تساعيّة القدّيسة فوستين
باسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد، آمين
اليوم الأول
“التعرف على سر الرحمة الالهية”
كلمات يسوع للقديسة فوستين
“ستكون روحي نظام حياتكنّ. ستتمثّل حياتكنّ بحياتي، من المهد إلى الصليب. ستلِجّنَ أسراري، وستُدرِكن عمق رحمتي تجاه الخلائق، ومدى جُودي الذي لا يحدّ، وستُبشِّرنَ العالم كلّه بذلك”
كلمات الأخت فوستين
“إلهي، أتوق أن تتعرّف إليك النفوس وأن ترى أنّك خلقتها من فيض محبّتك الّتي لا تدرك. يا خالقي وسيّدي، أشعر وكأنّني سأزيح ستار السماء كي يتبدّد شك الأرض بجودتك”
صلاة
أيَّتها القديسة فوستين، استمدي لي نعمة التغلغل بعمق أكثر فأكثر في سرّ رحمة الله المتجلّي في عمل الخلق، والخلاص والمجد لكي أجعل العالم يعرفه مثلما فعلتِ أنتِ. آمين.
اليوم الثاني
“التأمل في الرحمة في الحياة اليومية”
كلمات يسوع للقديسة فوستين
“حين تتأمّلين في أعماق قلبك، تستفيدين أكثر مما أقوله لك لو قرأت كتباً عديدة. آه! لو تستمع النفوس فقط إلى صوتي، عندما أتحدّث إليها في أعماق قلبها، لبلغت قمّة القداسة في وقت قصير”
كلمات الأخت فوستين
“إلهي، لا أفتّش عن سعادة خارج قلبي حيث تُقيم. أبتهج بسُكناك في داخلي؛ هنا أسكن معكَ إلى الأبد؛ هنا تكمن كلّ مودّتي؛ هنا أقيم معكَ بأمان؛ هذا هو المكان الّذي لا تراقبه عين بشريّة. تشجّعني العذراء المباركة أن أتواصل معكَ بهذا الأسلوب”
صلاة
أيَّتها القديسة فوستين، علِّمِيني أن أسكن مع الربّ في نفسي، وأن أُصغي لصوته وأختبر معه كل لحظات حياتي. استمدي لي نعمة التأمّل في الرحمة في الحياة اليومية.
اليوم الثالث
“سلوك الثقة في الله”
كلمات يسوع للقديسة فوستين
“يا ابنتي، إنّني أطلب من خلالك أن توقّر الشعوب رحمتي. يجب أن تتميّزي أنت أوّلاً بهذه الثقة في رحمتي. سأضمن لك دخلاً ثابتاً تعيشين منه. عليك أن تثقي تماماً بي، ومن واجبي أن أعطيك ما تحتاجين إليه. سأكون مرتبطاً بثقتك. فإذا كانت ثقتك كبيرة فلن يكون لكرمي حدود”
كلمات الأخت فوستين
“إلهي، الواحد في الثالوث الأقدس، أريد أن أحبك بحب لم تظهره لك نفس بشرية من قَبل. ورغم أنّني كلية الحقارة وصغيرة، أطرحُ مرساة ثقتي في عُمق لُجّة رحمتك يا إلهي وخالقي! رغم حقارتي الكبيرة لا أخشى شيئاً بل آمل أن أرتل لك أنشودة المجد للأبد”
صلاة
أيَّتها القديسة فوستين، إستمدّي لي نعمة الثقة كالأطفال لكي دائماً وفي كل شيء أُنفِّذ إرادة الله بكل إخلاص وأمانة، فهو الرحمة ذاتها بالنسبة لنا.
اليوم الرابع
“سلوك الرحمة تجاه القريب”
كلمات يسوع للقديسة فوستين
“يا ابنتي، أطلب منك أعمال رحمة منبثقة من حبك نحوي. عليك أن تبدي الرحمة لقريبك في كلّ مكان وزمان. يجب ألّا تتخاذلي أو تحاولي الاعتذار، أو تعفي نفسك من ذلك. أُعطيكِ ثلاث طرق لتمارسي الرحمة نحو قريبك. أوّلاً بالأعمال، ثانياً بالكلام، ثالثاً بالصلاة. ففي هذه الدرجات الثلاث يكمن ملء الرحمة، وهي برهان قاطع على حبّك لي. بهذه الأساليب تمجِّد النفسُ رحمتي وتوقّرها”
كلمات الأخت فوستين
“يا يسوعي، اخترقني تماماً حّتى أستطيعُ أن أعكَسك في كلِّ حياتي. قدّسني كي تكون لأعمالي قيمةٍ فائقةِ الطبيعة. إمنحني أن أحبَّ كل نفسٍ على السواء، وأشفقَ عليها، وأرأفَ بها. آه، يا يسوعي، يعكسُ كلُّ قّديس إحدى فضائِلك. أُريدُ أن أعكسَ قلَبك الرؤوفَ المليء رحمة؛ أريدُ أن أمّجدّه. يا يسوع، أطبع صورتك في قلبي ونفسي، فيصبح هذا الطابعُ ميزتي في هذه الحياةِ وفي الحياةِ العتيدة”
صلاة
أيَّتها القديسة فوستين، تَشَفَّعي لي أمام الربّ كي تتحول حياتي، أنا أيضاَ، إلى رحمة ممارَسَة تجاه القريب بالعمل والكلمة والصلاة. لتكُن عينيَّ وأُذُنيَّ وقدميَّ وقلبي رحومة.
اليوم الخامس
“الرحمة الإلهية والمناولة المقدسة”
كلمات يسوع للقديسة فوستين
“آه! كم تؤلمني قلة اتحاد الناس بي في المناولة المقدسة، فلا يكترثون لي. أحبهم بصدق وحنان وهم لا يثقون بي. اريد ان أغدق عليهم نعمي وهم يرفضونها. يعاملونني كشيء جامد بينما قلبي يطفح حبّاً ورحمة. إن النفس التي تعترف وتتناول القربان المقدّس ستنال مغفرة للخطايا وللعقاب. شرط لا ينبغي أن تخاف النفس من الاقتراب منّي ولو كانت خطاياها أرجوانية اللون. إن رحمتي هي أعظم من أن يستطيع أي عقل بشري أو ملائكي إدراكها طوال الأبدية”
صلاة
يا يسوع، قد غمرت القديسة فوستينا بالتعبّد العميق لرحمتك غير المحدودة. تكرّم، إن كانت تلك مشيئتك القدّوسة، وامنحني، من خلال شفاعتها، النعمة التي أطلبها بحرارة (أذكر الطلب).
تجعلني خطاياي غير مستحقّ لرحمتك، لكن أنظر الى روح التضحية ونكران الذات عند القديسة فوستين، وكافئ فضيلتها عن طريق منحي طلبي التي أرفعه لك بثقة طفولية. بشفاعة القديسة فوستين.
اليوم السادس
“استمداد رحمة الله من أجل العالم”
كلمات يسوع للقديسة فوستين
“يا ابنتي، لقد عطف قلبي على طلباتك. تقتصر وظيفتك وواجبك حتماً على الأرض على طلب الرحمة لكلّ العالم. ستضمين الصلوات والصوم والإماتات والتعب وكل الآلام إلى صلاتي وصومي وإماتتي وتعبي وآلامي حينئذ يتقوّون أمام أبي. إنّني أُقيمك مدّبرة لرحمتي”
كلمات الأخت فوستين
“يا إلهي، إنّني أدرك، رسالتي في الكنيسة المقدّسة. إنّ سعيي المتواصل هو أن أطلب الرحمة من أجل العالم. أوطّد اتّحادي بيسوع، وأقف أمامه كذبيحة تكفير عن العالم. لا يرفض لي الله شيئاً عندما أتضرع إليه بصوت ابنه. إنّ ذبيحتي هي كلا شيء بحدّ ذاتها، ولكن عندما أضمّها إلى ذبيحة يسوع المسيح تصير كُليّة القوة، وتتخذ قوة تهدئة الغضب الإلهي. الله يُحبّنا بابنه. إنّ آلام ابن الله المبرحة تضع دائماً حدًا لغضب الله”
صلاة
أنضمّ إليكِ، أيَّتها القديسة فوستين، في التضرّع من أجل الرحمة للعالم أجمع، ولا سيّما من أجل الخطأة وأيضاَ من أجل الكهنة والرهبان والراهبات لكي من خلال حياتهم في العالم يقودوا شعب الله في دروب الخلاص.
اليوم السابع
“محبة الكنيسة: جسد المسيح السرّي”
كلمات يسوع للقديسة فوستين
“يا ابنتي، تأمّلي في حياة الله الموجودة في الكنيسة لخلاص النفوس وتقديسها. تأمّلي فيما تجنيه من كنوز نعمتي هذه، وفي سعي المتواصل إلى حبّك”
كلمات الأخت فوستين
“يا يسوع، إنّني أسعى للقداسة، لأنّني بذلك سأكون مفيدة للكنيسة. أثابر في الإجتهاد لممارسة الفضيلة. أحاول أن أتبع يسوع بأمانة. وأستودع كل هذه الفضائل اليومية المتتالية؛ الخفية، الصامتة، التي تكاد لا تُدرك، ولكنها متمَّمَة بحبٍّ كبير، في كنز كنيسة الله للمنفعة العامة للنفوس. أشعر في داخلي وكأنني مسؤولة عن النفوس. أعرف جيداً أنّني لا أعيش لذاتي وحدي، بل للكنيسة جمعاء”
صلاة
عرفانًا وامتنانًا من أجل جميع هبات رحمة الله المُتاحة لي في الكنيسة، أُريد أن أستخدمها مثلكِ، أيَّتها القديسة فوستين، في سبيل قداستي وكذلك أجتذب نفوساً أخرى إلى ينابيع رحمة الله.
اليوم الثامن
“اللقاء مع يسوع في الأسرار المقدسة”
كلمات يسوع للقديسة فوستين
“آه! كم يؤلمني قلة إتّحاد الناس بي في المناولة المقدسة. إنّني انتظر النفوس، وهم لا يكترثون لي. أُحبهم بصدقٍ وحنان، وهم لا يثقون بي. أريد أن أُغدِق عليهم نعمي، وهم يرفضونها. يعاملونني كشيء جامد، بينما قلبي يفيض حباً ورحمة. لكي تعرفي بعضاً من ألمي على الأقل، تخيلي أحنّ الأمهات التي تُحب أبنائها حباً عظيماً، بينما هم يرفضون حبّها. تصوّري مدى ألمها. لا يُمكن لأحد أن يُعزيها. هذه مجرد صورة شاحبة ومشابهة لحُبّي”
كلمات الأخت فوستين
“يا يسوع، هناك سرّ آخر في حياتي، وهو أقرب الأسرار وأعزّها إلى قلبي: هو أنت بالذات عندما تأتي إلى قلبي تحت شكل الخبز . هنا يكمُن كل سرّ قداستي. هنا يتّحد قلبي بقلبك ليؤلّف قلباً واحداً. ليس هنا من أسرار لأنّ كل ما هو لكَ هو لي أيضاً، وكل ما هو لي هو لك. تلك هي كُليّة قدرة وآية رحمتك. يعود الفضل في كل ما عندي من صلاح إلى المناولة المقدسة. إنّني مدينة لها بكل شيء. أشعر أن هذه النار المقدسة حولتني تماماً. آه! كم أنا سعيدة أن أكون مقر إقامتك، يا سيّد، إنّ قلبي هو هيكل تسكن فيه دائمًا”
صلاة
أيَّتها القديسة فوستين، إستمدّي لي نعمة الإيمان الحيّ لكي يكون كل سرّ من الأسرار المقدسة مكاناً مميزاً بالنسبة لي للقاء مع الربّ، ويكون القربان الأقدس محور حياتي كلّها، فيحولها إلى محبة.
اليوم التاسع
“الرحمة الإلهية والسلام”
كلمات يسوع للقديسة فوستين
“لن تجد البشرية السلام إن لم تلتفت بثقة الى رحمتي. تهلك النفوس رغم آلامي المرّة أعطيها آخر أمل في الخلاص، أي عيد رحمتي. فإذا لم تعبد رحمتي تهلك الى الأبد. لكن قبل أن أظهر في يوم الدينونة كدّيان عادل، سأفتح واسعة أبواب رحمتي.
من لا يريد أن يـمرّ بأبواب رحمتي ينبغي أن يـمرّ بأبواب عدالتـي. يسرني جداً إعطاء كل شيء للنفس التي تصلي المسبحة، والخاطئين القساة سوف أملأ نفوسهم بالسلام، وعند ساعة موتهم بالفرح. تحرّري من كل شيء، واستريحي بالقرب من قلبي. لا تسمحي لأي شيء أن يزعزع سلامك”
صلاة
يا يسوع، قد غمرت القديسة فوستين بالتعبّد العميق لرحمتك غير المحدودة. تكرّم، إن كانت تلك مشيئتك القدّوسة، وامنحني، من خلال شفاعتها، النعمة التي أطلبها بحرارة (أذكر الطلب).
تجعلني خطاياي غير مستحقّ لرحمتك، لكن أنظر الى روح التضحية ونكران الذات عند القديسة فوستين، وكافئ فضيلتها عن طريق منحي طلبي التي أرفعه لك بثقة طفولية. بشفاعة القديسة فوستين.
Discussion about this post