الأحد الثاني بعد الدنح
العمل الرسولي شهادة ليسوع المسيح
رسالة القديس بولس إلى أهل كورنتش: 2كور4/5-15
إنجيل القديس يوحنا1/35-42
في زمن الدنح تتواصل الشهادة ليسوع المسيح مع يوحنا المعمدان وتلميذيه وبولس الرسول. وهي تبلغ الينا، نحن أبناء هذا الجيل. فالمسيح على ما يقول بولس الرسول ” هو هو أمس واليوم وإلى الأبد” ( عبرانيين13/8)، ما يعني أنه يظهر لنا بالطريقة التي تلائمنا، حسب قول القديس مكسيموس المعترف (+662)، ولكنه يظلّ مستتراً عن الجميع بسبب عظمة سرّه. نحن نشهد له بمواقفنا وأقوالنا وأعمالنا. وهو سرّ لن ينتهي العقل من الإمعان فيه. ولذلك نقول مع القديس مكسيموس ” التجسّد سرٌّ يبقى، هو سرّ الكلمة، يسوع المسيح ابن الله وابن الإنسان، حامل الطبيعتين الإلهية التي هو فيها إله، والبشرية التي فيها هو إنسان” (صلاة الساعات حسب الطقس الماروني، زمن الميلاد المجيد، القراءة،صفحة 604-605). هذا الإله الذي تجسد حباً بنا، مات مصلوباً بحسده فداءً عنا: أنه ” حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم” (يو1/29).
أولاً، عام القديس بولس ورسالة الأحد
1. القديس بولس الرسول ولاهوت الصليب[1]
جعل بولس الرسول من صليب المسيح محور حياته وكرازته، واتخذ نهجه قاعدة لرسالته، كما قال لأهل كورنتس: ” أنا بكل سرور أبذل ما عندي، بل أبذل نفسي لأجل نفوسكم، لأني أحبّكم” (2كور12/15). لقد أدرك منذ لقائه بالمسيح على طريق دمشق انه مات وقام من أجل الجميع ومن أجله شخصياً. فرأى في سرّ الصليب بعدين: البُعد الشمولي، فالمسيح مات وقام من أجل الجميع؛ والبُعد الشخصي، انه مات وقام من أجلي، فتحوّل شاول-بولس من خاطي إلى مؤمن، ومن مضطهد إلى رسول.
أدرك بولس يوماً بعد يوم أن الخلاص “نعمة” تأتي من موت المسيح لا من الاستحقاقات الشخصية. فأعلن ” إنجيل النعمة” الذي وجد فيه السبيل الوحيد لفهم سرّ الصليب، ومقياس حياته الجديدة، والجواب على تساؤلات محاوريه. فكان بينهم اليهود الذين وضعوا رجاءهم في الأعمال وانتظروا منها خلاصهم؛ واليونانيون الذين رأوا غاية وجودهم في الحكمة المنافية للصليب؛والهراطقة الذين كوّنوا فكرتهم الخاصة عن المسيحية وفقاً لنوعية حياتهم.
بوجههم جميعاً قال بولس: ” إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن بني الحياة فهي قوة الله… لقد أراد الله، بجهالة البشرى، أن يحيي من يؤمنون. لأن اليهود يطلبون الآيات، واليونانيون الحكمة، أما نحن فنبشّر بالمسيح مصلوباً، عثاراً لليهود، وجهالة لليوانيين. وأما للمدعوين، أن المسيح الذي صُلب قد قام من الموت وهو حي بقدرة محبة الله اللامتناهية.
الصليب بالنسبة لليهود عثار، باليونانية skandalon، أي حجر عثرة لإيمان اليهود الذين يعتبرون أن الصليب مناقض لجوهر الله الذي تراءى دائماً وظهر من خلال آيات ومعجزات. إنهم يرفضون الصليب أمانةً لاله آبائهم. وبالنسبة لليونانيين أي الوثنيين، الصليب جهالة، باليونانيةmoria. لكن اللفظة تعني حرفياً من دون طعم أو نكهة كالطعام من دون ملح. فلا تعني خطأ بل إساءة للذوق.
اختبر بولس مرارة رفض الإنجيل لاعتباره من دون نكهة، من دون أهمية، وكأنه غير جدير بالاهتمام على مستوى منطق العقل.
هذا المنطق اليوناني نجده لدى ذهنية عالمنا المعاصر. فكم من الناس الذين وضعوا رجاءهم في المال أو المنصب أو السلاح او القوة، لا يعيرون الإنجيل أي اعتبار، وكأنه لا يعني لهم شيئاً في حياتهم وعملهم ونشاطهم. وكأنهم يرددون لمن يعلن لهم كلام الإنجيل ما قاله لبولس بعض من أهل زمانه وبسخرية: ” سنسمعك في ذلك مرة أخرى” (اعمال 17/32).
2. شرح رسالة القديس بولس إلى أهل كوؤنتس:2كور/5-15
فَنَحْنُ لا نُبَشِّرُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ نُبَشِّرُ بِيَسُوعَ الـمَسِيحِ رَبًّا، وبِأَنْفُسِنَا عَبِيدًا لَكُم مِنْ أَجْلِ يَسُوع؛ لأَنَّ اللهَ الَّذي قَال: “لِيُشْرِقْ مِنَ الظُّلْمَةِ نُور!”، هُوَ الَّذي أَشْرَق في قُلُوبِنَا، لِنَسْتَنِيرَ فَنَعْرِفَ مَجْدَ اللهِ الـمُتَجَلِّيَ في وَجْهِ الـمَسِيح. ولـكِنَّنَا نَحْمِلُ هـذَا الكَنْزَ في آنِيَةٍ مِنْ خَزَف، لِيَظْهَرَ أَنَّ تِلْكَ القُدْرَةَ الفَائِقَةَ هِيَ مِنَاللهِ لا مِنَّا. يُضَيَّقُ عَلَيْنَا مِنْ كُلِّ جِهَةٍ ولـكِنَّنَا لا نُسْحَق، نَحْتَارُ في أَمْرِنَا ولـكِنَّنَا لا نَيْأَس، نُضْطَهَدُ ولـكِنَّنَا لا نُهْمَل، نُنْبَذُ ولـكِنَّنَا لا نَهْلِك، ونَحْمِلُ في جَسَدِنَا كُلَّ حِينٍ مَوْتَ يَسُوع، لِكَيْ تَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا في جَسَدِنَا؛ فَإِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ نُسْلَمُ دَوْمًا إِلى الـمَوْت، مِنْ أَجْلِ يَسُوع، لِكَيْ تَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا في جَسَدِنَا الـمَائِت. فَالـمَوْتُ يَعْمَلُ فينَا، والـحَيَاةُ تَعْمَلُ فيكُم. ولـكِنْ بِمَا أَنَّ لَنَا رُوحَ الإِيْمَانِ عَيْنَهُ، كَمَا هوَ مَكْتُوب: “آمَنْتُ، ولِذـلِكَ تَكَلَّمْتُ”، فَنَحْنُ أَيْضًا نُؤْمِن، ولِذـلِكَ نَتَكَلَّم. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ ذـلِكَ الَّذي أَقَامَ الرَّبَّ يَسُوع، سَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضًا مَعَ يَسُوع، وَيَجْعَلُنَا وإِيَّاكُم في حَضْرَتِهِ. فَكُلُّ شَيءٍ هُوَ مِنْ أَجْلِكُم، لِكَي تَكْثُرَ النِّعْمَة، فَيَفِيضَ الشُّكْرُ في قُلُوبِ الكَثِيرينَ لِمَجْدِ الله.
العمل الرسولي هو تواصل الشهادة ليسوع المسيح، المخلص والفادي والمجدد وجه الأرض بالروح القدس. يسميّه بولس ” النور الذي أشرق في الظلمة، وفي قلوبنا، لنستنير بمعرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح” ( الآية6).
هذا العمل الرسولي شبيه “بإناء من خزف” نحمله في أيدينا الواهنة للدلالة أن قوته وضمانة نجاحه هما من الله لا منا. ولذلك يتكلم بولس عن هذا التناقض في مظاهر الانكسار وواقع الانتصار: “نتضايق في كل شيء ولكننا لا نختنق؛ نُلطم ولكن لا نُشجب؛ نُطرد ولكن لا نُخذل؛ نصرع ولكن لا نهلك”.
ويطمئن الرسول كل من يحمل جرحاً او الماً، أكان حسياً ام معنوياً ام روحياً، ويعطيه معنى لاهوتياً معزّياً ومقوّياً: ” نحن حاملون كل حين في أجسادنا ميتة يسوع، لتظهر حياة يسوع في أجسادنا… فذاك الذي أقام ربنا يسوع، سيقيمنا نحن ايضاً بواسطته، ويقرّبنا إليه معكم” (الآيتان 10 و14). إنه بذلك يبييّن لنا أن العمل الرسولي نوع من حالة الموت، على مستوى الواقع الذي قد لا نراه متفاعلاً بهذا العمل، بسبب الرفض أو اللامبالاة أوعدم التجاوب. فلا تراجع ولا قنوط، بل إيمان صامد، صمود إيمان بولس بأن موت المسيح يقودنا إلى القيامة (2كور15).
3. انطلاقة العمل الرسولي والشهادة للمسيح: يوحنا 1/35-43
بعد أن أدّى يوحنا المعمدان رسالة التعميد التي تتوجت بمعمودية يسوع وانكشاف سرّ إلوهيته وبنوته لله، أعطى الشهادة عن يسوع أمام تلميذين من تلاميذه: ” هوذا حمل الله”. فكانت للشهادة مفاعليها ونتائجها. للحال، تبع التلميذان يسوع وأقاما معه ذلك النهار، فاكتشفا أنه المسيح الذي كتب عنه الأنبياء. إنهما يمثلان البحث الدائم في قلب كل إنسان. العمل الرسولي هو أولاً وفي الأساس شهادة لشخص المسيح، لا لفكرة أو لعقيدة او لتنظيم أو لمشاريع. هذه كلها تتبع، إذا ما عرف الإنسان شخص يسوع واحبّه.
فأندراوس الذي عرف يسوع على شهادة يوحنا، وأحبّه، آمن أنه المسيح المنتظر، وقام للفور بعمل رسولي: فاقتاد أخاه سمعان إلى يسوع وكان في قلب سمعان شوق وحب لشخص المسيح من قبل أن يعرفه، فقرأ يسوع مكنونات قلبه. نظر إليه وبادره بمعرفته وبتدبيره عليه: ” أنت سمعان بن يونا، ستدعى بعد اليوم الصخرة- كيفا أي بطرس”.
وفيليبس، الذي دعاه يسوع ليتبعه فلبى الدعوة، قام هو أيضاً بعمل رسولي شاهد لدى نتنائيل وقال له: ” إن الذي كتب عنه موسى والأنبياء قد وجدناه، وهو يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة”. يا لشدّة الإيمان والحب عند فيليبس، هذا الذي سيطلب من يسوع يوماً بشوق كبير: ” يا رب، أرنا الآب وهذا يكفينا”.
وكان كافياً أن يأتي نتنائيل معه. فالرب يسوع يكتفي منا بلحظة نعيره فيها انتباهنا. وكـأنه كمّل العمل الرسولي الذي بدأه فيليبس، فسمّي يسوع نتنائيل باسمه وبمكان وجوده، فكانت للرسالة فعاليتها، ما جعل نتنائيل يشهد عن يسوع بأكثر مما سمع، فصرخ: ” يا معلم، انت هو ابن الله! أنت هو ملك اسرائيل!” ( يو1/49).
إن جوهر العمل الرسولي، أقام به الاكليروس أم العلمانيون المؤمنون، إنما هو البلوغ بكل إنسان إلى الإيمان. لكنه مرتبط إلى حد بعيد بشهادة الحياة وبالكلمة من قبل الذي يؤدي العمل الرسولي أو يعلن الإنجيل ( كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 904-905).
****
ثانياً، اللقاء العالمي السادس للعائلات في مدينة مكسيكو (14-18 كانون الثاني 2009)
تزامناً مع ختام اللقاء العالمي السادس للعائلات وكان بعنوان: “العائلة المسيحية منشّئة على القيم الانسانية والمسيحية”، نختار استكمالاً للمواضيع العشرة التي أعدّها المجلس الحبري للعائلة لهذا الحدث، الموضوع العاشر والأخير: العائلة هدف الأنجلة الجديدة ورسولتها.
أول إنجيل أعلن، وهو البشرى السّارة، كان إنجيل العائلة، جماعة الحب والحياة. وقد اُعلن مع الإنسان الأول في بداية الخلق. ولذلك تبقى العائلة هدف الأنجلة. فلا بدّ من أن تعطي الابرشيات والرعايا الاهتمام الاول لراعوية الزواج والعائلة. على هذا الأساس كانت مراكز التحضير للزواج، ومراكز الاصغاء والمرافقة للعائلات، فضلاً عن المنظمات والحركات المعنية براعوية العائلة.
والعائلة هي رسولة الأنجلة تمارس إعلان الإنجيل في حياتها وفي إنجاب الأولاد وتربيتهم. بنعمة سرّ الزواج وحضور الله الثالوث في حياة الزوجين، تصبح العائلة ” كنيسة منزلية” حيث يتلقى الأولاد منذ طفولتهم وفي شبابهم الإيمان من اهلهم والتربية عليه، لا بالكلام والنظريات بل بالحب اليومي والبساطة وشهادة الحياة. لكن الأنجلة في العائلة خدمة كنسية تتجذر في رسالة الكنيسة الرامية إلى بنيان جسد المسيح. ولهذا ينبغي أن تتناغم مع خدمة الأنجلة في الأبرشية والرعية.
وجدير بالذكر أن مهمة نقل الغنجيل لا تقتصر على الوالدين؛ بل الأولاد انفسهم قادرون ومدعوون لينقلوا الإنجيل إلى والديهم عندما يعيشونه بعمق أمام أهلهم.
العائلة هي قلب الأنجلة الجديدة (البابا يوحنا بولس الثاني، انجيل الحياة، 92).
***
ثالثاً، رسالة البابا بندكتوس السادس عشر ليوم السلام العالمي 2009
” مكافحة الفقر بناء السلام”
بناء السلام يقتضي مكافحة الفقر وتبعاته الخلقية. نواصل اليوم عرض ثلاث تبعات إضافية إلى الاثنتين المذكورتين في التنشئة السابقة.
1. مكافحة فقر الأولاد: الأطفال والأولاد هم أول ضحايا الفقر الذي يصيب العائلة. ويشكلوّن نصف العائشين اليوم في حالة الفقر المدقع. تقتضي مكافحة فقر الاولاد وضع أولويات لصالحهم هي: تأمين العلاج للامهات، العمل التربوي الشامل، توفير اللقاحات والأدوية ومياه الشرب، حماية البيئة، الدفاع عن العائلة واستقرارها الداخلي. كل مرة تضعف العائلة، يقع الضرر على الأولاد.
2. مكافحة ربط الانماء بالتسلّح: من المقلق أن تُصرف الأموال الباهظة في سبيل التسلّح على حساب الإنماء. وبهذا تُخالف شرعة الأمم المتحدة التي تنص على ” تعزيز السلام والامن الدولي وترسيخه بتخصيص الحدّ الأدنى من الموارد الإنسانية والاقتصادية للتسلّح” (المادة26). معلوم أن ازدياد النفقات العسكرية يسرّع السباق إلى التسلّح الذي يولّد بدوره بؤر تخلف ويأس، ويصبح عاملاً لزعزعة الاستقرار وللتوتر والنزاعات. وبما أن ” الإنماء، هو الاسم الجديد للسلام” ( ترقي الشعوب،87)، فلا بدّ من تخفيض نفقات التسلّح وتخصيص الموارد الفائضة لمشاريع إنمائية تطال الأشخاص والشعوب الأشد فقراً وعوزاً. إن الالتزام بهذا الاتجاه إنما هو التزام من أجل السلام داخل الأسرة البشرية.
3. مكافحة الأزمة الغذائية وسوء التغذية. مردّ هذه الأزمة إلى أربعة: نقص الغذاء، صعوبة الحصول عليه، المضاربات، الافتقار غلى مؤسسات سياسية واقتصادية قادرة على مواجهة الحاجات الطارئة. إن سوء التغذية يتسبب بأضرار جسدية ونفسية خطيرة. وهذه الاضرار تؤدي إلى أضرار أخرى في المجتمع: فهي أولاً تحرم اشخاصاً كثيرين من الطاقات اللازمة لتجاوز أوضاع الفقر، وتساهم ثانياً في توسيع هوة اللامساواة الاجتماعية، وتؤدي ثالثاً الى تفجير ردود فعل خطيرة.
إن أسباب الأزمة الغذائية تتلخص باثنتين: التبدّل التكنولوجي الذي تستفيد منه المناطق ذات الدخل العالي، ودينامية أسعار المنتجات الصناعية التي تتزايد بسرعة أكبر من أسعار المنتجات الزراعية والمواد الأولية لدى البلدان الأكثر فقراً. فإذا بهذه البلدان تعاني من الدخل المنخفض بسبب التبدّل التكنولوجي، ومن ارتفاع الأسعار بسبب ديناميتها. وهذا كله يؤدي إلى الأزمة الغذائية لدى سكانها.
***
صلاة
أيها الرب يسوع، لقد سلّمت الرسل وديعة الشهادة لك أمام جميع الشعوب، بارك عملنا الرسولي، الذي نقوم به، رعاة ومؤمنين، لكي يكون تواصلاً لشهادة يوحنا المعمدان والتلاميذ الأولين. فنجعل من صليب المسيح، مع بولس الرسول، محور شهادتنا، فالمسيح مات وقام لخلاص الجميع وخلاص كل إنسان. ونتخذ من صليب المسيح نهجاً وقاعدة في حياتنا، فنعيش ثقافة البذل والعطاء من أجل جميع الناس.
إننا نصلي من أجل عائلاتنا، لكي تتقبل ” إنجيل الحب والحياة” وتنقله من جيل إلى جيل، وتبني في المجتمع حضارة الحب النقي وكرامة الحياة البشرية. ونصلي من أجل المسؤولين المدنيين لكي يعملوا بجدّية وعزم على مكافحة فقر الأولاد، والفقر في نمو الشخص البشري والمجتمع، وأزمة الغذاء وسؤ التغذية وبذلك يبنون السلام والاستقرار.
ونرفع المجد والتسبيح والشكر للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.
[1] . خطاب البابا بندكتوس السادس عشر في المقابلة العامة، الاربعاء 4 تشرين الثاني 2008.
No Result
View All Result
Discussion about this post