تذكار الأبرار والصديقين
مواطنون في مدينة الله الحي
رسالة القديس بولس الرسول الى العبرانيين:12/18-24
إنجيل القديس متى 25/31-46
تذكر الكنيسة اليوم كنيسة السماء الممجدة حيث الأبرار والصديقون يسكنون”مدينة الله الحي، أورشليم السماوية”، كما يسمّيها بولس الرسول (عبرانيين 12/22). هؤلاء الذين ينعمون بمشاهدة وجه الله السعيدة. بفضل إيمانهم والتزامهم ومحبتهم. إن رسالة القديس بولس لهذا الأحد تتحدث عن ” مدينة الله” هذه وعن سكانها. أما الإنجيل فيتكلم عن الوسيلة للبلوغ إلى مدينة الله الخلاصية، وهي المحبة الشاملة.
أولاً، يوبيل القديس بولس وشرح الرسالة والإنجيل
1. رسالة القديس بولس إلى العبرانيين12/18-24- مدينة الله الحي
فَإنَّكُم لَمْ تَقْتَرِبُوا إِلى جَبَلٍ مَلْمُوس، ونارٍ مُتَّقِدَة، وضَبَابٍ وظَلامٍ وزَوبَعَة، وهُتَافِ بُوق، وصَوتِ كَلِمَاتٍ طَلَبَ الَّذِينَ سَمِعُوهَا أَلاَّ يُزَادُوا مِنهَا كَلِمَة؛ لأَنَّهُم لَمْ يُطِيقُوا تَحَمُّلَ هـذَا الأَمْر: “ولَو أَنَّ بَهِيمَةً مَسَّتِ الـجَبَلَ تُرْجَم!”. وكانَ الـمَنْظَرُ رَهِيبًا حَتَّى إِنَّ مُوسَى قال: “إِنِّي خَائِفٌ ومُرْتَعِد!”. بَلِ اقْتَرَبْتُم إِلى جَبَلِ صِهْيُون، وإِلى مَدِينَةِ اللهِ الـحَيّ، أُورَشَلِيمَ السَّماوِيَّة، وإِلى عَشَرَاتِ الأُلُوفِ منَ الـمَلائِكَة، وإِلى عِيدٍ حَافِل، وإِلى كَنِيسَةِ الأَبْكَارِ الـمَكْتُوبِينَ في السَّمَاوَات، وإِلى اللهِ ديَّانِ الـجَمِيع، وإِلى أَرْواحِ الأَبْرَارِ الَّذِينَ بَلَغُوا الكَمَال، وإِلى وَسِيطِ العَهْدِ الـجَدِيد، يَسُوع، وإِلى دَمِ رَشٍّ يَنْطِقُ بكَلاَمٍ أَفْضَلَ مِنْ دَمِ هَابِيل!
مع المسيح بدأت مسيرة البشرية الجديدة نحو “مدينة الله الحي، أورشليم السماوية” التي تكمّل مدينة الأرض المرموز إليها بجبل سيناء حيث أعطي الوحي لشعب الله القديم عبر الوصايا والشريعة على يد موسى. وكان الشعب يعتبر أن الله ساكن على جبل أرضي ملموس، عليه نار متّقدة، ويظلله ضباب، ويكتنفه ظلام وترعده زوبعة، ويُسمع عليه هتاف بوق (انظر الآيتين 18 و19).
أما مدينة الله الحي، أورشليم السماوية فمرموز إليها ” بجبل صهيون”، ” مكان” العهد الجديد بوساطة المسيح ودمه الذي به افتدى البشرية، وقرّبها من الله بالثقة والبهاء. وهو دم ناطق أكثر من دم هابيل (الآيتان 22 و24). فدم المسيح يصرخ من السماء، أما دم هابيل فمن الأرض.
بفضل دم المسيح وُلدنا ولادة ثانية من الماء والروح، لنكون مواطني ” مدينة الله الحي”، وقد نلنا كرامة الأبناء بالابن الوحيد. دم المسيح الصارخ من السماء أعطانا الخلاص، وكتب أسماءنا في سفر الحياة في السماء (لوقا10/20؛ فيليبي4/3).
بوساطة كأس دم المسيح وخبز جسده في سرّ القربان، النابع من سرّ محبته العظمى، وبالشهادة لمحبته في خدمة إخوتنا بكل حاجاتهم المادية والمعنوية والروحية، نستطيع الوصول إلى الله، الى الشركة الحقيقية معه. الأبرار والصديقون هم هؤلاء الذين دخلوا في عمق هذه الشركة على الأرض، ويتمجدون بها في السماء في ” عيد حافل”، حيث يشكلّون ” كنيسة الأبكار المكتوبين في السماء، والأبرار الذين بلغوا الكمال” (الآيتان 22 و23).
في إنجيل الدينونة العامة، يؤكد الرب يسوع أننا سنُدان على المحبة، لنكون من مواطني ” مدينة الله الحي”، أورشليم السماوية”.
فالذين يشهدون لمحبته يمنحهم الثواب الأبدي: ” تعالوا، يا مباركي أبي، رثوا الملكوت المعدّ لكم منذ إنشاء العالم” (متى25/34)، أما الذين لم يشهدوا لمحبته وخنقوها بانانيتهم وعبادة ذواتهم، فمصيرهم الهلاك الأبدي: ” اذهبوا عني، يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدّة لإبليس وجنوده” (متى25/41).
يفصّل الرب يسوع مجالات الشهادة للمحبة التي تشمل الإنسان في كل ظروف حياته المادية والروحية والمعنوية.
الجوع إلى الخبز المادي، وإلى كلام الله، وإلى نعمة الخلاص، وإلى العدالة الحقيقية.
العطش إلى الماء المادي، والى ماء المعمودية والتوبة، وإلى المحبة والرحمة.
العري من اللباس المادي، ومن الكرامة وحسن الصيت، ومن القيم الروحية والأخلاقية والاجتماعية.
المرض في الجسد وفي النفس وفي الروح، وهو مرض حسّي وإعاقة، ومرض نفساني وعصبي، ومرض روحي: الكبرياء والازدواجية والنفاق والحزن، واليأس….
السجن سواء وراء القضبان الحديدية، أم وراء روابط العبودية والاستعباد للذات وللغرائز والشهوات، أم الاستعباد لأشخاص وأنظمة وإيديولوجيات.
الغربة الوطنية والاجتماعية، والغربة عن الله بالإلحاد او الاستغناء عن الله؛ والغربة عن ملكوت الله الناشىء في الكنيسة، بالعيش خارج الشركة مع الله بإهمال الممارسة الدينية، وخارج الشركة مع الكنيسة بالعيش في حالة الخطيئة والابتعاد عن الإنجيل والأسرار وحياة الجماعة الراعوية المنظمة؛ والغربة النفسية عن محيط العائلة والمجتمع والوطن.
إن الذين يمرون بإحدى هذه الحالات، وكلنا دونما استثناء نمر فيها، هؤلاء ونحن منهم يدعوهم الرب يسوع” إخوتي الصغار” الذين يتماهى معهم. فكل ما نصنعه إليهم، فإلى المسيح نصنعه. وكل ما لا نصنعه لهم، لا نصنعه للمسيح (متى25/40 و45).
كلنا مدعوون لنعيش حضارة المحبة، ولنتقبلها. فعليها سندان. وبها منوط دخولنا إلى ” مدينة الله الحي، أورشليم العليا”.
2. سرّ الافخارستيا مشاركة في حضارة المحبة
يكتمل مضمون الرسالة والإنجيل بتعليم البابا بندكتوس السادس عشر بمناسبة يوبيل القديس بولس الرسول [1]، عن سرّ الافخارستيا باعتماد نصين.
النص الأول، كأس العهد الجديد بدم المسيح”
” إن الرب في الليلة التي اُسلم فيها أخذ خبزاً وشكر ثم كسره وقال: ” هذا هو جسدي، يُبذل من أجلكم..”. وصنع مثل ذلك على الكأس وقال: ” هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي…” (1كور11/23-25).
بهذه الكأس يهب الرب يسوع الذبيحة الحقة والعبادة الحقة، التي كان الاستعداد لها والتوق اليها في العهد القديم بدم الحيوانات ( خروج24/8). هذه الذبيحة الحقة هي محبة المسيح ابن الله، بواسطته يدخل العالم في العهد الجديد، عهد حضارة المحبة. في سرّ القربان يهبنا المسيح ذاته وحبّه، لكي يجعلنا مشابهين له، ولكي يخلق بالتالي العالم الجديد.
النص الثاني: المشاركة في جسد المسيح الواحد.
” أليست كأس البركة، التي نباركها مشاركة في دم المسيح؟ أليس الخبز الذي نكسره مشاركة في جسد المسيح؟ فلما كان هناك خبز واحد، فنحن على كثرتنا جسد واحد، لأننا نشترك كلنا في هذا الخبز الواحد” ( 1كور10/16-17).
يظهر في هذه الكلمات البُعد الشخصي والبُعد الاجتماعي لسرّ القربان في أربعة وجوه:
أ- يتحد المسيح شخصياً بكل واحد منا، يتحد بي كما وبالآخر. خبزه هو لي وللآخر ايضاً.
ب- المسيح يوحّدنا هكذا جميعاً بذاته، ويوحّدنا أحدنا بالآخر. التقي المسيح في المناولة؛ ولكنه يتحّد بالشكل عينه بقريبي.
ج- بهذا الشكل نحن جميعاً خبز واحد، وجسد واحد ،ما يعني اننا نعيش في الوحدة والتضامن، مسؤولين كلنا عن كلنا.
د- في الأفخارستيا، يهبنا المسيح جسده، يهبنا ذاته في جسده، ويجعل منا بالتالي جسده، ويضمنا إلى جسده القائم من الموت. عندما آكل الخبز العادي، يضحي هذا الخبز عبر عملية الهضم جزءاً من جسدي، ويتحوّل إلى مادة بشرية. ولكن في المناولة المقدسة، تتحقق العملية المعاكسة. يستوعبتي المسيح في ذاته، ويدخلني في جسده الممجّد، فنصبح كلنا سوية جسده هو.
على صورة هذا الجسد، تصبح العائلة الدموية الصغيرة، وتصبح الأمّة، والأسرة البشرية الأكبر. هذه هي حضارة المحبة التي تستبق على الأرض بناء ” مدينة الله الحي” التي سنبلغ إليها في السماء.
***
ثانياً، البطاركة الموارنة ولبنان
البطريرك يوسف راجي الخازن(1845-1854)
هو من بلدة عجلتون، كان مطراناً لدمشق منذ سنة 1830. انتخب بطريركاً في دير مار يوحنا مارون بالديمان في 16 آب 1845. كان معروفاً بالدعة والحلم والمثل الصالح. اضطر فور انتخابه إلى مغادرة كرسيه في الديمان، بسبب المظاهرات التي قام بها ضد البطريرك الجديد أهالي بشري والجبّه، لأنهم كانوا يريدون بطريركاً المطران بولس مسعد. فقصد دير سيدة البشارة في زوق مكايل واحتفل بقداس التنصيب في 24 آب 1854[2]
1. حفظ وحدة الإيمان والكنيسة المارونية
كان البطريرك يوسف الخازن غيوراً ومتفانياً ومحباً لكنيسته ومحافظاً على إيمان أبنائها وعلى تقاليدها.
أ- سهر على الترتيب الكنسي بمنع الكهنة من سماع اعتراف المؤمنين في بيوتهم، ما خلا في حالة المرض ولسبب ثقيل، كما جاء في تعليم المجمع اللبناني (1736). وبعد استئذان قداسة البابا، أمر بقصاص الربط عن الإلهيات كل كاهن يخالف هذا الترتيب،.
ب- شجب أعمال الروتستانت المعروفين بالبيليشيين، بفتح مدارس مجانية في الجبل وجذب الأولاد الموارنة وتعليمهم تعاليم مجانية لتجنيب أولادهم الذهاب إلى المدارس التي تعلّمهم ما يخالف الإيمان الكاثوليكي، وطلب مساعدة مطران باريس لهذه الغاية[3].
ج- التوسط في أوروبا لمساعدة أبرشية صيدا بعد نكبتها في كرسيّها وشعبها وممتلكاتها على مدى سنوات الأحداث الدامية من سنة (1841 الى 1845). وقد أحرق الدروز مدرسة الأبرشية مرتين، وحرقوا خمساً وستين كنيسة في هذه الأبرشية[4].
د- الاهتمام بإرجاع المطران طوبيا عون إلى أبرشيته بيروت[5]، والعمل على مساعدتها مالياً للخروج من ضائقتها الاقتصادية.
ه- الاهتمام برفع الظلم عن موارنة حلب الذين يعتدي عليهم مسلمو المدينة. وقد خربوا كل ما وصلت إليه أيديهم في المطرانية والكنائس[6].
2. العلاقة مع السلطات المدنية
تعاون البطريرك يوسف راجي الخازن مع السلطة العثمانية على حفظ حقوق إكليروس الطوائف الكاثوليكية، وحقوق كنائسهم وأديارهم وممتلكاتهم، وعلى صيانة امتيازاتهم ومنع وقوع أي خلل فيها[7].
طالب البطريرك السلطة العثمانية بحقوق أبنائه الموارنة الذين تضرروا من الاحداث الدامية بينهم وبين الدروز سنة 1845، ومن دخول العسكر النظامي التركي إلى الجبل رغماً عن اللبنانيين لنزع السلاح، خارقاً بذلك امتيازات لبنان. وقد أقدم هذا العسكر على السلب والنهب بحجة نزع السلاح. ثم طلب البطريرك وساطة قنصل فرنسا لهذه الغاية سنة 1850.
كانت وفاة البطريرك يوسف الخازن في 3 تشرين الثاني 1854 في دير مار يوحنا مارون- الديمان، ودُفن في دير سيدة قنوبين في ضريح البطريرك يوحنا الحلو.
***
ثالثا، الخطة الراعوية لتطبيق المجمع البطريركي الماروني
تتناول الخطة الراعوية من النص المجمعي 13: الرعية والعمل الراعوي، موضوع: الانتماء إلى الرعية (الفقرات 11-16)
1. ليس الانتماء إلى الرعية مجرد تنظيم قانوني على قاعدة جغرافية، بل إنه يرتكز على أسس لاهوتية تحدد هوية الرعية ومفهوم الانتماء إليها.
الرعية هي تجسيد للكنيسة السّر والشركة والرسالة. فيها كل وسائل الاتحاد بالله، أعني الإنجيل والأسرار وعقيدة الإيمان. وهي مكان الشركة الأخوية بعيش الوحدة بين جميع الناس وممارسة فضيلة التضامن والتعاون. وهي حقل الرسالة المسيحية.
إن جماعتها تؤلف جسد المسيح السّري، الذي يشبّهه الرب يسوع بالكرمة والأغصان، ليبيّن إبعاد السّر والشركة والرسالة في الكنيسة المصغرة التي هي الرعية.
الانتماء إلى الرعية مشبّه بثبات الغصن في الكرمة. من خلال انتماء الأفراد شخصياً تتكون الشركة فيما بينهم، كما يؤلف الأغصان الكرمة الغنية الناشطة. ومثلما كل غصن يأتي بالثمار، ينبغي أن يلتزم أبناء الرعية وبناتها بحياتها ورسالة الكنيسة.
2. من هذا المفهوم اللاهوتي، يأتي التنظيم القانوني بأن تُمارس الأسرار في كنيسة الرعية ولاسيما منها قداس الاحد والمعمودية والمناولة الأولى والزواج وجنازة الموتى. وليس من داعٍ ومبرر لممارستها خارج كنيسة الرعية التي تؤلف جسد المسيح من خلال ممارسة الاسرارية وفي مقدمتها الليتورجيا الإلهية المعروفة بالقداس.
ويقتضي التنظيم القانوني تدبيراً راعوياً ملائماً في الرعايا الريفية والرعايا المدينية وفقاً لاوضاعها ولعدد مؤمنيها. ما يتطلب تعاوناً بين الكهنة المتجاورين، وبين الكهنة الأصلييين والكهنة معاونيهم ومساعديهم، ومع المنظمات الرسولية.
3. ويوصي المجمع بالتعاون بين الرعايا المدينية والرعايا الريفية، بين الكبيرة والصغيرة في المجالات الروحية والرسولية والترفيهية والاجتماعية والثقافية، ولاسيما في فصل الصيف لإحياء المخيمات والأعمال الرسولية والرياضات الروحية ولقاءات التعاون.
ويوصي أيضاً بالتعاون بين كهنة الرعايا والمؤسسات الرهبانية بروح الشركة-الكنسية، فيضع الرهبان والراهبات طاقاتهم في خدمة النفوس، ويثمّروا مواهبهم في العمل الروحي والراعوي، لصالح ابناء الرعية والمنطقة التي يتواجدون فيها.
***
صلاة
أيها الرب يسوع علمتنا حضارة المحبة، وتركتها لنا في سرّ القربان، لنشارك فيها ونطبع بها ثقافتنا العائلية والاجتماعية والوطنية. عاش الأبرار والصديقون، في عائلاتهم وكنيستهم والمجتمع والأوطان، شريعة المحبة، وكتبوا صفحات مجيدة في تاريخ المسيحية، وهو تاريخ البشرية الجديدة. هب لنا أن نتخذهم مثالاً لنا وقدوة، فنبلغ مثلهم إلى مدينة الله الحي في السماء، حيث كُتبتْ سماؤنا منذ ولادتنا الثانية من المعمودية بالماء والروح. ساعد المؤمنين لكي يدركوا أن انتماءهم إلى مدينة الله في السماء يبدأ على الأرض في الكنيسة، سرّ جسدك في رعيتهم، ليعيشوا فيها متضامنين بروح المسؤولية وبفرح خدمة المحبة وسخائها تجاه الإخوة الصغار، وكلنا منهم، وكلنا لهم. وإنّا إلى محبة الآب ونعمة الابن وحلول الروح المحيي نرفع كل مجد وإكرام وشكر الآن وإلى الأبد، آمين.
[1] . خطاب البابا بندكتوس السادس عشر في المقابلة العامة، الاربعاء 10 كانون الاول 2008
[2] . انظر تقريره المسهب عن هذه الاحداث لدى الاباتي بطرس فهد: بطاركة الموارنة واساقفتهم القرن 19،صفحة 324-326.
[3] انظر رسالته الى الكردينال رئيس مجمع نشر الايمان بتاريخ 27 شباط 1846 لطلب وساطته، المرجع نفسه ص 330-332.
[4] . انظر رسالة المطران عبدالله البستاني وما فيها من تفاصيل في المرجع نفسه ص 323=324.
[5] . انظر وصف حالتها المتردية بسبب غياب مطرانها عنها مدة 12 سنة في رسالة المطران طوبيا عون الى رئيس مجمع نشر الايمان بتاريخ25 كانون الثاني 1848، في المرجع نفسه،ص 337-338.
[6]. انظر رسالة البطريرك بهذا الخصوص الى رئيس مجمع نشر الايمان، المرجع نفسه،ص 338.
[7] . انظر المراسلة بين البطريرك ووالي بيروت وامق باشا، المرجع نفسه، ص344-345، وبين البطريرك والكرسي الرسولي، ص 346-348
No Result
View All Result
Discussion about this post