الثالوث القدوس والخلاص
مقدمة
ما معنى الثالوث؟
نحن نؤمن بإله واحد مثلث الأقانيم (ذو ثلاث صفات كيانية) وليس ثلاثة آلهة !!
معنى أقنوم:
كلمة أقنوم باليونانية هى ?هيبوستاسيس? : وهى مكونة من مقطعين ?هيبو? وتعنى تحت، و?ستاسيس? وتعنى قائم أو واقف ، لذا فكلمة ?هيبوستاسيس? = تحت القائم أو ما يقف عليه. ولاهوتياً تعنى ما يقوم عليه الجوهر وبدونه لا يكون.
الآب : هو أصل الوجود والكيان : والد وباثق
الإبن : هو الكلمة والعقل المنطوق : مولــود
الروح القدس : روح الله المُحيى : منبــثق
مشكلة أثناسيوس وآريوس:
+ لهذا كان يدافع القديس أثناسيوس فى مجمع نيقية 325م أمام آريوس المبتدع عن لاهوت السيد المسيح متمسكاً بلفظ الإبن الوحيد حيث استقاه من روح الكتاب ?لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ? (يو3: 16)
+ كما أصر القديس أثناسيوس على إستخدام لفظ ?هوموأوسيوس? = مساوى ، بينما كان أريوس المبتدع يحاول إستخدام لفظ ?أموسيوس? = مشابه .
+ فكان إصرار أثناسيوس نابعاً من خشيته أن يفقد خلاصه إذا تهاون فى عقيدة الكنيسة بشأن لاهوت السيد المسيح المخلص الفادى .
أمثلة بسيطة للتوضيح (مع فارق التشبيه):
الشمس : القرص ? الأشعة ? الحرارة
الإنسان : جسد ? عقل – روح
الله الواحد = ذات × عقل × روح
إلهنا موجود بذاته – عاقل بكلمته ? حى بروحه
نحن نؤمن بإله واحد مثلث الأقانيم وليس ثلاثة آلهة
نؤمن بإله واحد:
من جهة المنطق:
+ من حيث القدرة: يجب أن يكون الله قادر على كل شئ .. فماذا عن الإله الآخر؟
+ من حيث المحدودية: يجب أن يكون الله غير محدود .. فماذا عن حدود ووجود الإله الآخر؟
+ من حيث الخلق: يجب أن يكون الله خالق كل شئ .. فماذا عن الإله الآخر هل هو خالق أم مخلوق؟
من جهة إعلان الوحى:
? فَاعْلمِ اليَوْمَ وَرَدِّدْ فِي قَلبِكَ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ الإِلهُ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَعَلى الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ. ليْسَ سِوَاهُ ? (تث 4: 39)
? إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.? (تث6: 4)
? أَنَا أَنَا هُوَ وَليْسَ إِلهٌ مَعِي. أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي. سَحَقْتُ وَإِنِّي أَشْفِي وَليْسَ مِنْ يَدِي مُخَلِّصٌ.? (تث32: 39)
? فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى.? (مر12: 29)
? نَعْلَمُ أَنْ لَيْسَ وَثَنٌ فِي الْعَالَمِ وَأَنْ لَيْسَ إِلَهٌ آخَرُ إِلاَّ وَاحِداً. لأَنَّهُ وَإِنْ وُجِدَ مَا يُسَمَّى آلِهَةً سِوَاءٌ كَانَ فِي السَّمَاءِ أَوْ عَلَى الأَرْضِ كَمَا يُوجَدُ آلِهَةٌ كَثِيرُونَ وَأَرْبَابٌ كَثِيرُونَ. لَكِنْ لَنَا إِلَهٌ وَاحِدٌ.? (1كو8: 4-6)
? أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ! ? (يع 2: 19)
? فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ ? (1يو 5: 7)
الإعلان عن الثالوث
المنهج المتدرج:
الإعلان الإلهى عن الثالوث القدوس جاء بطريقة متدرجة
إذا كانت العلوم الوضعية ? بالرغم من أنها نتاج العقل البشرى ? إلاّ أنها تُدرس بطريقة متدرجة ، فكم بالأحرى اللاهوتيات ..
+ من البديهى ألا يكشف الله عن الأقانيم فى الذات الإلهية حين كان الشعب فى مرحلة الطفولة الروحية محاطين بكثرة وثنية لا تعرف الله الواحد خارجين من مصر ذات الثالوث الفرعونى وعابرين بين الأمم التى تؤمن بتعدد الآلهة
+ الأقنوم الثانى (الكلمة) لم يكن قد تجسد بعد ، ولا زال الله يعد البشرية لقبول فكر التجسد والفداء.
+ ومع ذلك هناك إشارات كثيرة تشير بصورة مبسطة إلى عقيدة التثليث فى العهد القديم.
لماذا الإعلان عن الثالوث:
+ الثالوث القدوس ليس إختراعاً مسيحياً بل إعلان إلهى عن صفاته الكيانية السرمدية.
+ الاعلان الإلهي عن الثالوث أوجبه الإعلان عن الخلاص, ولذلك ظهر هذا الإعلان بأكثر وضوح في العهد الجديد :
“وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ. ثُمَّ بِمَا أَنَّكُمْ أَبْنَاءٌ، أَرْسَلَ اللهُ رُوحَ ابْنِهِ إِلَى قُلُوبِكُمْ صَارِخاً: «يَا أَبَا الآبُ». إِذاًلَسْتَ بَعْدُ عَبْداًبَلِ ابْناً، وَإِنْ كُنْتَ ابْناً فَوَارِثٌ لِلَّهِ بِالْمَسِيحِ” (غل 4: 4-7)
“وَهَكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لَكِنِ اغْتَسَلْتُمْ بَلْ تَقَدَّسْتُمْ بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلَهِنَا.” (1كو6: 11)
“وَلَكِنَّ الْكُلَّ مِنَ اللهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ” (2كو5: 18- 19)
“لأَنَّ هَذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الاِبْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ” (يو40:6)
“وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ” (يو17: 3)
“وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ.” (رو8: 11)
“رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ ” (يو17:14)
+ [أما وقد دخلت بلاد مصر دعوة جديدة للتوحيد، تُنكِر الثالوث، فقد تعيَّن علينا أن نقول لكل المؤمنين بالمسيح، إنه لا خلاص لنا بدون تمايُز أقانيم الثالوث. هذه هي دعوة إنجيل ابن الله ربنا يسوع المسيح لنا. وكل الذين يقبلون التوحيد الجديد، هم يُنكرون نعمة وسُكنى الروح القُدس، كما يُنكرون تجسُّد ابن الله، وصلبه وقيامته، فهذه الإعلانات الإلهية هي التي أعطت لنا الإيمان بالثالوث القدُّوس وهكذا يؤدي إنكار الثالوث إلى إنكار كل تعليم عن النعمة، ويعيد دور الناموس كوسيطٍ بين الله والناس، ولم يُعطَ الناموس للخلاص، بل كما يقول الرسول: “بالناموس معرفة الخطية” (رو3: 20) ] (الأب صفرونيوس من رهبان جبل القلمون- القرن الثامن)
+ “وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ” (أع4: 12)
الخلاص عمل مشترك يشترك فيه الثلاثة أقانيم
إرسالية الابن في ملء الزمان:
” أَنَا أَنَا تَكَلَّمْتُ وَدَعَوْتُهُ. أَتَيْتُ بِهِ فَيَنْجَحُ طَرِيقُهُ. تَقَدَّمُوا إِلَيَّ. اسْمَعُوا هَذَا. لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنَ الْبَدْءِ فِي الْخَفَاءِ. مُنْذُ وُجُودِهِ أَنَا هُنَاكَ وَالآنَ السَّيِّدُ الرَّبُّ أَرْسَلَنِي وَرُوحُهُ. هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ فَادِيكَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ” (أش48: 15، 16)
“وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ. ثُمَّ بِمَا أَنَّكُمْ أَبْنَاءٌ أَرْسَلَ اللهُ رُوحَ ابْنِهِ إِلَى قُلُوبِكُمْ صَارِخاً يَا أَبَا الآبُ. إِذاً لَسْتَ بَعْدُ عَبْداً بَلِ ابْناً وَإِنْ كُنْتَ ابْناً فَوَارِثٌ لِلَّهِ بِالْمَسِيحِ” (غل 4: 4-7)
“وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ.” (يو5: 37)
“لأَنَّ هَذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الاِبْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ” (يو40:6)
التجسُّد:
” فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ ” (لو1: 35)
” لِذَلِكَ عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ: ذَبِيحَةً وَقُرْبَاناً لَمْ تُرِدْ، وَلَكِنْ هَيَّأْتَ لِي جَسَداً. بِمُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ لِلْخَطِيَّةِ لَمْ تُسَرَّ.” (عب10: 5، 6)
” أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هَكَذَا : لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارّاًوَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً. وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.” (مت1: 20)
الصليب:
” لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ ” (يو3: 16)
” وَلَكِنَّ الْكُلَّ مِنَ اللهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاًالْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاًفِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. إِذاًنَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ. لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةًلأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ” (2كو5: 18- 21)
” اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟ ” (رو8: 32)
[هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا، فاشتمه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة] (ثيؤطوكية الأحد، القطعة الخامسة عشر)
” لِهَذَا يُحِبُّنِي الآبُ لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضاً. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضاً. هَذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي.” (يو10: 17، 18)
” بِهَذَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ: أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ نُفُوسَنَا لأَجْلِ الإِخْوَةِ ” (1يو3: 16)
” وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَاناً وَذَبِيحَةً لِلَّهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً.” (أف5: 2)
” الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْباً خَاصّاً غَيُوراً فِي أَعْمَالٍ حَسَنَةٍ.” (تي2: 14)
” فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ” (عب9: 14)
قيامة المسيح:
“وَأَنَّهُ دُفِنَ وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ ” (1كو15: 4)
“وَلَكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ.” (1كو15: 20)
“وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ.” (2كو5: 15)
“بُولُسُ رَسُولٌ لاَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ بِإِنْسَانٍ، بَلْ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاللهِ الآبِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.” (غل1:1)
“اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضاً أَوْجَاعَ الْمَوْتِ إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِناً أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ ” (أع2: 24)
“إِلَهُ آبَائِنَا أَقَامَ يَسُوعَ الَّذِي أَنْتُمْ قَتَلْتُمُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ.” (أع5: 30)
“وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ: يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا ” (رو1: 4)
“وَإِلَهُ السَّلاَمِ الَّذِي أَقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ، رَبَّنَا يَسُوعَ، بِدَمِ الْعَهْدِ الأَبَدِيِّ، لِيُكَمِّلْكُمْ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ لِتَصْنَعُوا مَشِيئَتَه” (عب13: 21،20)
” فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، مُمَاتاً فِي الْجَسَدِ وَلَكِنْ مُحْيىً فِي الرُّوحِ ” (1بط3: 18)
الشهادة للمسيح:
” أَنَا هُوَ الشَّاهِدُ لِنَفْسِي وَيَشْهَدُ لِي الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي ” (يو8: 18)
” وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ ” (يو5: 37)
” وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.” (يو15: 26)
” فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.” (1يو5: 7)
[ كل شئ من الآب بالإبن فى الروح القدس ]
القديس أثناسيوس الرسولى
الروح القدس وعمله في الخلاص
بالروح القدس نتحد بجسد المسيح الذي هو الكنيسة , وبهذا ننال نصيبنا من عمل الخلاص. ولذلك كان حلول الروح القدس بعد الصليب والقيامة والصعود.
” وَيَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ أَنِّي أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَيَحْلَمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَماً وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى. (يوئيل 2: 28)
” وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيا ًآخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ. رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ.” (يو14: 16، 17)
” وَفِيمَا هُوَ مُجْتَمِعٌ مَعَهُمْ أَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يَبْرَحُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ بَلْ يَنْتَظِرُوا «مَوْعِدَ الآبِ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مِنِّي.” (أع1: 4)
” وَإِذِ ارْتَفَعَ بِيَمِينِ اللهِ وَأَخَذَ مَوْعِدَ الرُّوحِ الْقُدُسِ مِنَ الآبِ سَكَبَ هَذَا الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ تُبْصِرُونَهُ وَتَسْمَعُونَهُ.” (أع2: 33)
“وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِناً فِيكُمْ وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ فَذَلِكَ لَيْسَ لَهُ “(رو8: 9)
[ يستحيل أن يقتني أحد نعمة الله ما لم يقتني الروح القدس الذي فيه كل عطايا الله ] (القديس ديديموس الضرير)
[ إن الرب افتدانا بدمه الخاص وبذل نفسه عن نفوسنا وجسده عن أجسادنا وسكب علينا روح الآب لكي يحقق الشركة والاتحاد بين الله والبشر بأن يجعل الله يحل في الناس بروحه وبتجسده ويجعل الإنسان يصعد إلى الله فإنه بالحق وبكل تأكيد عند مجيئه إلينا قد أنعم علينا بعدم الفساد بحق الشركة التي بيننا وبينه] (القديس إيريناؤس)
” وَفِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ الْعَظِيمِ مِنَ الْعِيدِ وَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَى: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ. مَنْ آمَنَ بِي كَمَا قَالَ الْكِتَابُ تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ». قَالَ هَذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ بَعْدُ لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ قَدْ مُجِّدَ بَعْدُ.” (يو7: 37- 39)
” لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ ” (يو16: 7)
[ لقد وُهِب لنا روح التجديد أي الروح القدس ينبوع الحياة الأبدية، بعد أن تمجَّد المسيح أي بعد قيامته إذ نقض أوجاع الموت وأظهر نفسه فائقًا لكل فساد وعاش حياة جديدة حاملاً في نفسه كل طبيعتنا.. فلماذا لم ينسكب الروح قبل القيامة بل بعدها؟ لأن المسيح قد صار باكورة الطبيعة الجديدة لما عاش من جديد ناقضًا أوجاع الموت.. فكيف كان يمكن قبل ظهور الباكورة أن تتجدَّد حياة الذين يتبعونه؟] (القديس كيرلس الكبير)
[ ونحن إذ نقبل جميعًا في ذواتنا الروح الواحد بعينه أي الروح القدس نصير بذلك ممتزجين جميعاً بعضنا البعض ومع الله. ورغم إننا متمايزون بعضاً عن بعض، وروح الآب والابن يسكن في كل منا، فإن هذا الروح هو واحد وغير قابل للإنقسام فهو يجمع إذاً بذاته في الوحدة الأرواح المتعددة والمتمايزة ويجعلها بطريقة ما روحاً واحداً في ذاته.] (القديس كيرلس الكبير)
” وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجَسَدُ الْمَسِيحِ وَأَعْضَاؤُهُ أَفْرَاداً.” (1كو12: 27)
” وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّماً فِي كُلِّ شَيْءٍ” ( كو1: 18 )
” وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْساً فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ مِلْءُ الَّذِي يَمْلأُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ” (أف1: 23،22)
+ [الكنيسة تُدعى جسد المسيح ونحن نُدعى أعضاء هذا الجسد] (القديس كيرلس الكبير)
+ [ وأما المسيح فقد وحَّد الكنيسة بنفسه بواسطة الروح وبذلك حررها وخلَّصها ورفعها فوق مكيدة الشيطان] (القديس كيرلس الكبير)
ينقل لنا مفاعيل الصليب (الخلاص).
يعلن عن الأشياء الموهوبة لنا من الله
يقود إلى معرفة الله
يرفع إلى مستوى البنوة للآب
يرفع الصلوات
يُبكِّت
يُقدِّس
يثمر ثمر الروح
يهب مواهب الروح القدس
يقود الكرازة
ليعطينا الرب أن نحيا فى بركات سر الثالوث القدوس ، ونحفظ خلاصنا فى غربة هذا العالم إلى أن نصل لعشرته الدائمة ،،،
لإلهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد ، آمين.
Discussion about this post