طقس عيد دخول المسيح الهيكل
يذكر تاريخ الكنيسة أن سمعان الشيخ الذى حمل السيد المسيح هو أحد السبعين شيخا الذين ترجموا التوراة من اللغة العبرية إلى اللغة اليونانية في مصر بأمر ملكها بطليموس.
فلما وصل إلى قوله (هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا) داخله الشك قائلا: أنه لآمر ممتنع أن تلد عذراء، فألقى الله عليه سباتا فرأى في رؤيا يقول له أنك لن تموت حتى ترى المسيح الرب مولودا من عذراء.
وعاش نحو ثلاثمائة سنة حتى حمل السيد على ذراعيه اذا أعلمه الروح القدس به فبارك الله قائلا (الآن يا سيد تطلق عبدك بسلام.. (لو 2: 29)
لقد فرح به سمعان الشيخ وحنه البنية التى كانت أيضا تتعبد في الهيكل منتظرة خلاص الرب.. وقيل (هذا وضع لسقوط وقيام كثيرين) (لو 2: 32) فالذين يؤمنون به ينهضون من الخطية والذين يرفضون يسقطون..
أيضا تنبأ سمعان الشيخ عن مشاركة السيدة العذراء الآم ابنها وأنت يجوز في نفسك سيف.. (لو 2: 25)
قبل هذا أتم السيد الختان حسب الشريعة حتى يمكنه دخول الهيكل واندماجه معهم لتعليمهم وأن نحفظ وصاياه ونتممها.. كان دخول السيد المسيح مع أمه في اليوم الأربعين وذلك إتماما للناموس (لا 12: 2 -)
بدخول السيد المسيح الهيكل تحققت أمنية سمعان الشيخ اذ كان متوقعا تعزية اسرائيل وتوقف ما يقرب من ثلاثمائة عام لذا حمله على ذراعيه وبارك الله قائلا: الآن يا سيدى تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عينى قد أبصرتا خلاصك (لو 2: 29 – 20)
ويردد الكاهن تسبحة سمعان الشيخ عند دورته حول المذبح بعد أوشية الإنجيل حاملا البشارة (الإنجيل) الذى هو الخلاص كما حمله سمعان على ذراعية. كما تقال يوميا في التسبحةقبل القطعة السابعة من ثئوطوكية الأحد.
هنا ليتنى أسال نفسي..؟! لقد كان سمعان الشيخ بارا نقيا متوقعا (راجيا) تعزية اسرائيل فاستمع أن يحمل السيد المسيح على ذراعيه.
فهل لى هذه الفضائل حتى أحمل السيد المسيح؟! بل وأكثر من هذا حمله على ذراعية أما أنا فإنه داخلي !.. لقد أقبل بالروح إلى الهيكل وكان على استعداد تام لاستقبال السيد المسيح بالهيكل اذ تحمله أمه العذراء فهل قبل إلى الكنيسة بالروح القدس الساكن داخلى وهل أنا على استعداد تام لاستقبال وتناول جسد ودم السيد المسيح من أبى الكاهن؟!
فى تواضع تام سمع الرب يسوع لسمعان أن يحمله بينما هو محمول على مركبة الشاروبيم بل وسمح أن يباركه (لو 2: 34) مع أنه هو وحده الذى يبارك الجميع وهكذا يسمح الان لكل كاهن أن يقدمه على المذبح ذبيحة غير دموية وحياة آمنة لكل من يتناول منه بأستحقاق.. لقد قدم فرخي حمام ذبيحة بينما هو الذي تقدم له الذبائح.
إن فرخى الحمام تقدمة اثنان الفقير بينما هو معطى الكل..! إن سمعان الشيخ بعد ان حمل السيد انفتحت عيناه وأبصر المخلص الآتىي لخلاص العالم فهتف قائلا: (عينى قد أبصرتا خلاصك..) فطلب لوقته الانحلال من الجسد ومتاعبه لتمتع بحياة أفضل مرددا مع معلمنا بولس (لي أشتهاء أن أنطلق واكون مع المسيح ذاك أفضل جدا (فى 1: 23) فأعطي يا إلهي تلك البصيرة الروحية التي بها أستطيع أن أنطلق معك كل حين فأنطلق بقلبي حيث النقاوة، وأسبح بفكرى حيث السماء مع حبيبها الرب يسوع المسيح.
ليعطنا الرب طهارة السيدة العذراء التى استحقت أن تحمل السيد المسيح في أحشائها، وتقوى سمعان الشيخ الذي أستحق أن يحمله على ذراعية، ورجاء حنه البنية التي تنبآت بإيمان عن مجيئه… آمين.
طقس العيد (8 أمشير):
لا توجد له إبصاليات بل تقال الإبصاليات الموافقة (واطس وآدام) من إبصالية عيد الختان السابق الإشارة اليهما.. له ربع من أرباع الناقوس وذكصولوجية خاصة بكتاب الابصلمودية السنوية. كذلك له مرد مزمور ومرد إنجيل.