وفقدت ثلاثة من أولادها بعمر الطفولة، والرابع كارلو بعمر 16 سنة. على فراش النزاع قال لها كلمة نبوية: ” ماما، لا تبكي بسبب موتي القريب، لأن الله سيعطيك أولاداً آخرين كثيرين”. بعد الصلاة والاسترشاد وشرب كأس المرارة كاملاً، فتحت بيتها الكبير الذي ورثته من زوجها، وراحت تتفانى في خدمة المحتاجين والمرضى في محيطها. وفيما كانت تتأمل يوماً وهي تنظر الى صورة العذراء المتألمة، أدركت أن كلمات ابنها النبوية قد تحققت في العائلة المقدسة، عائلة الناصرة، حيث ساهمت مريم ويوسف بشكل عجيب في تصميم الأب الخلاصي، بالأمومة والأبوة الروحية الشاملة. فانصرفت الى الاعتناء بالأطفال المهملين، بهدف تأمين مستقبل للذين هم بدون مستقبل، بسبب حرمانهم من عائلة كريمة. فأسست مع زميلاتها الخمس جمعية راهبات العائلة المقدسة، وأنشأت دوراً للأيتام والاولاد المهملين ومدارس ومستشفيات، ودورات تعليم مسيحي ورياضات روحية ومخيمات صيفية. وهكذا تمّت نبؤة ابنها كارلو بامومتها الروحية. ماتت ليلة الميلاد سنة 1865 بعمر 49 سنة.
***
ثالثاً، الخطة الراعوية
تواصل الجماعات الراعوية التفكير معاً في النص الأول من نصوص المجمع البطريركي الماروني، وهو بعنوان: ” كنيسة الرجاء”، وبوجه التحديد في علامات الرجاء (الفقرتان 20 و21). بعد تقبّل النص المجمعي تضع الجماعات خطة تطبيقية.
1- الخصوصية والتراث :
من علامات الرجاء ما أنعم به الله على كنيستنا عبر العصور من خصوصية شكلت تراثها الروحي والثقافي واللاهوتي. لقد غذّى هذا التراث أبناءها، وأسهم في تغذية فكر الكنيسة الجامعة.
تقتضي الخطة الراعوية وعي هذا التراث واتخاذ مبادرات لتفعيله ونشره، بالتعاون مع الكنائس الانطاكية الشقيقة (فقرة 20).
2- حسّ الانتماء الكنسي:
من مدعاة الرجاء أن نلاحظ لدى المؤمنين العلمانيين حسّ الانتماء الكنسي الذي ظهر بنوع خاص في التجاوب مع المجمع البطريركي الماروني على كل المستويات: الصلاة والتفكير معاً والاجابة على الأسئلة التحضيرية وتقديم الاقتراحات والمشاريع، وكتابة المقالات وإقامة الندوات والتغطية الاعلامية وتوزيع المنشورات.
تقتضي الخطة الراعوية اتخاذ مبادرات لتعزيز هذا الحسّ الكنسي، وقد بلغنا إلى مرحلة تطبيق التعليم والتوصيات المجمعية. فالمسؤولون في الكنيسة يعملون على تثمير طاقات المؤمنين، وهؤلاء يلتزمون بالتعاون والمشاركة في حياة الكنيسة ورسالتها في العائلة والرعية والأبرشية والمجتمع والوطن ( فقرة 21).
***
صلاة
يا مريم، فجر العالم الجديد وأم الأحياء، إليك كل قضية الحياة. انظري إلى هذا العدد المتزايد من الأجنّة الذين يُمنعون من أن يبصروا النور، والفقراء الذين يصعب عليهم العيش، والرجال والنساء الذين يقعون ضحية العنف اللاإنساني، والمسنين والمرضى الذين يموتون بسبب الإهمال.
ساعدي ذوي الإرادات الطيبة، المؤمنين بابنك فادي الإنسان، ليعلنوا إنجيل الحياة، بفرح وامتنان طيلة حياتهم، وأن يسشهدوا له بشجاعة وثبات من أجل بناء حضارة الحقيقة والمحبة، لمجد الله الخالق والمحب للحياة، آمين ( صلاة للبابا يوحنا بولس الثاني).
****
Discussion about this post