مقاصد الله في كل إنسان
الأحد 16 كانون الأول2007
البيان ليوسف
من إنجيل القديس متى 1/ 18-25
قال متى الرسول: أما ميلاد يسوع المسيح فكان هكذا: لما كانت أمه مريم مخطوبة ليوسف، وقبل أن يسكنا معاً، وجدت حاملاً من الروح القدس. ولما كان يوسف رجلها باراً، ولا يريد أن يشهّر بها، قرر أن يطلقها سراً. وما إن فكر في هذا حتى تراءى له ملاك الرب في الحلم قائلاً: ” يا يوسف بن داود، لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك، فالمولود فيها إنما هو من الروح القدس. وسوف تلد ابناً، فسمه يسوع، لأنه هو الذي يخلص شعبه من خطاياهم”. وحدث هذا كله ليتم ما قاله الرب بالنبي: ” ها إن العذراء تحمل وتلد ابناً، ويدعى اسمه عمانوئيل، اي الله معنا”. ولمّا قام يوسف من النوم، فعل كما أمره ملاك الرب وأخذ امرأته. ولم يعرفها، فولدت ابنهاً. وسماه يسوع.
**
البيان ليوسف يكّمل البشارة لمريم. بواسطتهما تنكشف مقاصد الله في التاريخ، كما تنكشف في كل واحد منا، إذا عاش مثل يوسف ومريم، في اتحاد عميق مع الله. هذا أساس كرامة الإنسان، فلا يحق لأحد أن يتلاعب بمصيره التاريخي والأبدي.
أولاً، شرح نص الإنجيل
1- مقاصد البشر ومقاصد الله
فيما كان يوسف يستعد لنقل مريم خطيبته إلى بيته، بعد أن عقد قرانه عليها حسب عادة اليهود، اكتشف أنها حامل في شهرها الثالث، لدى عودتها من بيت اليصابات. وفيما كانت الحيرة تسكن قلبه، وقرار تطليق مريم يراوده كشف الله عن مقاصده: ” يا يوسف ابن داود، لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك، لأن الذي وّلد فيها هو من الروح القدس، فستلد ابناً، تدعو اسمه يسوع، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم” (متى1/20-21). ربما تتناقض مقاصد البشر ومقاصد الله، لكنها تلتقي وتتكامل. تاريخ البشر هو المسرح الذي عليه تتحقق مقاصد الله، فيصبح “تاريخ الخلاص”. كانت مقاصد يوسف أن يتزوج كسائر الشباب ويؤسس أسرة مع مريم كسائر الأزواج. عقدا زواجهما، وقبل ان يتساكنا، اعلن الرب عن مقاصده: فكانت البشارة لمريم على لسان جبرائيل (لو1/26-38)، وكانت البشارة ليوسف في الحلم بواسطة ملاك الرب (متى1/18-23). فلما نهض يوسف من نومه صنع بموجب طاعة الايمان ما امره به الرب، كما اجابت مريم بطاعة الايمان عينها على الكلام الالهي: انا امة الرب، فليكن لي حسب قولك”.
من الضرورة أن يتساءل كل واحد: من أنا في هذا الكون؟ وما هو دوري ومكاني فيه؟ وهل وجودي لا يقدّم ولا يؤخر في عمر الزمن؟… وهل حياة الإنسان وليدة الصدفة، وكأنه يولد اليوم ويموت غداً، يأتي من العدم ويعود إلى العدم، فلا معنى لميلاده ولا لحياته ولا لموته؟
“وسرعان ما ينير له إيمانه الطريق، ويقوده إلى اكتشاف معنى الحياة، وروعة الدعوة فيها، وقيمة الشخص البشري. فيجد أن حياة الإنسان سرّ، وموته سرّ. بل إن حياته لاشبه ما تكون بمخطط إلهي. فكل إنسان يولد ويعيش ويموت، إنما يحمل معه رسالة ويحقق دعوة. وما هذا الكون سوى كتاب، كل انسان فيه كلمة، بدونها لا يقرأ هذا الكتاب” (الكردينال البطريرك موسى داود: “يا سمعان بن يونا أتحبني؟” صفحة 9-10).
هذه قصة يوسف ومريم، بل قصة كل واحد منا. إن له دعوته الخاصة ودوره الخاص في تاريخ الخلاص: الدعوة والدور من مقاصد الله. وحده الإيمان يساعدنا على قبول الدعوة وفهمها وعلى القيام بالدور المطلوب.
اليصابات طوّبت مريم لما زارتها، وقد امتلأت من الروح القدس: “ طوبى لتلك التي آمنت ان ما قيل لها من قبل الرب سيتم! ” )لو1/45). نقرأ في تعليم المجمع الفاتيكاني الثاني: ” لقد سارت العذراء الطوباوية قدماً مسيرة إيمانها، مقيمة بأمانة على الاتحاد بابنها حتى الصليب، ومستبقة جميع الذين بالإيمان يقتفون خطى المسيح” ( راجع نور الامم 58 و63). يقول خادم الله البابا يوحنا بولس الثاني: ” ان ايمان مريم التقى ايمان يوسف، اذ اجاب بالايجاب على كلام الله، حين نُقل اليه في تلك اللحظة الحاسمة. فعل بطاعة الايمان ما امره به ملاك الرب، فقبل كحقيقة صادرة ما عند الله ما كانت قد قبلته مريم عند البشارة” ( حارس الفادي،4).
ان يكون البابا الطوباوي بيوس التاسع قد أعلن القديس يوسف ” شفيعاً للكنيسة الكاثوليكية” (8 كانون الاول 1870)، فلكي يكون موقف أبناء الكنيسة وبناتها ” موقف الإصغاء الورع إلى كلمة الله”، بالأهبة المطلقة، مثل يوسف، لأن عليهم ان يخدموا بامانة ارادة الله الخلاصية المتجلية في المسيح. اننا نجد نموذج الطاعة مجسداً فيه بوجه التحديد، بعد مريم، وقد تميز بتنفيذ أوامر الله تنفيذاً اميناً (المرجع نفسه،30). ” أن طاعة الإيمان واجبة لله الموحي، بها يسلّم الإنسان أمره كله لله حراً في كمال طاعة العقل والارادة لله الموحي، وفي اعتناق إرادي للوحي الصادر عنه” (في الوحي الالهي،5),
بفضل طاعة الإيمان، كشف الله مقاصده ليوسف، هذا ” السرّ المكتوم في الله منذ الدهور” (افسس3/9). هذا السّر مثلث الأبعاد، أعني: تجسّد ابن الله، لخلاص البشر، من مريم البتول بقوة الروح القدس، بحيث تصبح وهي عذراء أم الإله في طبيعته البشرية؛ وأبوّة يوسف البتول، زوج مريم، المؤتمن على حراسة الفادي وأمه، والمدعو ليكون حارساً لجسد المسيح السري الذي هو الكنيسة، (حارس الفادي،1)؛ وخدمة يوسف المباشرة ليسوع، شخصاً ورسالة، بممارسة أبوته، فشارك في سرّ الفداء العظيم، واضحى ” خادماً للخلاص” ( القديس يوحنا فم الذهب): لقد جعل من حياته خدمة وتضحية في سبيل ابن الله المتجسد ورسالة الفداء، ووهب كل ذاته وحياته وعمله للعائلة المقدسة، وحوّل حبه البشري الزوجي والعائلي وقلبه وجميع طاقاته تقدمة ذاتية في خدمة المسيح المولود في بيته (حارس الفادي،7).
وكشف الله مقاصده في الزواج والعائلة: رجل وامرأة جديدان يقفان على عتبة العهد الجديد، هما يوسف ومريم، ويصبحان الذروة التي منها انتشرت القداسة على الأرض، خلافاً لآدم وحواء اللذين، على عتبتي العهد القديم، كانا بسبب خطيئتهما نبع الشر الذي تدفق على العالم؛ في زواج يوسف ومريم البتولي باشر المخلص عمل الخلاص فنقّى الحب الزوجي وطهّره وقدّس الأسرة وجعلها هيكل الحب ومهد الحياة، النابعين من قلب الله؛ في العائلة المقدسة عاش ابن الله مستتراً بقصد إلهي خفي، ليجعلها مثالاُ لكل أسرة مسيحية مؤمنة، “كنيسة بيتية صغرى” (نور الامم،11)؛ في عائلة الناصرة ظهرت خيور الزواج التي حددتها قوانين الكنيسة مع القديس اغسطينوس: الولد وهو الرب يسوع ( حلية الانجاب)، الحب الزوجي الاستئثاري (حلية الامانة)، وديمومة الزواج ( حلية السّر). لكل هذه الأسباب قرر البابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرون أن يضاف اسم القديس يوسف، إلى جانب اسم مريم، قبل الرسل والأحبار العظام والشهداء في نافور القداس والصلوات الليتورجية. (13 تشرين الثاني 1962).
2- مقاصد الله في مريم العذراء
صبية من الناصرة لها أحلامها وطموحاتها، تسبقها مقاصد الله وترافقها وتتبعها، وقد جعلتها الكنيسة أربع عقائد ايمانية:
أ- عقيدة الحبل بلا دنس: أعلنها البابا الطوباوي بيوس التاسع بالدستور الرسولي ” الله المتسامي-Ineffabilis-Deus? في 8 كانون الاول 1854: ” إن العذراء مريم الكلية القداسة، في اللحظة الأولى من الحبل بها في حشا أمها، حُفظت معصومة من دنس الخطيئة الأصلية، بنعمة خاصة وامتياز من الله الكلي القدرة، استباقاً لاستحقاقات يسوع المسيح، مخلص الجنس البشري”.
كانت الكنيسة تكرّم منذ نشأتها الحبل الطاهر بمريم، وتعتبر أن عصمتها من دنس الخطيئة الأصلية ذات جذور أبدية: فالقرار الإلهي بتجسّد ابن الله الكلمة ودعوة مريم لتكون أمه، قرار واحد في الأصل. ما جعل البابا سيكستوس الرابع يدخل صلاة خاصة في الفرض الإلهي للحبل الطاهر بمريم بالدستور الرسولي Cum Praeexcelsa (27 شباط 1477). كان الطوباوي Duns Scot(1266-1308) أول من برر لاهوتياً عقيدة الحبل بلا دنس، ومفهومها في تاريخ الخلاص بالمسيح. لكن أول من تكلم عن الاعتقاد بالحبل الطاهر كان الراهب الروماني بلاجيوس سنة 410. وكتب البابا اسكندر السابع في الدستور الرسولي ” العناية بكل الكنائس-Sollicitudo omnium Ecclesiarum”) 8 كانون الاول 1661) كلمات بشأن العقيدة، رددها البابا بيوس التاسع في دستوره المذكور اعلاه: قديمة تقوى المؤمنين تجاه أمنا مريم العذراء الكلية الطوبى، فانهم يعتبرون ان نفسها، منذ اللحظة الاولى لخلقها في الجسد، بنعمة خاصة وامتياز من الله، اعتباراً لاستحقاقات يسوع المسيح، ابنها وفادي الجنس البشري، عصمت من الخطيئة الاصلية”.
ب- بتولية مريم العذراء: عقيدة معلنة في الكتب المقدسة، في نبوءة اشعيا “العذراء تحبل وتلد ابناً اسمه عمانوئيل، الله معنا” (اشعيا 7/4)، وفي بشارة الملاك لمريم: “روح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك، فالمولود منك قدوس وابن الله يدعى”(لو1/34-35).
ج- أمومة العذراء الإلهية: عقيدة أعلنها مجمع أفسس (سنة 431) ضد نسطور، فأعطيت مريم لقب ” أم الإله Theotokos” الذي كان شائعاً سنة 360. ونجد لقب ” والدة الله القديسة” في الصلاة المريمية: ” تحت زيل حمايتك” التي ترقى الى ما قبل سنة 300.
د- انتقال العذراء القديسة إلى السماء بنفسها وجسدها: عقيدة إيمانية أعلنها البابا بيوس الثاني عشر في أول تشرين الثاني 1950 بالبراءة ” الله الكثير الجودة Munificentissimus”. هي تتويج لمقاصد الله السابقة في مريم. كان أول من ذكر هذه العقيدة القديس ابيفانيوس (315-403). أما امبراطور القسطنطينية موريسيوس (582-603) فحدد 15 آب عيداً للانتقال في الكنيسة اليونانية إلى جانب عيد أم الإله. بانتقالها الى السماء مريم تشفع بإخوة ابنها السائرين وسط ضيقات هذا العالم، حتى يبلغوا الوطن السعيد” ( نور الامم،62).
3. رموز مقاصد الله بشخص مريم في الكتاب المقدس
كشف الله بالرموز، في الكتب المقدسة، مقاصده في مريم العذراء، البريئة من دنس الخطيئة الأصلية، أم الغله، الدائمة البتولية، المنتقلة بنفسها وجسدها الى مجد السماء، وام الكنيسة.
مريم “سفينة نوح”( تك6/14) صُنعت بأمر من الله وسلمت كلياً من غرق الطوفان العام، الخطيئة الأصلية والشخصية. مريم “السوسنة بين الشوك” (نشيد1/2): المنزهة من خطيئة آدم الأصلية، ومن كل خطيئة شخصية فعلية. برج داود الذي علّق فيه ألف مجن، وجميع تروس الأبطال”( نشيد 3/4): مريم والكنيسة البتول كبرج داود، تشرف على العدو من بعيد وتزدريه، ولا تأبه له، وهو إذا ما رآها إرتعب وهرب. انها ملجأ الخطأة وحصنهم المنيع. مريم ” هيكل الله” (رؤيا15/48) المشع بالتألق الغلهي، والمملوء من مجد الرب. مريم ” عرش الملك” من عاج وذهب ابريز (3ملوك10/18): إن البتول هي عرش سليمان، لأن ملك السلام حلّ فيها تسعة أشهر. والكنيسة هي هذا العرش المقيم فيه ملك السلام بكلمته ونعمته. مريم ” العليقة المتقدة” (خروج3/2) رآها موسى تتقد دون أن تحترق، واستمرت خضراء ومزهرة بشكل عجيب. مريم “الجنة المقفلة” (نشيد4/12) لا يقوى أحد على إنزال الضرر بها بأي غش أو مكيدة، ” جنة مقفلة وينبوع مختوم”. مريم ” الباب الشرقي” باب المقدس الخارجي المتجه نحو الشرق، وكان مغلقاً فلا يفتح ولا يدخل منه رجل، لان الرب الإله دخل فيكون مغلقاً ( حز44/2).هذه النبؤة تتصل بنبؤة اشعيا: ” ها إن العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعى عمانوئيل ” الله معنا” ( اشعيا7/14).مريم ” الطائرة بجناحي النسر” ( رؤيا 12/14)، هما جناحا رئيس الملائكة اللذان نقلاها إلى مجد السماء. مريم ” المرأة الملتحفة بالشمس وتحت قدميها القمر وعلى رأسها اثنا عشر كوكباً ” (رؤيا12/1) ظللها النور الإلهي، واخترقها، فعكست نوره على الكنيسة مثل البلور، وكللها بتاج الرسل الإثني عشر، فهي سلطانتهم وأم الكنيسة وملكة السماء والارض.
مريم هذه، تحفة الخلق والفداء، تكوّنت في حشا أمها حنّة، ككل إنسان. كانت شخصاً بشرياً معروفاً من الله منذ اللحظة الأولى لتكوينها، إذ عصمها من خطيئة آدم وأرادها اماً لابنه الفادي الإلهي، ولم تكن فقط “كتلة خلايا” في أيامها الأولى للحبَل ( انظر المعجم بالتعابير الملتبسة والمتنازع عليها حول الأسرة والقضايا الأخلاقية والحياة”: حالة الجنين القانونية، للكاتب البروفسور Rodolfo Barra).
***
ثانياً، الخطة الراعوية لتطبيق المجمع البطريركي الماروني
تتناول الخطة الراعوية من النص المجمعي السادس: ” البطاركة والاساقفة” شخص الأسقف في موقعه وصفاته ومهامه، كما تظهر من الكتب الليتورجية وتعليم الكنيسة (الفقرات 17-19).
1- الأسقف خادم الكنيسة
الأسقف، خليفة الرسل، اختاره المسيح في تواصل رسولي، كما اختار الرسل الاثني عشر الذين عليهم بنى كنيسته. وبهذه الصفة يدخل في شركة الوحدة والتراتبية مع السيد البطريرك والحبر الروماني خليفة بطرس الرسول. أنه خادم كنيسة المسيح، كرمه الروحي، وقد أقيم الأسقف فيها حارثاً حكيماً ليعمل فيها لتعطي ثمارها، ويبني فيها برج إيمان للشعوب كافة، بواسطة خدمة الإنجيل، سورها المنيع، ونعمة الأسرار، ينبوعها الذي لا ينضب. وسيؤدي حساباً أمام المسيح عن خدمته.
2- مهمات الأسقف وفضائله
في الرسامة المقدسة حلّ الروح القدس الرئاسي على الأسقف ليرعى بيعة الله ويدبّرها بمهمّات ثلاث: التعليم، فيعطى نعمة المعرفة والبلاغة ليعظ ويرشد ويردّ الخطأة إلى التوبة؛ والتقديس، ليسم كهنة وشمامسة ويكرّس المذابح والكنائس ويبارك البيوت ويمنح أسرار الخلاص، ويحلّ ويربط؛والتدبير، فيبني الوحدة ويخدم المحبة ويفتقد المرضى ويعزّي الحزانى ويعطف على الأيتام والأرامل.
3- أهداف روحانيته
تهدف روحانية الأسقف إلى تمجيد الله وبنيان الكنيسة، متحلياً بصفات الراعي الصالح، يسوع المسيح، الذي دعاه وقلّده السلطان ليتابع رسالته في الكنيسة، التي هي للمسيح وليست ملكاً له. ما يقتضي منه السهر عليها والغيرة والمحبة وبذل كل نشاط ليؤمن خير الأفراد والجماعة. وعليه أن يتباعد عن الروح العالمية والمشاغل والإغراءات الدينوية، وأن يهتم بما يرضي الله، وأن يحقق في شخصه الصور الإنجيلية والتشابيه الكتابية وهي أنه الراعي والتاجر الروحي والبنّاء الحاذق والزارع والوكيل الأمين والملح والنور.
***
صلاة
يا رب، لقد أزلت القلق من قلب يوسف اذ كشفتَ له مقاصدك الإلهية التي كمّلتْ ورفعت مقاصده البشرية. اكشف لكل واحد منا ما لك عليه من مقاصد، لكي يُبنى التاريخ البشري وفقاً لإرادتك، ويتحقق تدبير الخلاص. أنر بإلهامات روحك القدوس ضمائر الوالدين ليدركوا شرف الأبوة والأمومة، ويؤدوا واجب التربية، ويعطوا عائلاتهم هويتها ورسالتها في الكنيسة والمجتمع. للثالوث المجيد الذي اختار مريم ابنة للآب وأماً للابن وعروساً للروح القدس، ويوسف حارساً لها ومربياً ليسوع، كل شكرٍ وإكرامٍ وتسبيح الآن وإلى الأبد. آمين.
Discussion about this post