تساعيّة الشهداء الطوباويين المسابكيين الثلاثة والإخوة الفرنسيسكان
باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.
إستدعاء الرّوح القدس: أيُّها الملك السّماوي المعزّي روح الحق، الحاضر… / قدوسٌ الله، قدوسٌ القوي، قدوسٌ الذي لا يموت، إرحمنا (ثلاث مرات)
دقيقة صمت: (للدخول في التوبة والصلاة)
فعل الندامة: يا ربّي وإلهي، أنا نادم(ة)…
صلاة البدء والنوايا:
ربي يسوع مخلّصي، يا شهيد الجُلجُلة العظيم، يا مَنْ أعطَيْتَنا بمثالِكَ ومِنْ على صليبك مِثالَ التَّضحيةِ الحقيقيَّةِ، وَشِئتَ في كُلِّ عصرٍ ومكانٍ أن تُعطيَنا أمثِلةً حيَّةً لِهَذِه التَّضحيةِ بِشَخصِ أصفِيائِكَ ومُختاريك. أعطنا الآن، بحسب مشيئتك القدّوسة، النعمة (نذكر النيّة) التي نلتَمسُها بشفاعة شُهدائِكَ الطّوباوييّن الذين سَفَكوا دِماءَهُم حُبًّا بكَ. نحن نرفعها لك على يديّ أُمِّنا مريمَ العذراء، مُتَوسّلين إليكَ بأن تَجعَلَ لنَا، في شرقنا الموجوع هذا، الذي تقدَّسَ بِكَ، مِثالاً جديدًا للجماعةِ المسيحيّة الحقيقية على غرار هؤلاء الشُهداء الأبرار، الذين مضَوا كجماعة في تتميم مشيئتك القدّوسة حتى الاستشهاد. فيتمجَّدَ بِذَلِكَ اسمُكَ، وتَنتَصر كَنيستُكَ، ويُشفى الإيمان ويَتوَطَّدَ، ويَعودَ إلى هذا الشَّرقِ سلامُك، فَيَلمَع بمحبّتك ويتألَّق بتَعاليمِك وببراءَةِ قِدِّيسيهِ العِظامِ، كَمَا لَمَعَ في الماضي باستحقاقاتِ دَمِكَ المهرَقِ فيه، آمين.
صلاة لطلب إعلان قداسة الشهداء الطوباويين: أيُّها الرّبّ يسوع، يا من وعدْتَ بتمجيدِ الذينَ يُمجدونَك، وبالاعتراف بمن يعترِفُ بِك، أُنظُر إلَينا بعينِ رأفتِكَ، واستَجِب صلاتَنا هذه بحسب مشيئتك القدوسة، نحن نرفعُها إليك، بشفاعة شُهدائِك الطوباويين رهبان الفرنسيسكان ومختاريك الإخوة الثلاثة المسابكيين، الذين اعترفوا بكَ أمامَ النّاس، ومجَّدوكَ في الأمم، وضحوا بكل شيء حتى بحياتِهم لأجلك، واقتبلوا الموتَ بكلِّ شجاعة حبًّا بِك. إقبَل دُعاءنا هذا الذي نرفَعُهُ إلى عظمتِكَ، من أجلِ أن تُرقيهم الكنيسة إلى درجة القداسة عاجلاً إذا شاءتْ رحمَتُكَ الواسِعَة، وذلك لمجد اسمك ولخير الكنيسة ومنفعتها أبد الدهور. آمين.
اليوم الأوّل: لِنَطلُب شفاعتهم وقداستهم!
التأمّل: أولاً إنّنا نُكَرّم في هذه التساعية، ثمانية رهبان فرنسيسكان، ستة من أصلهم كهنة، ومعهم ثلاثة من شهداء الإيمان العلمانيين الموارنة، وكل الذين سقطوا دفاعًا عن الإيمان المسيحي في أحداث دمشق عام 1860م، ونذكُر بالأخصّ القديس الأرثوذكسي يوسف الدمشقي الشهيد في الكهنة ورفقته الذين سقطوا في كنيسة المريميّة، وقد سهروا جميعهم على نموِّ إيمانهم طوال أيامِ حياتهم، بعيونٍ شاخصة باستمرار نحو المسيح، دفعتهم للمُضي بلا تردد، ساعة الجد، بأمانة كبيرة له. فكان السببُ المباشرُ لاستِشهادِهِمْ إيمانُهُم بالرب يسوع المسيح، وهذا منتهى الحب: “ما من حبٍّ أعظم من هذا، أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبّائه” (يو15: 13).
كما وأننا نسلِّط الضوء على ما دُعِيَ “حفل تطويب شهداء دمشق” وهو الذي قام في حاضرة الفاتيكان ببركة وإشراف البابا بيوس الحادي عشر، في 10 تشرين الأول 1926م، هذا الحفل الذي رُفعت فيه ذخائر شُهدائنا الرهبان الفرنسيسكان والإخوة المسابكيين وصوَرُهم على المذبح، طالبين رفع طلب إعلان قداستهم قريبًا.
ونحن أيضًا نصلّي هذه التساعيّة على نوايانا الخاصة التي نرفعها بشفاعتِهم، وعلى نيّة جماعاتنا المسيحيّة لِتَتَمَثَّل بِهِم، هُمْ من عاشوا كجماعة مسيحية حقيقيّة وعملوا معًا على تتميم مشيئة الله في حياتهم. حتى في لحظات استشهادهم بقوا على الإيمان الصحيح فحفظوه لنا كوديعة، وكانوا المثال الصالح لكل مسيحي مضطهَد، فقد ثبتوا في إيمانهم حتى النهاية، ودفعوا حياتهم ثمن البقاء على الإيمان في الأرض فقدَّسوها، آمين.
تلاوة بيت من مسبحة الورديَّة، ونختِمُه بدعاء: أيّها الشُهداءُ الطوباويون، صلّوا معنا وصلّوا لأجلِنا.
صلاة الشكر: نشكُرك أيّها الربّ الإله على وفِير نِعَمِكَ علينا، وعلى قديسيك المحبّين الذين يحملون صورتك لعالَمِنا باستمرار، وعلى شهدائك الأبرار الذين حموا الإيمان بدمائهم، مشتركين معك في ذبيحة التضحية من أجل خلاص العالم كلِّه. كما ونشكرك على هذا الوقت الثمين الذي وهبتَنا، لِنَتَنعّم فيه بمعرفة سر محبتك ورحمتك من خلال شهادة هذه الجماعة “شهدائك الطوباويين”، الذين عاشوا كجماعة مسيحيّة حقيقيّة فكانوا كعائلة الله في أرضنا وبلادنا، نقلوا بحياتهم شهادة حيّة عن محبَّتِك وملكوتِكَ، وباستشهادِهِم شهادة حقيقيّة عن ذبيحة حبّك وتتميم مشيئتِك، هُمْ مَن روَّوا بدمائِهم الزكيّة أرض بلادنا فقدَّسوها بمحبتِهم وتضحيتِهم. لك الشكر كلّ الشكر أبد الدهور. آمين.
تساعيّة الشهداء الطوباويين المسابكيين الثلاثة والإخوة الفرنسيسكان
باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.
استدعاء الرّوح القدس:
أيُّها الملك السّماوي المعزّي روح الحق، الحاضر… / قدوسٌ الله، قدوسٌ القوي، قدوسٌ الذي لا يموت، إرحمنا (ثلاث مرات)
دقيقة صمت: (للدخول في التوبة والصلاة)
فعل الندامة: يا ربّي وإلهي، أنا نادم(ة)…
صلاة البدء والنوايا:ربي يسوع مخلّصي، يا شهيد الجُلجُلة العظيم، يا مَنْ أعطَيْتَنا بمثالِكَ ومِنْ على صليبك مِثالَ التَّضحيةِ الحقيقيَّةِ، وَشِئتَ في كُلِّ عصرٍ ومكانٍ أن تُعطيَنا أمثِلةً حيَّةً لِهَذِه التَّضحيةِ بِشَخصِ أصفِيائِكَ ومُختاريك. أعطنا الآن، بحسب مشيئتك القدوسة، النعمة (نذكر النيّة) التي نلتَمسُها بشفاعة شُهدائِكَ الطّوباوييّن الذين سَفَكوا دِماءَهُم حُبًّا بكَ. نحن نرفعها لك على يدي أُمِّنا مريمَ العذراء، مُتَوسّلين إليكَ بأن تَجعَلَ لنَا، في شرقنا الموجوع هذا، الذي تقدَّسَ بِكَ، مِثالاً جديدًا للجماعةِ المسيحيّة الحقيقية على غرار هؤلاء الشُهداء الأبرار، الذين مضَوا كجماعة في تتميم مشيئتك القدّوسة حتى الاستشهاد. فيتمجَّدَ بِذَلِكَ اسمُكَ، وتَنتَصر كَنيستُكَ، ويُشفى الإيمان ويَتوَطَّدَ، ويَعودَ إلى هذا الشَّرقِ سلامُك، فَيَلمَع بمحبّتك ويتألَّق بتَعاليمِك وببراءَةِ قِدِّيسيهِ العِظامِ، كَمَا لَمَعَ في الماضي باستحقاقاتِ دَمِكَ المهرَقِ فيه، آمين.
صلاة لطلب إعلان قداسة الشهداء الطوباويين: أيُّها الرّبّ يسوع، يا من وعدْتَ بتمجيدِ الذينَ يُمجدونَك، وبالاعتراف بمن يعترِفُ بِك، أُنظُر إلَينا بعينِ رأفتِكَ، واستَجِب صلاتَنا هذه بحسب مشيئتك القدوسة، نحن نرفعُها إليك، بشفاعة شُهدائِك الطوباويين رهبان الفرنسيسكان ومختاريك الإخوة الثلاثة المسابكيين، الذين اعترفوا بكَ أمامَ النّاس، ومجَّدوكَ في الأمم، وضحوا بكل شيء حتى بحياتِهم لأجلك، واقتبلوا الموتَ بكلِّ شجاعة حبًّا بِك. إقبَل دُعاءنا هذا الذي نرفَعُهُ إلى عظمتِكَ، من أجلِ أن تُرقيهم الكنيسة إلى درجة القداسة عاجلاً إذا شاءتْ رحمَتُكَ الواسِعَة، وذلك لمجد اسمك ولخير الكنيسة ومنفعتها أبد الدهور. آمين.
اليوم الثاني: الدعوة الصالحة!
التأمّل: ثمانية رهبان فرنسيسكان، سبعة منهم أسبان وواحد نمساوي، تركوا بلادهم وتوجهوا إلى الشرق، ليحملوا إيمانهم ويشهدوا لحبيبهم يسوع، في العالمِ كلّه. ساروا على خُطى أبيهم فرنسيس الأسيزي في المحبة والفقر وأعمال الرحمة. فتحوا ديرهم وقلوبهم لاستقبال إخوتهم المسيحيين من مختلف الكنائس، وهذا ما امتازت به الجماعة المسيحية المعاصرة حينها في دمشق، بالانفتاح على الكلّ كإخوة في جسد الرب السريّ “الكنيسة”. ستّة منهم كانوا رهبانًا كهنة، وهُمْ: الأب الرئيس إيمانويل رويز، الذي كان أوّل من قَبَضَ عليه المعتدون، فبادرهم بالقول: “تعالوا أدلّكم إلى كنز الكنيسة.” ولمّا صعدَ إلى المذبَح، أضاء شَمعتين وفتَحَ بيت القربان وتناول مقدّساته صونًا لها من المهانة، ثمَّ قال: ” هذا هو المخبأ ليس عندي شيء غيره.” فقتلوه للحال.
وأيضًا الآباء كَرمِلّوا فُلتا، وأن جيلبرتو كُلّان النمساوي، ونيك نوري أسكانيو، ونيقولا ألبرتا، وبيترو سُولِير، والراهبان فرنشيسكو بينازو، و جان جاكومو فرنانديز، جميعهم لقوا حتفَهُم في ليلة 9-10 تموز عندما هجم المتآمرون على الدير ليقضوا على المسيحيين الذين لا يريدون تغيير إيمانهم.
كُلّهم تجمعوا، صلّوا، اعترفوا وتناولوا القربان المقدّس وزيّحوه وبقوا يصلّون أمام المذبح، متمسّكين بإيمانهم، منتظرين برباطة جأش وثقة وثبات، مع الإخوة المسابكيين الذين كانوا يصلّون معهم ويقدّمون العبادة للرب. كلّهم مستعدون للتضحية في سبيل إيمانهم بالرب يسوع المسيح. وبالحال قُتلوا بضربات البلطة الحديدية أمام درجات المذبح، بعد تخييرهم بإنكار إيمانهم أو الموت، تقبّلوا الذبيحة وثبتوا في شهادتهم بحبهم حتى بذل الذات، في دير الفرنسيسكان في دمشق، المرتبط برُبط روحيّة بمحافظة الأراضي المقدّسة، فنالوا إكليل الشهادة.
تلاوة بيت من مسبحة الورديَّة، ونختِمُه بدعاء: أيّها الشُهداءُ الطوباويون، صلّوا معنا وصلّوا لأجلِنا.
صلاة الشكر: نشكُرك أيّها الربّ الإله على وفِير نِعَمِكَ علينا، وعلى قديسيك المحبّين الذين يحملون صورتك لعالَمِنا باستمرار، وعلى شهدائك الأبرار الذين حموا الإيمان بدمائهم، مشتركين معك في ذبيحة التضحية من أجل خلاص العالم كلِّه. كما ونشكرك على هذا الوقت الثمين الذي وهبتَنا، لِنَتَنعّم فيه بمعرفة سر محبتك ورحمتك من خلال شهادة هذه الجماعة “شهدائك الطوباويين”، الذين عاشوا كجماعة مسيحيّة حقيقيّة فكانوا كعائلة الله في أرضنا وبلادنا، نقلوا بحياتهم شهادة حيّة عن محبَّتِك وملكوتِكَ، وباستشهادِهِم شهادة حقيقيّة عن ذبيحة حبّك وتتميم مشيئتِك، هُمْ مَن روَّوا بدمائِهم الزكيّة أرض بلادنا فقدَّسوها بمحبتِهم وتضحيتِهم. لك الشكر كلّ الشكر أبد الدهور. آمين.
تساعيّة الشهداء الطوباويين المسابكيين الثلاثة والإخوة الفرنسيسكان
باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.
إستدعاء الرّوح القدس: أيُّها الملك السّماوي المعزّي روح الحق، الحاضر… / قدوسٌ الله، قدوسٌ القوي، قدوسٌ الذي لا يموت، إرحمنا (ثلاث مرات)
دقيقة صمت: (للدخول في التوبة والصلاة)
فعل الندامة: يا ربّي وإلهي، أنا نادم(ة)…
صلاة البدء والنوايا: ربي يسوع مخلّصي، يا شهيد الجُلجُلة العظيم، يا مَنْ أعطَيْتَنا بمثالِكَ ومِنْ على صليبك مِثالَ التَّضحيةِ الحقيقيَّةِ، وَشِئتَ في كُلِّ عصرٍ ومكانٍ أن تُعطيَنا أمثِلةً حيَّةً لِهَذِه التَّضحيةِ بِشَخصِ أصفِيائِكَ ومُختاريك. أعطنا الآن، بحسب مشيئتك القدوسة، النعمة (نذكر النيّة) التي نلتَمسُها بشفاعة شُهدائِكَ الطّوباوييّن الذين سَفَكوا دِماءَهُم حُبًّا بكَ. نحن نرفعها لك على يدي أُمِّنا مريمَ العذراء، مُتَوسّلين إليكَ بأن تَجعَلَ لنَا، في شرقنا الموجوع هذا، الذي تقدَّسَ بِكَ، مِثالاً جديدًا للجماعةِ المسيحيّة الحقيقية على غرار هؤلاء الشُهداء الأبرار، الذين مضَوا كجماعة في تتميم مشيئتك القدّوسة حتى الاستشهاد. فيتمجَّدَ بِذَلِكَ اسمُكَ، وتَنتَصر كَنيستُكَ، ويُشفى الإيمان ويَتوَطَّدَ، ويَعودَ إلى هذا الشَّرقِ سلامُك، فَيَلمَع بمحبّتك ويتألَّق بتَعاليمِك وببراءَةِ قِدِّيسيهِ العِظامِ، كَمَا لَمَعَ في الماضي باستحقاقاتِ دَمِكَ المهرَقِ فيه، آمين.
صلاة لطلب إعلان قداسة الشهداء الطوباويين: أيُّها الرّبّ يسوع، يا من وعدْتَ بتمجيدِ الذينَ يُمجدونَك، وبالاعتراف بمن يعترِفُ بِك، أُنظُر إلَينا بعينِ رأفتِكَ، واستَجِب صلاتَنا هذه بحسب مشيئتك القدوسة، نحن نرفعُها إليك، بشفاعة شُهدائِك الطوباويين رهبان الفرنسيسكان ومختاريك الإخوة الثلاثة المسابكيين، الذين اعترفوا بكَ أمامَ النّاس، ومجَّدوكَ في الأمم، وضحوا بكل شيء حتى بحياتِهم لأجلك، واقتبلوا الموتَ بكلِّ شجاعة حبًّا بِك. إقبَل دُعاءنا هذا الذي نرفَعُهُ إلى عظمتِكَ، من أجلِ أن تُرقيهم الكنيسة إلى درجة القداسة عاجلاً إذا شاءتْ رحمَتُكَ الواسِعَة، وذلك لمجد اسمك ولخير الكنيسة ومنفعتها أبد الدهور. آمين.
اليوم الثالث: العائلة كنيسة منزليّة!
التأمّل: القداسة ليست وقفًا على الإكليروس والرهبان والراهبات! إنها دعوة للجميع “كونوا كاملين، كما أن أباكم السماوي كامل هو” (مت5: 48)! لا نستطيع أن نحصُرَها بهم، فما الكاهن إلّا ابن البيئة التي يربى فيها! والإيمان دائمًا بحاجة لبيئة حاضنة تحياه، يربى أبناؤها بسلام وحب الرب! الدعوة إلى القداسة تشمل إذًا العلمانيين والمكرّسين وكل أبناء الله، كلٌّ من موقعه بحسب دوره، فنحن كلّنا أعضاء لجسد المسيح السرّي.
ابن الله صار إنسانًا ليُخلّص كلّ العالم، وهذا ما عاش على ضوئه الشهداء الإخوة المسابكيين الثلاثة الموارنة، فرنسيس وعبد المعطي ورفائيل، وتمسكهم بربهم هو ثمرة سنين طويلة من الصلاة والثبات، والمداومة على الحب والرحمة والتعاضد الأخوي، تمامًا كالجماعة المسيحيّة الأولى. لهذا لم تزعزعه المحنة! هُمْ من عاشوا حياةً ملؤها الثقة بالرب. غذّوا إيمانهم على الدوام بالإصغاء إلى كلمته في الكتاب المقدّس، والالتزام بالكنيسة. بَنوا عائلة مسيحية حقيقية، جماعة تقوى وإيمان! دارهم كانت كنيسة منزلية دافئة، حضَنَت إيمان الكثيرين. كوَّنوا مع الرهبان والإخوة المؤمنين الدمشقيّين بيئة حاضنة للإيمان الصحيح والمحبة الأخوية الخلاصية القويمة، حملتهم وحملت أهل المدينة المؤمنين على الثبات في الإيمان حتى الاستشهاد في سبيله.
كان الله قد منَّ على الإخوة المسابكيين بمال كثير، وهذه الوفرة لم تُسكِّت صوت حكمته في ضمائرهم ولم تمح ذكره من تصرفاتهم. فعرفوا كيف يشهدوا لإيمانهم باستقامتهم ووداعتهم ومحبتهم وبتجارتهم. فما استكبروا على أحد، إنّما استفادوا مِمّا رزقوا لتلبية حاجات الحياة وخدمة البر والرحمة! إن كل عائلاتنا المسيحية اليوم مدعوة للتشبه بهذه العائلة الفاضلة المتميّزة بالتقوى الحقيقية، فنحن بأمسّ الحاجة لعيش شهادة إيماننا الحقّة.
تلاوة بيت من مسبحة الورديَّة، ونختِمُه بدعاء: أيّها الشُهداءُ الطوباويون، صلّوا معنا وصلّوا لأجلِنا.
صلاة الشكر: نشكُرك أيّها الربّ الإله على وفِير نِعَمِكَ علينا، وعلى قديسيك المحبّين الذين يحملون صورتك لعالَمِنا باستمرار، وعلى شهدائك الأبرار الذين حموا الإيمان بدمائهم، مشتركين معك في ذبيحة التضحية من أجل خلاص العالم كلِّه. كما ونشكرك على هذا الوقت الثمين الذي وهبتَنا، لِنَتَنعّم فيه بمعرفة سر محبتك ورحمتك من خلال شهادة هذه الجماعة “شهدائك الطوباويين”، الذين عاشوا كجماعة مسيحيّة حقيقيّة فكانوا كعائلة الله في أرضنا وبلادنا، نقلوا بحياتهم شهادة حيّة عن محبَّتِك وملكوتِكَ، وباستشهادِهِم شهادة حقيقيّة عن ذبيحة حبّك وتتميم مشيئتِك، هُمْ مَن روَّوا بدمائِهم الزكيّة أرض بلادنا فقدَّسوها بمحبتِهم وتضحيتِهم. لك الشكر كلّ الشكر أبد الدهور. آمين.
تساعيّة الشهداء الطوباويين المسابكيين الثلاثة والإخوة الفرنسيسكان
باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.
استدعاء الرّوح القدس: أيُّها الملك السّماوي المعزّي روح الحق، الحاضر… / قدوسٌ الله، قدوسٌ القوي، قدوسٌ الذي لا يموت، إرحمنا (ثلاث مرات)
دقيقة صمت: (للدخول في التوبة والصلاة)
فعل الندامة: يا ربّي وإلهي، أنا نادم(ة)…
صلاة البدء والنوايا: ربي يسوع مخلّصي، يا شهيد الجُلجُلة العظيم، يا مَنْ أعطَيْتَنا بمثالِكَ ومِنْ على صليبك مِثالَ التَّضحيةِ الحقيقيَّةِ، وَشِئتَ في كُلِّ عصرٍ ومكانٍ أن تُعطيَنا أمثِلةً حيَّةً لِهَذِه التَّضحيةِ بِشَخصِ أصفِيائِكَ ومُختاريك. أعطنا الآن، بحسب مشيئتك القدوسة، النعمة (نذكر النيّة) التي نلتَمسُها بشفاعة شُهدائِكَ الطّوباوييّن الذين سَفَكوا دِماءَهُم حُبًّا بكَ. نحن نرفعها لك على يدي أُمِّنا مريمَ العذراء، مُتَوسّلين إليكَ بأن تَجعَلَ لنَا، في شرقنا الموجوع هذا، الذي تقدَّسَ بِكَ، مِثالاً جديدًا للجماعةِ المسيحيّة الحقيقية على غرار هؤلاء الشُهداء الأبرار، الذين مضَوا كجماعة في تتميم مشيئتك القدّوسة حتى الاستشهاد. فيتمجَّدَ بِذَلِكَ اسمُكَ، وتَنتَصر كَنيستُكَ، ويُشفى الإيمان ويَتوَطَّدَ، ويَعودَ إلى هذا الشَّرقِ سلامُك، فَيَلمَع بمحبّتك ويتألَّق بتَعاليمِك وببراءَةِ قِدِّيسيهِ العِظامِ، كَمَا لَمَعَ في الماضي باستحقاقاتِ دَمِكَ المهرَقِ فيه، آمين.
صلاة لطلب إعلان قداسة الشهداء الطوباويين: أيُّها الرّبّ يسوع، يا من وعدْتَ بتمجيدِ الذينَ يُمجدونَك، وبالاعتراف بمن يعترِفُ بِك، أُنظُر إلَينا بعينِ رأفتِكَ، واستَجِب صلاتَنا هذه بحسب مشيئتك القدوسة، نحن نرفعُها إليك، بشفاعة شُهدائِك الطوباويين رهبان الفرنسيسكان ومختاريك الإخوة الثلاثة المسابكيين، الذين اعترفوا بكَ أمامَ النّاس، ومجَّدوكَ في الأمم، وضحوا بكل شيء حتى بحياتِهم لأجلك، واقتبلوا الموتَ بكلِّ شجاعة حبًّا بِك. إقبَل دُعاءنا هذا الذي نرفَعُهُ إلى عظمتِكَ، من أجلِ أن تُرقيهم الكنيسة إلى درجة القداسة عاجلاً إذا شاءتْ رحمَتُكَ الواسِعَة، وذلك لمجد اسمك ولخير الكنيسة ومنفعتها أبد الدهور. آمين.
اليوم الرابع: البيئة الحاضنة للإيمان!
التأمّل: البيئة الحاضنة للإيمان هي ما تميّز فيها شرقنا لقرون، فعائلاتنا المسيحية كانت مداومة على الصلاة وأعمال المحبّة بالإضافة إلى انشغالاتها الحياتية! لم يعطل يومًا العمل حب الله، ومحبة الآخرين، نحن كلّنا قادرون على المضيّ بإيماننا بإخلاص مع حياتنا اليومية، نحن مَنْ نقدّس العمل! المسيحي هو من يشعّ بمسيحيته في كلّ الظروف، أثناء ضغوط الحياة، وفي أفراحها. الالتزام بحب الله ليس فقط من اختصاص اللاهوتيين، أو في أوقات معينة، نحن نستطيع من خلال عملنا حمل الإيمان للعالم بالمثل الصالح المتمَّم ضمن المشيئة الإلهية في كلّ الظروف. في هذه البيئة المؤمنة نَما إيمان شهدائنا الطوباويين وتثبَّت.
سنة 1860، كان حي النصارى في دمشق يشتمل حوالي ۳۸۰۰منزل، واشتهر أهله بأعمالهم الحرفية، ولاسيَّما في حقل الصياغة وحياكة الأقمشة، وبالتجارة على أنواعها، وكانوا يجسدون صورة المسيح من خلال معاملتهم المميزة بالمحبة والصدق والحرفية. وكانت الكنيسة، برعاتها ورعيّتها، تؤدي الكثير من الخدمات للمجتمع كالتربية والتعليم، وإعانة المرضى والمعوزين… فإلى جانب أعمالهم اليومية التزم المسيحيون بتقواهم، ولم يكتفوا فقط بالذبيحة الإلهية مرة في الأسبوع، فبالإضافة لها كان المسيحيون يجتمعون في أرض الديار في المساء ليقرأوا الإنجيل، ويصلّوا المسبحة مجتمعين، كما وكان الكثيرون مكرسون للعذراء أمنا ويلبسون ثوب الكرمل، وكانوا يخصّون القديس يوسف بإكرام خاص في شهر آذار، والعذراء أمنا في شهر أيار.
تلاوة بيت من مسبحة الورديَّة، ونختِمُه بدعاء: أيّها الشُهداءُ الطوباويون، صلّوا معنا وصلّوا لأجلِنا.
صلاة الشكر: نشكُرك أيّها الربّ الإله على وفِير نِعَمِكَ علينا، وعلى قديسيك المحبّين الذين يحملون صورتك لعالَمِنا باستمرار، وعلى شهدائك الأبرار الذين حموا الإيمان بدمائهم، مشتركين معك في ذبيحة التضحية من أجل خلاص العالم كلِّه. كما ونشكرك على هذا الوقت الثمين الذي وهبتَنا، لِنَتَنعّم فيه بمعرفة سر محبتك ورحمتك من خلال شهادة هذه الجماعة “شهدائك الطوباويين”، الذين عاشوا كجماعة مسيحيّة حقيقيّة فكانوا كعائلة الله في أرضنا وبلادنا، نقلوا بحياتهم شهادة حيّة عن محبَّتِك وملكوتِكَ، وباستشهادِهِم شهادة حقيقيّة عن ذبيحة حبّك وتتميم مشيئتِك، هُمْ مَن روَّوا بدمائِهم الزكيّة أرض بلادنا فقدَّسوها بمحبتِهم وتضحيتِهم. لك الشكر كلّ الشكر أبد الدهور. آمين.
تساعيّة الشهداء الطوباويين المسابكيين الثلاثة والإخوة الفرنسيسكان
باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.
استدعاء الرّوح القدس: أيُّها الملك السّماوي المعزّي روح الحق، الحاضر… / قدوسٌ الله، قدوسٌ القوي، قدوسٌ الذي لا يموت، إرحمنا (ثلاث مرات)
دقيقة صمت: (للدخول في التوبة والصلاة)
فعل الندامة: يا ربّي وإلهي، أنا نادم(ة)…
صلاة البدء والنوايا: ربي يسوع مخلّصي، يا شهيد الجُلجُلة العظيم، يا مَنْ أعطَيْتَنا بمثالِكَ ومِنْ على صليبك مِثالَ التَّضحيةِ الحقيقيَّةِ، وَشِئتَ في كُلِّ عصرٍ ومكانٍ أن تُعطيَنا أمثِلةً حيَّةً لِهَذِه التَّضحيةِ بِشَخصِ أصفِيائِكَ ومُختاريك. أعطنا الآن، بحسب مشيئتك القدوسة، النعمة (نذكر النيّة) التي نلتَمسُها بشفاعة شُهدائِكَ الطّوباوييّن الذين سَفَكوا دِماءَهُم حُبًّا بكَ. نحن نرفعها لك على يدي أُمِّنا مريمَ العذراء، مُتَوسّلين إليكَ بأن تَجعَلَ لنَا، في شرقنا الموجوع هذا، الذي تقدَّسَ بِكَ، مِثالاً جديدًا للجماعةِ المسيحيّة الحقيقية على غرار هؤلاء الشُهداء الأبرار، الذين مضَوا كجماعة في تتميم مشيئتك القدّوسة حتى الاستشهاد. فيتمجَّدَ بِذَلِكَ اسمُكَ، وتَنتَصر كَنيستُكَ، ويُشفى الإيمان ويَتوَطَّدَ، ويَعودَ إلى هذا الشَّرقِ سلامُك، فَيَلمَع بمحبّتك ويتألَّق بتَعاليمِك وببراءَةِ قِدِّيسيهِ العِظامِ، كَمَا لَمَعَ في الماضي باستحقاقاتِ دَمِكَ المهرَقِ فيه، آمين.
صلاة لطلب إعلان قداسة الشهداء الطوباويين: أيُّها الرّبّ يسوع، يا من وعدْتَ بتمجيدِ الذينَ يُمجدونَك، وبالاعتراف بمن يعترِفُ بِك، أُنظُر إلَينا بعينِ رأفتِكَ، واستَجِب صلاتَنا هذه بحسب مشيئتك القدوسة، نحن نرفعُها إليك، بشفاعة شُهدائِك الطوباويين رهبان الفرنسيسكان ومختاريك الإخوة الثلاثة المسابكيين، الذين اعترفوا بكَ أمامَ النّاس، ومجَّدوكَ في الأمم، وضحوا بكل شيء حتى بحياتِهم لأجلك، واقتبلوا الموتَ بكلِّ شجاعة حبًّا بِك. إقبَل دُعاءنا هذا الذي نرفَعُهُ إلى عظمتِكَ، من أجلِ أن تُرقيهم الكنيسة إلى درجة القداسة عاجلاً إذا شاءتْ رحمَتُكَ الواسِعَة، وذلك لمجد اسمك ولخير الكنيسة ومنفعتها أبد الدهور. آمين.
اليوم الخامس: الواقعة!
التأمّل: إنَّ مذابح سنة الستين، التي ذهب ضحيتها ألوف الأبرياء في لبنان وسوريا نقطة سوداء في صفحة تاريخنا الوطني، وهي حصيلة قرارات ظالمة ومؤامرات جائرة ضد المسيحيين وصلت حدَّ الانفجار حينها. فحسد البعض وحقدهم وتعصبهم أفسد على المؤمنين طمأنينتهم وسلامهم، وذلك بإجبارهم قسرًا على تغيير معتقدهم. وقد أقدم والي دمشق العثماني أحمد باشا على إيقاد نار الفتنة المذهبية والتفرقة بين المواطنين لغايات متعددة، فقام بإقالة بعض المسيحيين من وظائفهم، مروِّجًا أنّهم يقيمون علاقات مشبوهة مع الغرب، ويتعاملون مع السحرة، فعقد اجتماعًا سريًا دعا فيه للفتنة.
استفاقت دمشق في صباح ٩ تموز ١٨٦٠، على إشارات الصليب المرسومة على أبواب وجدران البيوت، وكان قد رسمها بعض المشاغبين الذين يريدون إشعال هذه الفتنة الطائفيّة، مُلفّقين خبر أنَّ الصليبيين قادمون، فأخذ الوالي المُتآمر مع المشاغبين يُلقي القبض على المسيحيين في ساعات النهار، مواصلاً الشحن والشغب، حتى اندلعت النار في حي النصارى وتعالى صوت الرصاص، وبدأ الأبرياء المتمسكين بإيمانهم بالاستشهاد. حاول شرفاء دمشق الإسلام والأمير عبد القادر الجزائري التفاوض مع سلطات المدينة وشيوخها وعلمائها محاولين إقناعهم أن ما يفعلونه هو ضد الدين، لكنهم لم يستمعوا إليهم! فهرعوا للمساعدة ومد يد العون للمسيحيين وإنقاذ ما أمكن منهم، بالبحث عنهم وإيوائهم، فغصت بيوت المسلمين الشرفاء بأبناء مدينتهم المسيحيين الهاربين من جحيم الموت. انتهت الفتنة بتدخل فرنسي لكن بعد أن سقط كثير من الضحايا.
تلاوة بيت من مسبحة الورديَّة، ونختِمُه بدعاء: أيّها الشُهداءُ الطوباويون، صلّوا معنا وصلّوا لأجلِنا.
صلاة الشكر: نشكُرك أيّها الربّ الإله على وفِير نِعَمِكَ علينا، وعلى قديسيك المحبّين الذين يحملون صورتك لعالَمِنا باستمرار، وعلى شهدائك الأبرار الذين حموا الإيمان بدمائهم، مشتركين معك في ذبيحة التضحية من أجل خلاص العالم كلِّه. كما ونشكرك على هذا الوقت الثمين الذي وهبتَنا، لِنَتَنعّم فيه بمعرفة سر محبتك ورحمتك من خلال شهادة هذه الجماعة “شهدائك الطوباويين”، الذين عاشوا كجماعة مسيحيّة حقيقيّة فكانوا كعائلة الله في أرضنا وبلادنا، نقلوا بحياتهم شهادة حيّة عن محبَّتِك وملكوتِكَ، وباستشهادِهِم شهادة حقيقيّة عن ذبيحة حبّك وتتميم مشيئتِك، هُمْ مَن روَّوا بدمائِهم الزكيّة أرض بلادنا فقدَّسوها بمحبتِهم وتضحيتِهم. لك الشكر كلّ الشكر أبد الدهور. آمين.
تساعيّة الشهداء الطوباويين المسابكيين الثلاثة والإخوة الفرنسيسكان
باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.
استدعاء الرّوح القدس: أيُّها الملك السّماوي المعزّي روح الحق، الحاضر… / قدوسٌ الله، قدوسٌ القوي، قدوسٌ الذي لا يموت، إرحمنا (ثلاث مرات)
دقيقة صمت: (للدخول في التوبة والصلاة)
فعل الندامة: يا ربّي وإلهي، أنا نادم(ة)…
صلاة البدء والنوايا: ربي يسوع مخلّصي، يا شهيد الجُلجُلة العظيم، يا مَنْ أعطَيْتَنا بمثالِكَ ومِنْ على صليبك مِثالَ التَّضحيةِ الحقيقيَّةِ، وَشِئتَ في كُلِّ عصرٍ ومكانٍ أن تُعطيَنا أمثِلةً حيَّةً لِهَذِه التَّضحيةِ بِشَخصِ أصفِيائِكَ ومُختاريك. أعطنا الآن، بحسب مشيئتك القدوسة، النعمة (نذكر النيّة) التي نلتَمسُها بشفاعة شُهدائِكَ الطّوباوييّن الذين سَفَكوا دِماءَهُم حُبًّا بكَ. نحن نرفعها لك على يدي أُمِّنا مريمَ العذراء، مُتَوسّلين إليكَ بأن تَجعَلَ لنَا، في شرقنا الموجوع هذا، الذي تقدَّسَ بِكَ، مِثالاً جديدًا للجماعةِ المسيحيّة الحقيقية على غرار هؤلاء الشُهداء الأبرار، الذين مضَوا كجماعة في تتميم مشيئتك القدّوسة حتى الاستشهاد. فيتمجَّدَ بِذَلِكَ اسمُكَ، وتَنتَصر كَنيستُكَ، ويُشفى الإيمان ويَتوَطَّدَ، ويَعودَ إلى هذا الشَّرقِ سلامُك، فَيَلمَع بمحبّتك ويتألَّق بتَعاليمِك وببراءَةِ قِدِّيسيهِ العِظامِ، كَمَا لَمَعَ في الماضي باستحقاقاتِ دَمِكَ المهرَقِ فيه، آمين.
صلاة لطلب إعلان قداسة الشهداء الطوباويين: أيُّها الرّبّ يسوع، يا من وعدْتَ بتمجيدِ الذينَ يُمجدونَك، وبالاعتراف بمن يعترِفُ بِك، أُنظُر إلَينا بعينِ رأفتِكَ، واستَجِب صلاتَنا هذه بحسب مشيئتك القدوسة، نحن نرفعُها إليك، بشفاعة شُهدائِك الطوباويين رهبان الفرنسيسكان ومختاريك الإخوة الثلاثة المسابكيين، الذين اعترفوا بكَ أمامَ النّاس، ومجَّدوكَ في الأمم، وضحوا بكل شيء حتى بحياتِهم لأجلك، واقتبلوا الموتَ بكلِّ شجاعة حبًّا بِك. إقبَل دُعاءنا هذا الذي نرفَعُهُ إلى عظمتِكَ، من أجلِ أن تُرقيهم الكنيسة إلى درجة القداسة عاجلاً إذا شاءتْ رحمَتُكَ الواسِعَة، وذلك لمجد اسمك ولخير الكنيسة ومنفعتها أبد الدهور. آمين.
اليوم السادس: التمسّك بالإيمان!
التأمّل: عند الساعة الثامنة مساءًا في ليلة الاعتداء، إندلع الحريق في حارة الروم بدمشق. هرع الإخوة الثلاثة المسابكيين مع أولادهم الصبيان الثلاثة الكبار، ظنًا منهم أنّ المعتدين لا يتعرضون للنساء والأطفال، وذهبوا جميعًا إلى دير الفرنسيسكان، وأخذوا يصلّون، وقبل أن ينتصف الليل بحوالي الساعة، أقفل الأب الرئيس مانويل أبواب الدير، ودعا الجميع إلى الكنيسة، حيث تَلوا طلبة جميع القدّيسين، وأقبلوا على سرّ التوبة، وتشفّعوا للسيدة العذراء، وزيّحوا القربان المقدّس وتناولوه.
هذا ما نقرأه برواية الحدث من شهود عيان، وما يستوقفُنا في قراءته كيف أنَّهم تمسّكوا بالصلاة والإيمان جميعًا حتى اللحظة الأخيرة، لم يزعزعهم شيء، لا خوف ولا تهديد ولا مهانة، فصلتهم عن حب الرب، أليس هذا ما نقرأه في رسالة مار بولس لأهل روما: “مَن سيفصلنا عن محبّة المسيح؟ أشدّة أم ضيق، أم اضطهادٌ أم جوعٌ أم عريٌ أم خَطرٌ أم سيفٌ؟” (رو8: 35). حتى أنّهم بعد أن تناولوا إنتقلوا إلى السطح، في حين أن فرنسيس المسابكي ظلَّ جاثيًا يصلي عند أقدام الأم الحزينة، حيث رآهُ المعتدون فعرفوه! وعندها عرضوا عليه أن ينقذوه شرط أن يغيّر دينه، فرفض! وقال: “أنا نصراني مسيحي، وعلى دين المسيح أموت… لا تخافوا ممّن يقتلون الجسد ولا يستطيعون أن يقتلوا النفس”، وهكذا قتلوه! استشهد واستشهدوا واحدًا تِلوَ الآخر بعد أن خيروهم الموت أو تغيير الإيمان، فتمسكوا جميعًا بالإيمان حتى الرمق الأخير.
تلاوة بيت من مسبحة الورديَّة، ونختِمُه بدعاء: أيّها الشُهداءُ الطوباويون، صلّوا معنا وصلّوا لأجلِنا.
صلاة الشكر: نشكُرك أيّها الربّ الإله على وفِير نِعَمِكَ علينا، وعلى قديسيك المحبّين الذين يحملون صورتك لعالَمِنا باستمرار، وعلى شهدائك الأبرار الذين حموا الإيمان بدمائهم، مشتركين معك في ذبيحة التضحية من أجل خلاص العالم كلِّه. كما ونشكرك على هذا الوقت الثمين الذي وهبتَنا، لِنَتَنعّم فيه بمعرفة سر محبتك ورحمتك من خلال شهادة هذه الجماعة “شهدائك الطوباويين”، الذين عاشوا كجماعة مسيحيّة حقيقيّة فكانوا كعائلة الله في أرضنا وبلادنا، نقلوا بحياتهم شهادة حيّة عن محبَّتِك وملكوتِكَ، وباستشهادِهِم شهادة حقيقيّة عن ذبيحة حبّك وتتميم مشيئتِك، هُمْ مَن روَّوا بدمائِهم الزكيّة أرض بلادنا فقدَّسوها بمحبتِهم وتضحيتِهم. لك الشكر كلّ الشكر أبد الدهور. آمين.
تساعيّة الشهداء الطوباويين المسابكيين الثلاثة والإخوة الفرنسيسكان
باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.
استدعاء الرّوح القدس: أيُّها الملك السّماوي المعزّي روح الحق، الحاضر… / قدوسٌ الله، قدوسٌ القوي، قدوسٌ الذي لا يموت، إرحمنا (ثلاث مرات)
دقيقة صمت: (للدخول في التوبة والصلاة)
فعل الندامة: يا ربّي وإلهي، أنا نادم(ة)…
صلاة البدء والنوايا: ربي يسوع مخلّصي، يا شهيد الجُلجُلة العظيم، يا مَنْ أعطَيْتَنا بمثالِكَ ومِنْ على صليبك مِثالَ التَّضحيةِ الحقيقيَّةِ، وَشِئتَ في كُلِّ عصرٍ ومكانٍ أن تُعطيَنا أمثِلةً حيَّةً لِهَذِه التَّضحيةِ بِشَخصِ أصفِيائِكَ ومُختاريك. أعطنا الآن، بحسب مشيئتك القدوسة، النعمة (نذكر النيّة) التي نلتَمسُها بشفاعة شُهدائِكَ الطّوباوييّن الذين سَفَكوا دِماءَهُم حُبًّا بكَ. نحن نرفعها لك على يدي أُمِّنا مريمَ العذراء، مُتَوسّلين إليكَ بأن تَجعَلَ لنَا، في شرقنا الموجوع هذا، الذي تقدَّسَ بِكَ، مِثالاً جديدًا للجماعةِ المسيحيّة الحقيقية على غرار هؤلاء الشُهداء الأبرار، الذين مضَوا كجماعة في تتميم مشيئتك القدّوسة حتى الاستشهاد. فيتمجَّدَ بِذَلِكَ اسمُكَ، وتَنتَصر كَنيستُكَ، ويُشفى الإيمان ويَتوَطَّدَ، ويَعودَ إلى هذا الشَّرقِ سلامُك، فَيَلمَع بمحبّتك ويتألَّق بتَعاليمِك وببراءَةِ قِدِّيسيهِ العِظامِ، كَمَا لَمَعَ في الماضي باستحقاقاتِ دَمِكَ المهرَقِ فيه، آمين.
صلاة لطلب إعلان قداسة الشهداء الطوباويين: أيُّها الرّبّ يسوع، يا من وعدْتَ بتمجيدِ الذينَ يُمجدونَك، وبالاعتراف بمن يعترِفُ بِك، أُنظُر إلَينا بعينِ رأفتِكَ، واستَجِب صلاتَنا هذه بحسب مشيئتك القدوسة، نحن نرفعُها إليك، بشفاعة شُهدائِك الطوباويين رهبان الفرنسيسكان ومختاريك الإخوة الثلاثة المسابكيين، الذين اعترفوا بكَ أمامَ النّاس، ومجَّدوكَ في الأمم، وضحوا بكل شيء حتى بحياتِهم لأجلك، واقتبلوا الموتَ بكلِّ شجاعة حبًّا بِك. إقبَل دُعاءنا هذا الذي نرفَعُهُ إلى عظمتِكَ، من أجلِ أن تُرقيهم الكنيسة إلى درجة القداسة عاجلاً إذا شاءتْ رحمَتُكَ الواسِعَة، وذلك لمجد اسمك ولخير الكنيسة ومنفعتها أبد الدهور. آمين.
اليوم السابع اللجوء لأمنا مريم والاقتداء بعائلة الناصرة!
التأمّل: عاش الإخوة المسابكيون على مثال عائلة الناصرة المقدسة، مار يوسف والعذراء مريم ويسوع، حيث كانت المحبّة التي تجمعهم ملحوظة، ومتميّزة بوحدة متينة لا تنفصم ولوفرة المحبة كانت تفيض إلى الخارج على المحيط، كانوا يعيشون في الدار الواحدة وبقوا معًا حتى استشهدوا معًا في سبيل ربهم مقتدين به، ومحبتهم ووحدتهم لم تتحول إلى أنانية إلى جماعة منغلقة على ذاتها، بل على غرار عائلة الناصرة كانوا منفتحين على التلاقي مع الآخر، تعاملوا في تجارتهم مع مختلف الديانات وحملوا المسيح وحبّه لهم من خلال صفائهم وصدقهم وتعاملهم الشريف. وتلاقوا في درب القداسة هذا مع الإخوة الفرنسيسكان وفي هذا التلاقي لُحمة بين مسيحيي الشرق والغرب، فكلّنا كنيسة واحدة. كان هدفهم جميعًا واحد، تمامًا كأمنا العذراء ومار يوسف، مجتمعين حول الهدف “الرب”، سائرين مع سائر مسيحيي دمشق صوب “القداسة”، مقتدين بشكل خاص بأمنا مريم، مكرَّسِين لَها، ومعتَزّين بأمومَتها. وما وصلَنا عن أحداث الليلة الأخيرة أن فرنسيس المسابكي الأخ الكبير المتعبّد للعذراء أمنا ظلَّ جاثيًا عند قدمي العذراء الأم الحزينة حيث يشهد له ابن أخيه نعمه عبد المعطي، أنه كرّمها، كلّ حياته وظلَّ متمسكًا بها واستشهد على مذبحها، كان يحيي مع عائلته ومواطنيه عبادتي صلاة الوردية والتكرس لثوب الكرمل، وشهداؤنا الطوباويون هؤلاء كانوا متميزين باللجوء إلى العذراء مريم كسائر مسيحيّي المشرق وظلوا متمسكين بصلاة ورديتها حتى النفس الأخير.
تلاوة بيت من مسبحة الورديَّة، ونختِمُه بدعاء: أيّها الشُهداءُ الطوباويون، صلّوا معنا وصلّوا لأجلِنا.
صلاة الشكر: نشكُرك أيّها الربّ الإله على وفِير نِعَمِكَ علينا، وعلى قديسيك المحبّين الذين يحملون صورتك لعالَمِنا باستمرار، وعلى شهدائك الأبرار الذين حموا الإيمان بدمائهم، مشتركين معك في ذبيحة التضحية من أجل خلاص العالم كلِّه. كما ونشكرك على هذا الوقت الثمين الذي وهبتَنا، لِنَتَنعّم فيه بمعرفة سر محبتك ورحمتك من خلال شهادة هذه الجماعة “شهدائك الطوباويين”، الذين عاشوا كجماعة مسيحيّة حقيقيّة فكانوا كعائلة الله في أرضنا وبلادنا، نقلوا بحياتهم شهادة حيّة عن محبَّتِك وملكوتِكَ، وباستشهادِهِم شهادة حقيقيّة عن ذبيحة حبّك وتتميم مشيئتِك، هُمْ مَن روَّوا بدمائِهم الزكيّة أرض بلادنا فقدَّسوها بمحبتِهم وتضحيتِهم. لك الشكر كلّ الشكر أبد الدهور. آمين.
تساعيّة الشهداء الطوباويين المسابكيين الثلاثة والإخوة الفرنسيسكان
باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.
استدعاء الرّوح القدس: أيُّها الملك السّماوي المعزّي روح الحق، الحاضر… / قدوسٌ الله، قدوسٌ القوي، قدوسٌ الذي لا يموت، إرحمنا (ثلاث مرات)
دقيقة صمت: (للدخول في التوبة والصلاة)
فعل الندامة: يا ربّي وإلهي، أنا نادم(ة)…
صلاة البدء والنوايا: ربي يسوع مخلّصي، يا شهيد الجُلجُلة العظيم، يا مَنْ أعطَيْتَنا بمثالِكَ ومِنْ على صليبك مِثالَ التَّضحيةِ الحقيقيَّةِ، وَشِئتَ في كُلِّ عصرٍ ومكانٍ أن تُعطيَنا أمثِلةً حيَّةً لِهَذِه التَّضحيةِ بِشَخصِ أصفِيائِكَ ومُختاريك. أعطنا الآن، بحسب مشيئتك القدوسة، النعمة (نذكر النيّة) التي نلتَمسُها بشفاعة شُهدائِكَ الطّوباوييّن الذين سَفَكوا دِماءَهُم حُبًّا بكَ. نحن نرفعها لك على يدي أُمِّنا مريمَ العذراء، مُتَوسّلين إليكَ بأن تَجعَلَ لنَا، في شرقنا الموجوع هذا، الذي تقدَّسَ بِكَ، مِثالاً جديدًا للجماعةِ المسيحيّة الحقيقية على غرار هؤلاء الشُهداء الأبرار، الذين مضَوا كجماعة في تتميم مشيئتك القدّوسة حتى الاستشهاد. فيتمجَّدَ بِذَلِكَ اسمُكَ، وتَنتَصر كَنيستُكَ، ويُشفى الإيمان ويَتوَطَّدَ، ويَعودَ إلى هذا الشَّرقِ سلامُك، فَيَلمَع بمحبّتك ويتألَّق بتَعاليمِك وببراءَةِ قِدِّيسيهِ العِظامِ، كَمَا لَمَعَ في الماضي باستحقاقاتِ دَمِكَ المهرَقِ فيه، آمين.
صلاة لطلب إعلان قداسة الشهداء الطوباويين: أيُّها الرّبّ يسوع، يا من وعدْتَ بتمجيدِ الذينَ يُمجدونَك، وبالاعتراف بمن يعترِفُ بِك، أُنظُر إلَينا بعينِ رأفتِكَ، واستَجِب صلاتَنا هذه بحسب مشيئتك القدوسة، نحن نرفعُها إليك، بشفاعة شُهدائِك الطوباويين رهبان الفرنسيسكان ومختاريك الإخوة الثلاثة المسابكيين، الذين اعترفوا بكَ أمامَ النّاس، ومجَّدوكَ في الأمم، وضحوا بكل شيء حتى بحياتِهم لأجلك، واقتبلوا الموتَ بكلِّ شجاعة حبًّا بِك. إقبَل دُعاءنا هذا الذي نرفَعُهُ إلى عظمتِكَ، من أجلِ أن تُرقيهم الكنيسة إلى درجة القداسة عاجلاً إذا شاءتْ رحمَتُكَ الواسِعَة، وذلك لمجد اسمك ولخير الكنيسة ومنفعتها أبد الدهور. آمين.
اليوم الثامن: الاستشهاد!
التأمّل: “لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ.” (مت10: 28). المسيحية هي المحبة الباذلة، والصليب هو علامة المسيحية، وفي شخص السيد المسيح التقى الحب بالألم، وتغيَّرَ مفهوم الألم وأصبح شركة حب مع الرب المتألم، وارتفع إلى مستوى الهبة الرّوحية، حتى الموت الجسدي لم يبقَ عائقًا أمامنا بل تحوّل إلى جسر ذهبي ومعبر يعبر بنا من حياة قصيرة وغربة مؤقتة وثوبٍ بالٍ إلى سعادةٍ أبدية دائمة وثوبٍ لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل. كثيرًا ما ارتبط الاضطهاد بالمسيحية وهو يسير معها جنبًا إلى جنب، وأحيانًا يصل إلى النهاية وهو ما نقول عنه الاستشهاد. فالاستشهاد نعمة مجانية لا يهبها الله إلا للذين عاشوا عيشة مسيحية مقدّسة بالمحافظة على وصايا الله ووصايا الكنيسة، ودم الشهداء هو بذار حياة جديدة لتجديد الكنيسة، وواسطة فعّالة للخلاص. فالحروب والنزاعات ممكن أن تحدث ولكنّ الانتصار العظيم هو عندما ينمو قلبنا بالحب والرحمة، لا بالحقد، فندفع حياتنا ثمن السلام والثبات بالحقيقة والحب.
في رسالته الرعوية الأخيرة في 25/3/1927 عبّر المطران بشارة الشمالي، أسقف دمشق، المؤمن السّاهر على روح المحبة ووديعة الإيمان، المهتم بملف دعوى التطويب بشكل شخصي وملفت، عبّر عن أن العناية الإلهية شاءت تطويب شهدائنا الأبرار، ليكونوا مثالاً للمسيحيين في الأيام الكثيرة المخاطر، مثالاً للثبات في الإيمان، مثالاً للجماعة المسيحية التي تحيا بروح المسيح أي روح المحبة والألفة والسلام وروح الاتحاد.
تلاوة بيت من مسبحة الورديَّة، ونختِمُه بدعاء: أيّها الشُهداءُ الطوباويون، صلّوا معنا وصلّوا لأجلِنا.
صلاة الشكر: نشكُرك أيّها الربّ الإله على وفِير نِعَمِكَ علينا، وعلى قديسيك المحبّين الذين يحملون صورتك لعالَمِنا باستمرار، وعلى شهدائك الأبرار الذين حموا الإيمان بدمائهم، مشتركين معك في ذبيحة التضحية من أجل خلاص العالم كلِّه. كما ونشكرك على هذا الوقت الثمين الذي وهبتَنا، لِنَتَنعّم فيه بمعرفة سر محبتك ورحمتك من خلال شهادة هذه الجماعة “شهدائك الطوباويين”، الذين عاشوا كجماعة مسيحيّة حقيقيّة فكانوا كعائلة الله في أرضنا وبلادنا، نقلوا بحياتهم شهادة حيّة عن محبَّتِك وملكوتِكَ، وباستشهادِهِم شهادة حقيقيّة عن ذبيحة حبّك وتتميم مشيئتِك، هُمْ مَن روَّوا بدمائِهم الزكيّة أرض بلادنا فقدَّسوها بمحبتِهم وتضحيتِهم. لك الشكر كلّ الشكر أبد الدهور. آمين.
تساعيّة الشهداء الطوباويين المسابكيين الثلاثة والإخوة الفرنسيسكان
باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.
استدعاء الرّوح القدس: أيُّها الملك السّماوي المعزّي روح الحق، الحاضر… / قدوسٌ الله، قدوسٌ القوي، قدوسٌ الذي لا يموت، إرحمنا (ثلاث مرات)
دقيقة صمت: (للدخول في التوبة والصلاة)
فعل الندامة: يا ربّي وإلهي، أنا نادم(ة)…
صلاة البدء والنوايا: ربي يسوع مخلّصي، يا شهيد الجُلجُلة العظيم، يا مَنْ أعطَيْتَنا بمثالِكَ ومِنْ على صليبك مِثالَ التَّضحيةِ الحقيقيَّةِ، وَشِئتَ في كُلِّ عصرٍ ومكانٍ أن تُعطيَنا أمثِلةً حيَّةً لِهَذِه التَّضحيةِ بِشَخصِ أصفِيائِكَ ومُختاريك. أعطنا الآن، بحسب مشيئتك القدوسة، النعمة (نذكر النيّة) التي نلتَمسُها بشفاعة شُهدائِكَ الطّوباوييّن الذين سَفَكوا دِماءَهُم حُبًّا بكَ. نحن نرفعها لك على يدي أُمِّنا مريمَ العذراء، مُتَوسّلين إليكَ بأن تَجعَلَ لنَا، في شرقنا الموجوع هذا، الذي تقدَّسَ بِكَ، مِثالاً جديدًا للجماعةِ المسيحيّة الحقيقية على غرار هؤلاء الشُهداء الأبرار، الذين مضَوا كجماعة في تتميم مشيئتك القدّوسة حتى الاستشهاد. فيتمجَّدَ بِذَلِكَ اسمُكَ، وتَنتَصر كَنيستُكَ، ويُشفى الإيمان ويَتوَطَّدَ، ويَعودَ إلى هذا الشَّرقِ سلامُك، فَيَلمَع بمحبّتك ويتألَّق بتَعاليمِك وببراءَةِ قِدِّيسيهِ العِظامِ، كَمَا لَمَعَ في الماضي باستحقاقاتِ دَمِكَ المهرَقِ فيه، آمين.
صلاة لطلب إعلان قداسة الشهداء الطوباويين: أيُّها الرّبّ يسوع، يا من وعدْتَ بتمجيدِ الذينَ يُمجدونَك، وبالاعتراف بمن يعترِفُ بِك، أُنظُر إلَينا بعينِ رأفتِكَ، واستَجِب صلاتَنا هذه بحسب مشيئتك القدوسة، نحن نرفعُها إليك، بشفاعة شُهدائِك الطوباويين رهبان الفرنسيسكان ومختاريك الإخوة الثلاثة المسابكيين، الذين اعترفوا بكَ أمامَ النّاس، ومجَّدوكَ في الأمم، وضحوا بكل شيء حتى بحياتِهم لأجلك، واقتبلوا الموتَ بكلِّ شجاعة حبًّا بِك. إقبَل دُعاءنا هذا الذي نرفَعُهُ إلى عظمتِكَ، من أجلِ أن تُرقيهم الكنيسة إلى درجة القداسة عاجلاً إذا شاءتْ رحمَتُكَ الواسِعَة، وذلك لمجد اسمك ولخير الكنيسة ومنفعتها أبد الدهور. آمين.
اليوم التاسع: الشكر!
التأمّل: في اليوم الأخير من التساعية نحتفل معًا مع السماء بهذا اليوم الذي يُعتبر عيدًا سماويًا، ففيه احتفلت الملائكة بوصول أبطال شهداء أبرار لديار الرب منتصرين، مكلَّلين بإكليل القداسة والفخر، هُمْ “من غسلوا حللهم وبيضوها بدم الحمل” (رؤ 7: 14)، فما صلواتنا ودعاؤنا لهم إلّا توقٌ منّا للاق&
Discussion about this post