أحد مدخل الصّوم: عرس قانا الجليل صلاة المساء
المحتفل: ألسَّلامُ للبيعَةِ ولبَنيها.
الجماعة: ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصّالحُ لبني البشر (3مرات).
المحتفل: أهِّلنا يا ربّ، في بِدءِ هذا الصِّيامِ المُبارَك، أن نتأمَّلَ في آياتِك، ونُسَبِّحَ بِحَمدِك. إلتَفِتْ إلينا بِعَطفِك، وَبِجودِك َ إرحَمنا، فنتَّشِحَ بالتّوبَةِ ونتقوَّى بالصّلاة، ونجِدَّ في السَّيرِ بِوصاياك المُحيية، ونُمَجِّدَ الثالوث َ القُدُّوسَ الإلهَ الواحد، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الشماس: إرحمنا الّلهُمَّ واعضُدنا. رَبَّنا يسوع المَسيح، يا مَنْ دُعيتَ إلى وليمَةِ العُرْسِ في قانا الجليل، فأدهَشتَ الجَميعَ بِما صَنعتَ، فسبَّحوا الله. أهِّلنا أنْ نتفهَّمَ آيَـتـَكَ الإنجيليَّة، فنعرِفك والذ ي أرسَلكَ، ونَجعَلَ حَياتَنا تَسبِحَة ً لك ولأبيك وروحِك القُدُّوس، إلى الأبد.
اللحن الأول: فْيُوسْتُو
الجوق الأول:
هللويا
عُرْسُ قــانــا خَبِّــرنــا
قُلْ أيَّ سِــرِّ عَــمـيــقْ
عَلّــقـتَ فــي جُــدرانِ
بيتِ الأفـراحِ العَتيـــقْ؟
هَـمْـسُ الأمِّ مِنْ نَحْـوٍ
مِـنْ نَـحْـوٍ فِلـذ ُ القلـبِ
رَجــعُ التَّســآلِ أمـــرٌ
نَـــدَّاهُ رَجْـــعُ الـحُـــبِّ
الجوق الثاني:
هللويا
قــدْ أعطِيتِ يا قـانـــا
عِــز َّ الأرضِ والسَّمـاءْ
في بيتِ العُرسِ يَدعــو
رَبَّ الــجودِ والآلاءْ !
إعْوازُ الخَمــرِ سِــرُّ
الفيضِ في كأسِ الأسرارْ
تَجلو أشبــاحَ الغـــمِّ
عَـنْ مُـحَـيّــا رَبِّ الـدّارْ
الجماعة:
هللويا
ألخِطـِّيبـَـة ُ البيــعَـهْ
مِنْ شَعْبِ الأرضِ اختَرْتَ
ذاتَ الرّوحِ الـوَديعَهْ
بالـعِــرسِ قــدْ مَــثـَّـلـتَ
عَوِّضْهـا مِن َ الخَـمْــرِ
كــأسَ الحُــبِّ والبـِـــرِّ
في الفِردَوسِ المَوعودِ
يَعلـو أفـراحَ الد َّهْــرِ !
رؤيا يوحنا 19: 1-2 ، 5-9
* إنَّ لإلهِنا الخلاصَ والمَجدَ والقُدرَة
لأنَّ أحكـامَــــهُ حَــــقٌّ وَعـــدلٌ.
** سَبِّـحـوا إلهَـنــا يا جَـميـعَ عِـبـــادِهِ
والذين يَتّقونَهُ صِغارَهُم وكبارَهُم.
* فإنَّ الـــرَّبَّ إلهَنـا القـديرَ قـدْ مَـلكْ
فلنـبـتـهِـجْ ونـفـرَحْ ولنُـشِدْ بِمَجدِهِ.
** لأنَّ عُـــرسَ الحَـــمَلِ قـدْ حَــضَــرَ
وعـروسَــهُ قـدْ هيّـــأتْ نـفـسَــها،
وأ ُوتيَتْ أنْ تلبَسَ بَزًّا بَـهـيًّا نقـيّا.
* طوبى لِلمَدعوِّين إلى وليمَةِ عُرسِ الحَمَلْ
هللويـــــا. هللويـــــا. هللويـــــــا.
*/** ألمجــدُ للآبِ والابـنِ والروحِ القُدُس
مِــن الآن وإلــى أبــدِ الآبــــدين.
الشماس: إرحمنا اللّهُمَّ واعضُدنا. ألمَجدُ لك يا سَيِّدَنا يسوع َ المَسيح، يا مَن شِئتَ أنْ تُقدِّسَ أفراحَ عُرسِ قانا الجليل بِحُضورِك، أفِضْ في قلوبِنا الفرَحَ هذا المساءَ وطَوالَ الصِّيامِ المُبارَك. فنحيا بِكَ بالإيمان، وَنَدعوك بالرَّجاء، ونَشهَدَ لك بالمَحبّة، شاكرين رَحمَتَك علينا، إلى الأبد.
اللحن الثاني: بْعِدُنِه دْصَفْرو
الجوق الأول:
كان يسـوعُ يَهـوى رَمـزَ الأعـراسِ
يَشرَحُـهُ دَومًــا لِلنّــــاسِ :
ألعُـرْسُ رَمـز ٌ لِلحُبِّ الجَـمِّ الأكـبَـرْ
بالإيمــانِ سِـرُّهُ يُسْبَـــــرْ !
الجوق الثاني:
يَسوعُ شــاءَ بَــدءَ البُـشرى بالمـــاءِ
يُضحي خَمــرًا لـذ َّ الإرواءِ
مِثلمـا شــاءَ خـتْــمَ البُـشرى بالخـمرِ
يُضحي دَمًّــا آيَـة َ الشـُّــكْرِ
الجماعة:
يا رَبُّ هَبْ لي أنْ أحيا طولَ الدَّهرِ
في حُبِّك: يا عُرسَ الطـُّهْرِ!
والحُبُّ كأسٌ مِنْ دَمٍّ لا مِنْ خَمرِ :
يا فرحَـة َ القلـبِ والعُـمْــرِ!
مزامير المساء
من المزمور 140 – 141
الشماس: لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .
الجماعة: لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء . (تُعاد بعد كل مقطع)
الشماس:
* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك .
* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْـتُ فَـلا تُـفْــــرِغْ نَفْسي .
* يُحيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِدِّيـقـــين ، عِنْــــدَما تُـكـافِـئُـــــــــــــني .
من المزمور 118
الشماس: إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي .
الجماعة: إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع)
الشماس:
* أقْسَمْـتُ وسَأُنْجـِـزُ أنْ أحْفـَـظَ أحْكـامَ عَـــدْلِكَ .
* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُـرُورُ قَلْــبي .
* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد .
لحن: سُوغِيتُو
أيُّ عُرْسٍ أيُّ سِرِّ؟
آيُ حُبٍّ! آيُ طـُهْـرِ!
عُرْسُ قانا في الجليلِ
بَـدْءُ سِرٍّ في الإنجيــلِ
صاغ َ اللهُ وَسْط َعَـدْنِ
عَروسَينِ روع َ حُـسـنِ
أغفى الحُبُّ مِلءَ البـالِ
يَشدو حَيّاً في الأجيـالِ
يا يسوع َ عُرسِ قـانــا
غَمْرَ الحـبِّ في دُنيانا
إجعَلْ خَمرَ تِلك الكاسِ
دَمّاً يُروي قلـبَ النّاسِ !
الكاهن: لِنَرْفَعَنَّ التّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى عَروسِ البيعَةِ التي خَطبَها بِدَمِه، وبذلَ عنها جَسَدَهُ المُقدَّس، إلى ابنِ البَشَرِ الرَّحيمِ الذي شاءَ في مِثلِ هذا اليَومِ أنْ يُشارِك بَني البَشَرِ في أفراحِهِم. ألصَّالِحِ الذي لهُ المَجدَ والإكرامَ في مساءِ هذا الأحدِ المُبارَك وكُلَّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الكاهن: لك المَجدُ يا أيُّها العَليُّ الذي انحَدَرتَ مِنْ حِضْنِ أبيك َ تَفتَقِدُ بَني البَشَرِ بِرَحمَتِك. ولك الحَمدُ بآياتِك التي صَنَعتَ لِتَفتَحَ عُيونَنا على أنوارِ السَّماء. لقدْ شِئتَ في مِثلِ هذا اليَومِ أنْ تُحَوِّلَ الماءَ خَمراً بإشارَتِك، فرأى الجَميعُ عَظَمَتَكَ وآمَن بِكَ التّلاميذ. وحين مَنَحتَ المَدعُوِّين خَمرَك َ الطيِّبَة، رَمَزتَ إلى مِنحِ كنيسَتِكَ الخَمرَ المُقدَّسَة التي تُروي عَطَشَ بَني آدَم. ولمّا استَجَبتَ طلبَ أمِّكَ الطـَّاهِرَة، أرَدتَ أنْ تُفهِمَنا أنِ افزَعوا إليها في آوِنَةِ الضِّيقِ، وهي تُداوي جِراحاتِكُم بِحنانِها، وتَقودُكُم إلى الخَمرِ المُحييَة.
والآن نسألكَ، يا إلهَنا الكريم، أنْ تَسقيَنا دَوماً مِنْ خَمرِك الجَيِّدَة، فنَسكَرَ بِحُبِّك، ونَفرَحَ بِعُرسِك. لِتَسطَعْ أنوارُكَ الأزليّة ُعلى العالمِ العامِهِ في ظـُلماتِ الدَّهر، الباحِثِ عنِ الفرَحِ الحَقيقيِّ والماءِ الحَيّ، فيَعرِفَ اليَنْبوع َ الصَّافي وَيَستَقي. لِتَحِلَّ بَرَكاتُكَ على العِيَلِ المَسيحيَّةِ والذين تَعاهَدوا على الحياةِ الزَّوجيَّةِ الأمينَة، فيَسيروا بِحَسَبِ شرائِعِكَ، ويُوَطـِّدوا حَياتَهُم على الإيمانِ بِك والاتّكالِ عليك، يا مَنْ تَرحَمُ وتَعطِفُ، لك المَجدُ إلى الأبد. آمين.
لحن البخور: قوقيو
في تيَّارِ الأفراحِ
في زَهوِ العُرْسِ
جَفَّ سَكبْ الأقداحِ
في وَهجِ الكأسِ
عَــيـنُ الأمِّ
في السِّرِّ ترْنو
مـنْ يَـسوع َ
المَحْبوبِ تدنو
لبَّى الربُّ بالحُبِّ
مَطلوبَ الأمِّ
طابَ العُرسُ بالرَّبِّ
طابَ بالأمِّ
هـللــويـــــــــــــــــا
بالسكبِ العَذبِ!
الكاهن: ألمَجدُ لك، أيُّها المَسيحُ إلهُنا الكرمَة ُ الحَقيقيَّة ُ التي أعطَتِ الخَمرَة َ المَعصورَة َ على رأسِ الصَّليب، فأروَتِ البيعَة والبَشَرَ بِمَحبَّةٍ تَعلو الوَصف. إقبَلْ الآن عُطورَنا، وامنحنا أنْ نَستَعِدَّ لِصيامِك بقلبٍ نقيٍّ وتوبةٍ صادِقة، فنؤهَّلَ للاشتِراكِ في وليمَتِك المُقدَّسَة، حيث ُ نُمَجِّدُك وأباكَ وروحَك القُدُّوس، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
مزمور القراءات: رمرمين
الجوق الثاني:
فرَّحــتَ المَــدعُوِّين
بالماءِ الخَمرِ الرَيَّانْ
فرِّحنــا يـا فادينــــا
يومَ تأتينـا دَيَّــانْ
الجوق الأول:
يَشــكُــرُ المُؤمِنـون َ
بالماءِ الخَمرِ الرَيَّانْ
بالحُــبِّ يُــنـشِـدون َ
يومَ تأتينــا دَيَّــــانْ
الجماعة:
أيُّها الحُبُّ الأسْنى
جُــودُ اللهِ للإنســانْ
بالصِّيـامِ ألبِسنـــا
ثوبَ البِرِّ والرِّضوانْ
قراءةٌ أولى من سفرِ الأمثال (23/ 19-35).
إسمَعْ يا بُنَيَّ وكُنْ حكيماً، وأرشِدْ قلبَك في الطريق. لا تَكُنْ بين الشِرِّيبين للخَمرِ، والمُلتَهمين لِلّحْم، فإنَّ الشّرِّيبَ والمُلتَهِمَ يفتقِران، والنّؤومَ يَلبَسُ الخِرَق. إسمَعْ لأبيك الذي وَلدَك، ولا تَستَهِنْ بأمِّك إذا شاخَتْ. إشتَرِ الحَقَّ ولا تَبِعْهُ، وكذا الحِكمَة َ والتَّأديبَ والفِطنة. أبو الصِّدِّيقِ يَبتَهِجُ ابتهاجاً، ووالِدُ الحَكيمِ يفرَحُ به. فليَفرَحْ أبوك وأمُّك َ، ولتَبتَهِجْ والِدَتُكَ. يا بُنيَّ أعطِني قلبَك، ولتَرع َ عَيناك طـُرُقي. فإنَّ الزّانيَّة َ حُفرة ٌ عميقة،، والغريبَة بِئرٌ ضيِّقة. وأيضاً هيَ كلِصٍّ تَكمُنُ، وتُكثِرُ الغادِرين في الأنام. لِمَنِ الويل؟ لِمَنِ الشّقاء؟ لِمَنِ المُنازَعات؟ لِمَنِ الشّكوى؟ لِمَنِ الجِراحاتُ عن غيرِ عِلّة؟ لِمنْ إظلامُ العَينين؟ للذين يُدمِنون الخَمر، للذين يَدخُلون ليَذوقوا المَمزوج. لا تنظـُرْ إلى الخَمرِ إذا احمَرَّتْ، وأبْدَتْ في الكأسِ حَبَبَها. إنّها تسوغ ُ مَرِيئة ً، لكِنّها في الآخِرِ تلسَعُ كالحَيَّة، وتَبُث ُّ سَمَّها كالأرْقم. تنظـُرُ عَيناك َ الغَرائِب، ويَنطِقُ قلبُك بالفواحِش، وتَكونُ كمُضطجِعٍ في قلبِ البحر، أو كنائِمٍ على رأسِ السَّاريَة. وتقول: ضربوني ولمْ أتوجَّع، رَضَّضوني ولمْ أشعُرْ. متى أستيقظ ُ فأعودُ إلى التماسِها؟
قراءةٌ ثانية من سفرِ يشوع بن سيراخ (31/ 30-42).
لا تَكُنْ ذا بأسٍ تُجاهَ الخَمرِ، فإنَّ الخَمرَ أهلكتْ كثيرين. ألأتـُّونُ يمتَحِنُ الحَديدَ المُمهى، والخَمْرُ تَمتَحِنُ قلوبَ المُتَجبِّرين في القِتال. ألخَمرُ حياةُ للإنسانِ إذا اقتَصَدتَ في شُرْبِها. أيُّ عَيشٍ لِمَنْ ليسَ لهُ خَمرٌ؟ أيُّ شيءٍ يُعْدِمُ الحياة؟ ألمَوت. ألخَمرُ مِن البَدءِ خُلِقتْ للآنبِساطِ لا لِلسُّكر. ألخَمرُ ابتهاجُ القلبِ وسُرورُ النّفس، لِمَنْ شَرِبَ مِنها في وَقتِها ما كفى. الشـُّرْبُ بالرِّفقِ صِحَّة ٌ لِلنّفسِ والجَسَد. ألإفراط ُ مِنْ شُربِ الخَمرِ خُصومَة ٌ وَنِزاع. ألإفراط ُ مِنْ شُربِ الخَمرِ مرارَةٌ للنّفس. ألسُّكرُ يُهَيِّجُ غَضَبَ الجاهِلِ لِمَصرَعِهِ، ويُقلّلُ القوَّة ويُكثِرُ الجِراح. في مجلِسِ الخَمرِ لا تُوَبِّخِ القريب، ولا تحتقرْهُ في سُرورِه. لا تُخاطِبْهُ بِكلامِ تعيير، ولا تُضايِقْهُ في المُطالبة.
فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرّسول إلى أهل روما (13/ 11-14 + 14/ 1-9).
إنَّكُم لَعالِمون في أيِّ وقتٍ نحن: لقدْ حانَتِ السَّاعة ُ لِتستيقِظوا مِن النّوم! لأنَّ الخلاصَ أقرَبُ إلينا اليَومَ مِمَّا كان يومَ آمَنّا. لقدْ تناهى اللّيلُ واقترَبَ النّهار. إذاً فلنَطرَحْ أعمالَ الظـُّلمَة، ونلبَسْ أسلِحَة النّور. ولنَسلكْ سُلوكاً لائِقاً كما في وَضحِ النّهار، لا في القُصوفِ والسُّكر، ولا في الفجورِ والفحشاء، ولا في الخِصامِ والحَسَد، ولا تهتمُّوا بالجَسَدِ لِقضاءِ شَهواتِهِ، بلْ البَسوا يَسوع المَسيح! ومَنْ كان ضَعيفاً في الإيمانِ فاقبَلوه، ولا تُحاكِموهُ على آرائِهِ. فهُناك مَنْ يَعتقِدُ أنّهُ يَجوزُ لهُ أنْ يأكُلَ مِن كُلِّ شيء، أمَّا الضَّعيفُ في الإيمانِ فيأكُلُ البُقول. فالذي يأكُلُ، عليهِ ألّا يَحتقِرَ مِنْ لا يأكُل؛ والذي لا يأكُل، عليهِ ألّا يَدين مَنْ يأكُل، لأنَّ الله َ قد قبِلهُ! فأنتَ مَنْ تكون، يا مَنْ تدينُ خادِمَ غيرِك؟ فإنْ يَثبُتْ أو يَسقط ْ فهوَ لِرَبِّهِ! ولكنّهُ سيَثبُتُ لأنَّ الرَّبَّ قادِرٌ أنْ يُثبِّتَهُ! وهُناكَ مَن يُمَيِّزُ بين يومٍ ويوم، وآخَرُ يُساوي بين الأيَّامِ كلّها: فليَبقَ كُلُّ واحِدٍ على يَقينِهِ في رأيِه الخاصّ. فمَن يَهتَمُّ بِيَومٍ مُعيَّنٍ فلِلرَّبِ يَهتَمّ، وَمَنْ يأكُلُ فللرَّبِ يأكُلُ، لأنّهُ للهِ الشُكر؛ ومَنْ لا يأكُلُ فلِلرَّبِ لا يأكُلُ، وللهِ يَشكُر. فما مِنْ أحدٍ يَحيا لِنفسِهِ، وما من أحَدٍ يَموتُ لِنَفسِه. فإنْ نَحيَ فلِلرَّبِ نحيا، وإنْ نَمُتْ فلِلرَّبِ نَموت. إذا فإنْ نَحيَ وإنْ نَمُتْ فنحنُ للرَّبّ. فلذلك ماتَ المَسيحُ وعادَ حَيّاً، ليَكون رَبَّ الأحياءِ والأموات.
من إنجيلِ ربِّنا يسوع المسيح للقدِّيس يوحنّا (2/ 1-11).
في اليومِ الثالث، كان عُرْسٌ في قانا الجليل، وكانتْ أمُّ يسوع هُناك. وَدُعِيَ أيضاً يسوعُ وتلاميذ ُهُ إلى العُرس. ونفدَ الخَمر، فقالت ليَسوع امُّهُ: “ليسَ لديهِم خَمرْ”. فقالَ لها يسوع: “ما لي ولكِ، يا امرأة؟ لمْ تأتِ ساعتي بعد!”. فقالت أمُّهُ لِلخدَم: “مهما يَقُلْ لكُم فافعلوه!”. وكان هُناك سِتّة ُ أجرانٍ مِن حجر، مُعدَّةٌ لِتطهيرِ اليَهود، يَسَعُ كُلٌّ منها مِنْ ثمانين إلى مئةٍ وعِشرين ليتراً، فقالَ يسوعُ لِلخَدَم: “إملأوا الأجران َ ماءً”. فملأوها إلى فوق. قالَ لهُم: “إستقوا الآن، وقدِّموا لِرَئيسِ الوليمَة”. فقدَّموا. وَذاق َ الرَّئيسُ الماء، الذي صارَ خَمراً – وكان لا يَعلمُ مِن أين هُوَ، والخَدَمُ الذين استقوا يعلمون – فدعا إليهِ العريسَ وقالَ له: “كُلُّ إنسانٍ يُقدِّمُ الخَمرَ الجيِّدَ أوَّلا ً، حتّى إذا سَكِرَ المَدعُوُّون، يُقدِّمُ الأقلَّ جودَةً، أمّا أنتَ فقد أبقيتَ الخمرَ الجيِّد إلى الآن”. تلك كانتْ أولى آياتِ يسوع، صنَعَها في قانا الجليل، فأظهَرَ مَجدَهُ، وآمَن بِهِ تلاميذ ُهُ.
لحن: باعوت مار يعقوب
الجوق الأول:
يــا ذا اللّـطـــفِ قــدْ
حَوَّلتَ المــــاءَ خَمْــرا
هَــلْ حَوَّلـــتَ الــرُّوحَ
الـواني حُبّـــــاً جَمْــرا
حَوِّلْ، رَبِّ مَــجـــرى
الشَّرِّ فــيـــنــا بِــــرّا
مِــــثلَ المــــاءِ مِـــنْ
مَــرآك َ حــالَ خَــمْـرا
الجوق الثاني:
جَــــــاءَ الأمــرُ فيـــضَ
ذ ُهْــلٍ مِــلْءَ الأجـرانْ
فيهـا صَــبَّ صِنـْـفـًــا
بَــدْعًــا عَـذبًـا رَيَّــــانْ
غَيْـــرَ الجــاري فــي
الأعْنابِ يُغْري السَّكْرانْ
مـــاءٌ صِـرفٌ صـــارَ
خمْـــراً تُحيـي الإنســـانْ !
الجماعة:
غنّوا المَـجـــــــــدَ مَـنْ
أعْطانا الابـن َ البنّـــاءْ
حتّــى يبنـي عَــوْدَ
بَـــدءٍ نَسْــــلَ حَـــوَّاءْ
واشدوا الشُكـرَ مَــنْ
أعطانا خَمرًا من مـاءْ
واحنوا الرَّأسَ لِلقُدُّوسِ
الـــرُّوحِ المِــعـــطـاءْ
صلوات الخِتام
المحتفل: فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
الجماعة: إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السماوات…
المحتفل: أللّهُمَّ، يا مَنْ حَوَّلتَ الماءَ خَمراً بِرغبَةِ أمِّك البَتولِ الطاهِرة، إقبَلْ صلاتنا على يديها بِما أنَّها أمٌّ لنا شفيعة، وامنحنا أنْ نَشترِك في أسرارِك المُقدَّسَةِ ونَحيا بها. بارِكْ اللّهُمَّ صِيامَنا، واجعلهُ رِحلة ً توصِلـُنا إلى ميناءِ الخلاص، إلى عيدِ القيامَةِ المَجيدَة، لك المجدُ إلى الأبد. آمين.
أحد مدخل الصوم: صلاة الصباح من زمن الصوم الكبير
المحتفل:ألسَّلامُ للبيعَةِ ولبَنيها.
الجماعة: ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصّالحُ لبني البشر (3مرات).
المحتفل: أللّهُمَّ صانِعَ المُعجِزاتِ وَحدَك، لقدْ صنَعتَ آيَة ً جديدَة، يومَ دُعيتَ إلى عُرسِ قانا، فأحَلتَ الماءَ خَمراً طيِّبَة. إمنحْنا، أسْوَةً بأولئك المَدعُوِّين الذين تلذ َّذوا بِخَمرَتِك، أنْ نتلذ َّذ َ بِحكمَتِك، وَيُروى قلبُنا بِخمرَةِ حُبِّك، فنرفعَ المجدَ إليك، أيُّها العَروسُ الحَقُّ السَّماويّ، وإلى أبيك وروحِك الحَيِّ القُدُّوس، الآن وإلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الشماس: إرحمنا الّلهُمَّ واعضُدنا. إملأ يا رَبُّ أفواهَنا بِتسبِحَتِك، ونَجِّنا مِنْ خَمرَةِ الحُزنِ المَريرَة، وأجلِسْنا إلى مائِدَةِ حُبِّك الرُّوحانيِّ الطـَّيِّب، فنُرتِّلَ لك الألحان العَذبة، ونرفعَ المَجدَ إليك، أيُّها المَسيح، وإلى أبيك وروحِك القُدُّوس، الآن وإلى الأبد.
اللحن الأول: طوبَيْك عِدْتُو
الجوق الأول:
نَــبْـــعُ الحَـــيـــــــاهْ
ألجاري مِنْ عِنــدِ اللهْ
بـين المَدعُوِّين كــانْ
في العُرْسِ مِثلَ الإنسانْ
جَـفَّتْ خـمرَةُ الكرمــهْ
فاضَتْ خمـرَة ُ النّعمَــهْ
مِنْ أجــاجينِ الميـاهْ
قدْ أعطى الخَمرَ الإلـهْ
أبْــهَجَ القلبَ الحـزينْ
أروى روحَ الظـَّامئــينْ
الجوق الثاني:
جَمْــــعَ الأحْــبــــابْ
ألصَّومُ على الأبـوابْ
يَدعـونا، هـلْ نَـلقــــاهُ
يَلـقـى فينــــا مَعـنــاه ُ؟
فلنَــرفـعْ لـهُ الأعتــابْ
ولِنُسْكِنْـهُ في الألبـابْ
بالصَّومِ تُمحى الذ ُّنوبْ
تنْـعَـشُ النّفسَ الطـُّيوبْ
نُضحــي بين الــوارِثين
في أجـواقِ الـقـدِّيـسـيـنْ
الجماعة:
مــا الصَّــومُ طـــــالْ
فهْــوَ إكليـلُ الأبطالْ
فـلنَـقـبَلـهُ بــالحُـبـــورْ
بالحُبِّ مِـلْءَ الصُّدورْ
إنـَّـــهُ أقــوى سِــلاحْ
في مُعـترَكِ الأرواحْ
وَلنُـذكِ بِــهِ الأجــواءْ
مَسـرورين أنْـقــيـاءْ
نُعـط َ أجنِحَة َ الرّوحْ
نَلقَ الآبَ، الابن، الرُّوحْ!
رؤيا يوحنا 19/ 1-2 ، 5-9
* إنَّ لإلهِنا الخلاصَ والمَجدَ والقُــدرَة
لأنَّ أحكامَــهُ حَــــق ٌّ وعَــــــــدْلٌ.
** سَبِّـــحوا إلهَـنـــا يا جَــميعَ عِـبـــادِهِ
والذين يَتَّقونَهُ صِغارَهُم وكِبــارَهُمْ.
* فــإنَّ الـــرَّبَّ إلهَــنا القـديرَ قد ملكْ
فلنَبتـهـِــجْ ونَـفــرَحْ ولنُـشِدْ بِـمَجدِهِ.
** لأنَّ عُــرْسَ الحَـمَـلِ قـدْ حَـضَـــــرَ
وعــروسَـهُ قــدْ هَيَّـــــأتْ نـفـسَها،
وأوتـيَـتْ أنْ تلبَـسَ بَـزًّا بَهِيًّـا نقـيّا.
* طوبى لِلمَدعُوِّين إلى وليمَةِ عُرسِ الحَملْ
هللويـــــا. هللويــــا. هللويـــــا.
*/** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والـرّوحِ القُدُس
مِــن الآن وإلـى أبَـــدِ الآبــــــدين.
الشماس: إرحمنا الّلهُمَّ واعضُدنا. أيُّها الجاعِلُ الماءَ خَمراً صُنْعَ الخالِقِ القدير، والشّارِبُ منهُ كما يَشرَبُ الحَقير، إجعَلْ بِنعمَتِك الحُزن فرَحاً وابتِهاجاً، والشّرَّ خيرا، والمرارة حلاوةً، والخُصومَة وداعة ً وسلاماً، فنرفعَ إليك المَجدَ إلى الأبد.
اللحن الثاني: إنو نُو نُوهْرُو
الجوق الأول:
ألدُّنيـا، رَبِّ، أبـدَعْـــتَ
دُنيـا خِـصبٍ للإنســانْ
في عَــرشِ البِرِّ أجـلسْتَ
الغالي صُورةَ الرَّحمــانْ
رادَ حَــولـهُ المُحـتتـالْ
مالَ في العَرشِ واختـالْ
ثــمَّ اهــتـزَّ، ثــمَّ انهـارْ
عَن عَرشِهِ السّامي البـارّْ
مَسحوق َ النَّفسِ خَسرانْ!
الجوق الثاني:
ألعَـروسْ عـازتْهُ الخـمرُ:
رَمـزُ آدَمَ المَـسلــوبْ!
والعَروسْ أعياها الصَّبرُ:
رمْـزَ بيعَـةِ الشّـعــوبْ!
مِــنْ مــاءٍ أعـطى خـمرا
يَســوعُ غَـمْـرُ الحَـنــــانْ
أعطــانـا فيـهــا سِـــرّا
يَعـلـو وثـبَـة َ الأذهــــانْ
سِـــرًّا جَــــدَّدَ الأكـوانْ!
الجماعة:
فيكَ حارْ حقـًّا يا ابنَ اللهْ
رَقــراقُ طَـبعِ الأمــواهْ
لمّا صارَ خَمراً في الكُؤوسْ
طَــوع َ أمـرِكَ القُـدُّوسْ
إجـعَـلْ طَـبعَـنـا الشّـرّيرْ
روحَ الحَـــق ِّ والتَّـبريرْ
أ ُخْلـقـنا خلقـًــا جَـديــدْ
يا رَبَّ العَهــدِ الجَـــديـدْ
أنــتَ الحَنّــــانُ القديرْ!
تسبحة النّور لمار افرام: القسم الأول
اللازمة:
أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْـــرارْ
والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنـــــــــا المَسيـــــــحْ
أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـهْ
وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا
إنـدَفَـقَ النَّهـارُ على الـبَـــشَــــرْ
وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُـورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور
وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ
وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مـاتَ المَــوتُ وبــادَ الظّـلامْ
وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ
وأنــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا
وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ
ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة
وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــهُ آتٍ بمجـــــــدٍ عَـــــظيمْ
يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
الشماس: إرحمنا اللَّهُمَّ واعضُدْنا. أيُّها المَدعوُّ الذي أذهَلَ المَدعُوِّين بِمُعجِزاتِه، وفرَّحَهُم ولذ َّذهُم بِهَداياه، أبهِجنا في مَحفلِك الرُّوحيِّ الأبديّ، كما أبهَجتَ العَروسَ الأرضيَّ بالماءِ المُحالِ خَمراً، ورَوِّنا مِنْ ينابيعِك َ التي لا تفرُغ، كما لذ َّذتَ رئيسَ المُتَكإِ بِخَمرَتِك الطيِّبَة، فنرفعَ إليكَ المَجدَ الآن وإلى الأبد.
اللحن الثالث: بلبيبُوتُو عَشِينْتُو
الجوق الأول:
أيُّ حُبٍّ جاءَ في عُرسِ الحُبِّ
يُبــدِعُ الخـمــرا؟
أيُّ سِــرٍّ هـــامَ فــي حُـلـم الرَّبِّ
ضَمَّـــخَ العُمـرا؟
عُرْسُ قانا الجليل آية ٌ، كُلَّ جيـلْ
بَــــدأة ُ الإنجيلْ !
الجوق الثاني:
أنتَ الخـيرُ رَبِّ، غَـمرُ الأشـواقِ
تدفــاقُ الـرِّضوانْ
ليسَ غَيرُ قلبِكَ الخَمرَ السّاقي
عَـطَـشَ الأزمــانْ
عايَنّا المُعجِزاتْ آمَنّـــا بالآيـــــاتْ
يا بَحْرَ الخَيــراتْ
الجماعة:
يا مَنْ رَدَّ الماءَ خَمراً والخـمـرا
رَدَّهـــــا دمَّـــــا
والعَتيــقَ العَهدَ أعطــاهُ أمرا
جَـــدَّدَ الوَسْمَـــــا
أنتَ روحُ الرُّوحِ جَدِّدنــا يــا
فيكَ بالرُّوحِ !
مزمور الصباح: المزمور 148
* هللويا. سَبِّحوا الربَّ مِنَ السَماوات
سَبِّـــحــــوهُ في الأعــــالــــــي
** سَبِّحــوهُ يـــا جميـــعَ مَلائكَتِــــهِ
سَبِّــحــــــوهُ يا جميـعَ جُنـــودِهِ
* سَبِّحيـــهِ أيَّتُهــا الشّمــسُ والقَمَــــر
سَبِّحـيــــهِ يا جميـعَ كواكِـبِ النّـور
** سَبِّحيـــهِ يــا سمـــاءَ السَمــاوات
ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السَماوات
* لِتُسَبِّــــحْ هــذه اســـم الــــرَب
فَإنّـــهُ هـــوَ أَمَــــرَ فَـخُـلِـقَـــت
** وَأقامَهـــا الـى الـدَهْـــرِ والأبــــد
جَعَــلَ لهـا رَسْمًـا فــلا تَـتَـعَـدّاه
* سَبِّـــــحــي الـــربَّ مِــنَ الأرضِ
أيَّتُهــا التنـــانينُ وجميــعَ الغِمــار
** ألنّــارُ والبَــردُ الثَـلجُ والضبـــاب
ألرِّيحُ العاصِفَـةُ المُمْضِيَـةُ كَلِمَتَـــهُ
* ألجِبــــــالُ وجميــــعَ التِــــــلال
ألشَجَـرُ المُثْمِــرُ وجميعَ الأرْز
** ألوحــــوشُ وجميــعَ البَهـــائــــم
ألدَّبّاباتُ والطُّيـورُ ذاتُ الأجنِحَـة
* مُلــوكَ الأرضِ وَجميــعَ الشّعوب
ألرُؤَسـاءُ وجميـعَ قُضـــاةِ الأرض
** ألأحْـــــــداثُ والعَــــــــــــذارى
ألشُّيـــــوخُ مَــعَ الصِّبيــــــــــان
* لِيُسَبِّـــحْ هَـــؤلاءِ اســــمَ الرب
فَـإنَّ اسْمَـهُ وَحْـــدَهُ عــــــــالٍ
** وَجَلالَهُ فوقَ الأرضِ والسّمـاوات
وَقَـدْ أعْـلــى قَــرْنًـــا لِـشَـعْـبِــــهِ
* لِيَكُن التّسبيحُ في أفواهِ جميعِ أصفيائِه
شَعْـبِـــهِ المُقَــــرَّبِ إليــــه. هللويا
*/** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ
مِــنَ الآنَ والـى أبَــدِ الآبـــــــدين
مزمور الصباح 150
* هللويــا. سـبِّـحوا اللهَ في قُـدْسِــهِ
سَـبِّـحـــــوهُ في جَلَـــــدِ عِزَّتِــــهِ.
** سـبِّـحـــوهُ لأجـــل ِ جَـبَـرُوتِــــهِ
سَـبِّـحُـــــوهُ بِحَسَبِ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ.
* سَـبِّــحـــوهُ بِصــوتِ البـــــــــوق
سَـبِّـحُــــــوهُ بـــــــالعودِ والكِنّارة.
** سَـبِّـحُــــــوهُ بِـــالدُّفِّ والـــرَقْصِ
سَـبِّـحُــــــوهُ بـالأوتـارِ والمِزْمـارْ.
* سَـبِّـحُــــــوهُ بِـصُـنـوج ِ السَمــاع
سَـبِّـحُــــــوهُ بصُنوج ِ الهُتـــــافْ،
** كُــــلُّ نَسَمَــةٍ فلتُـسَـبِّــح ِ الـــرَبّ
هللــــــــــويــــــــــــــــــــــــــــــا.
*/** ألمجدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القدسْ
مِـنَ الآنَ وإلـى أبـدِ الآبـــــدين.
لحن: سوغيتو
جادَ الآبُ بابنٍ أكرَمْ
ألغُفرانِ الشّافي الأعـظَمْ
جاءَ الحَيُّ الابنُ العـالمْ
يَشفي جُرحَ الخاطي آدَمْ
مَجدُ الـرَّبِّ الابـنِ بانـا
في آيـــاتِ عُـرسِ قانا :
ماءَ طـُهْرٍ خـمرًا حَوَّلْ
رَدَّ مـاضي العَهـدِ الأوَّلْ
جَوقُ الرُّسلِ والإخوانِ
نالـوا دَفقـًــا مِـنْ إيمــانِ
دَورُ العَـذراءِ القدِّيسَــهْ
دَورُ الأ ُمِّ فـي الكَنيسَــهْ
سِرُّ كَأسِ الخَمرِ الجَـمِّ
كان سِـــرَّ الحَـيِّ الــدَّمِّ
إنَّ كَأسَ ذاك َ العُـرسِ
أنـقى حُـبٍّ أصفى كـأسِ!
الكاهن: لِنَرْفَعَنَّ التَّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى العَروسِ السَّماويّ الذي يَدعو العالمين إلى وليمَتِهِ، وقدْ دُعِيَ اليَومَ إلى وَليمَةِ العالمين بِمَحبَّتِه، واتَّكأ معَهُم بِمَشيئتِه، فأفاضَ علينا غِنى نِعمَتِه. ألصَّالِحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في صباحِ هذا الأحدِ المُبارَكِ وكُلِّ أيَّامِ حياتِنا إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الكاهن: أيُّها المَسيحُ إلهُنا، يا مَنْ دَعَوتَ النَّدامى الصَّالحين إلى وليمَتِك الرّوحانيَّة، والبَنين الأحِبّاءَ المُؤمنِين إلى ملكوتِك، يا مَنْ سَلكتَ على الأرضِ مَسلِكَ البَشَر، تُجالِسُهُم وَتُؤاكِلـُهُم وتُشارِبُهُم، فقدَّسْتَ أكلَهُم وَشِربَهُم، أعمالَهُم وحياتَهُم، فأغنيتَهُم بِفيضِ عَطاياك السَّنيَّة وقُدرَتِك الإلهيَّة. ألشُكرُ لك، أيُّها الصَّالِحُ المُتحنِّنُ على جبلةِ يَديك.
نَضرَعُ إليك، أيُّها الرَّبُّ يَنبوع ُ كُلِّ جودٍ وصلاح: أشرِقْ بِنِعمَتِك علينا. إفتحْ لنا كنزَ حُنوِّكَ الفيّاض. أغنِنا بِعطاياك الصَّالِحة. لذ ِّذنا بِمواعيِدِك الصَّادِقة، أجلِسنا معك إلى مائِدةِ ملكوتِك، وأسقِنا مِنْ عَصيرِ كَرمَتِك خَمرَة ً جديدة. فرِّحنا بِعيدِك الأبَديّ. مَتِّعنا بِبِهاءِ وَجهِك. وأرْوِنا مِنْ كأسِ حُبِّك في أجواقِ قِدِّيسيك ومُختاريك الصَّالحين، نحنُ وأمواتنا وجَميعَ المَوتى المُؤمِنين الرَّاقِدين على رَجائِك. فنرفعَ إليك المَجدَ الآن وإلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن البخور: خِفنِتْ كْمُو زَبْنينْ
الجوق الثاني:
ســــــارَتْ إشــــاعَــهْ :
“لــمْ تـــأتِ السَّـــاعَهْ”!
مَهلا ً ، يـــا أ ُمِّـــي
قَــصْـــدي وَهَـــــمِّي
لِــلآبِ طــاعَـهْ !
الجوق الأول:
لِــلــــرَّبِّ غـــــايَـــهْ
في صُــنْــعِ الآيَـــــهْ
حَـــين يَـــــــقـــــولُ
لـــــبُّــــــوا وَقولـــوا:
سَــمْــعًا وَطــاعَهْ !
الجماعة:
رَبِّــي، استـَـجـِـبْنـــا
مِــثــــلَ الـــعَــــذراءِ
والعَــــون َ هَــبْــنـــا
ضِــــدَّ الأهْـــــــواءِ
نَـثـبُـتْ في الطـَّـاعَهْ !
الكاهن: أيُّها المَسيحُ إلهُنا، ألعُنقودُ العَجيبُ النّابِتُ مِنْ جَفنةٍ عَذراء، على نوعٍ يَفوقُ الإدراك. قبلَ أنْ تُعصَر، أسقيتَ النّاسَ خَمراً فوقَ الوَصف. وبعدَ أنْ عَصَرَتْها الحَربَة ُ على الصَّليب، أروَيْتَ بيعَتَك المُقدَّسَة َ بِخَمرَةِ دَمِك السِّرِّي. أعطِنا اللَّهُمَّ بِنعمَتِك أنْ نتفَقـَّهَ بِمَعرِفَتِك ونَتَأمَّلَ مَعجِزاتِك الباهِرَة، ونَشتَرِك في خَمرةِ الجُلجُلةِ المُقدَّسة، ونَستَحِقَّ تِلك الخَمرَة َ المَحفوظة َ في ملكوتِك َ لِمَدعُوِّيك الصَّالحين، فنَرفَعَ إليك المَجدَ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
مزمور القراءات: رمرمَينْ
الجوق الثاني:
فـــرَّحتَ المَـدعُـوِّين
بالمـاءِ الخمرِ الرَيَّانْ
فرِّحنــا يــا فادينــــا
يـومَ تأتينـا دَيَّــانْ
الجوق الأول:
يَشـكُـرُ المُـؤمِـنـون َ
بالماءِ الخَمرِ الرَيَّانْ
بالحُـبِّ يُــنــشِــدون َ
يـومَ تأتينــا دَيَّــانْ
الجماعة:
أيُّهــا الحُبُّ الأسْنى
جُــودُ اللهِ للإنسـانْ
بالصِّيـــامِ ألبِسنـــا
ثوبَ البِرِّ والرِّضوانْ
قراءةٌ من نبوءة أشعيا (5/ 11-16).
وَيلٌ لِلقائِمين مِن الغَداةِ في طلبِ المُسكِر، المُستَمِرِّين إلى العَتمَةِ والخَمْرُ تُلهِبُهُم، وفي مآدِبِهِم الكِنّارَة ُ والعودُ والدُّفُّ والمِزمارُ والخَمر، ولا يلتفِتون إلى عَمَلِ الرَّبّ، ولا يتأمَّلون في صُنعِ يَدَيه. لذلك سُبِيَ شَعبي لِعَدَمِ المَعرِفة، وأصبَحَ عُظمآؤهُ ذوي مَجاعة، وقحِلتْ عامَّتُهُ مِن الظـَّمآء. فوسَّعَتِ الجَحيمُ نَفسَها وفغرَتْ فاها بِلا حَدّ، فينحَدِرُ فيها وَجهاءُ الأرضِ وعامَّتُها، وجُمْهورُها وكُلُّ مَرِحٍ فيها، وَيوضَعُ البَشَرُ ويُحَط ُّ الإنسان، وتُخفضُ عيونُ المُتَكبِّرين. ويتعالى رَبُّ الجُنودِ بالقضاء، ويتقدَّسث الإلهُ القُدُّوس بالعَدل.
فصلٌ من رسالة القدّيس بُطرسُ الأولى (4/ 1-11).
بِما أنَّ المَسيحَ قد تألّمَ في الجسَد، تَسلّحوا أنتُم أيضاً بهذهِ الفِكْرَةِ عَينِها، وهيَ أنَّ مَنْ تألّمَ في الجَسَدِ انقطَعَ عنِ الخَطيئة، لكي يَحيا ما بَقِيَ لهُ مِن الزَّمانِ في الجَسَد، لا لِشهَواتِ النّاسِ بل لِمَشيئةِ الله. فكفاكُم ما قضيتُم مِن الزَّمَنِ الماضي في العَمَلِ بمَشيئةِ الوَثنِيِّين، سالِكين في العِهْرِ والشَّهَواتِ والسُّكرِ والقصوفِ والشُربِ وعِبادَةِ الأوثانِ المُحرَّمَة. وهُمُ الآن يَستَغرِبون مِنكُم كيفَ لا تُجارونَهُم في غَمرِ طَيشِهِم هذا، ويُجدِّفون، عليكُم. لكِنّهُم سَيُؤدُّون حِساباً للهِ المُزمِعِ أنْ يَدين الأحياءَ والأموات. فلهذا أعلِنَتِ البُشرى للأمواتِ أيضاً، حتّى وإنْ حُكِمَ عليهِم بالمَوتِ في الجَسَدِ وَفقَ النّاس، يَحيَون في الرُّوحِ وَفق َ الله. لقدْ اقتَرَبَتء نِهايَة ُ كُلِّ شيء فتعقّلوا واصْحوا لِلقيامِ بالصَّلوات. وقبلَ كُلِّ شيءٍ أحِبّوا بَعضُكُم بَعضاً مَحبَّة ً ثابِتة، لأنَّ المَحبَّة تَستُرُ جَمّاً من الخطايا. أحسِنوا الضـِّيافة بَعضُكُم لِبَعضٍ بِلا تَذمُّر. أ ُخدُموا بَعضُكُم بَعضاً، كُلُّ واحِدٍ بِما نالَ مِن مَوهبة، كما يَجدُرُ بالوُكلاءِ الصّالحين على نعمَةِ اللهِ المُتنوِّعة. وإذا تَكلّمَ أحد، فليَكُن كلامُهُ كلامَ الله. وإذا قامَ أحدٌ بِخِدمَة، فلتَكُنْ خِدْمتُهُ بالقُوَّةِ التي يَمنَحُها الله، حتّى يُمَجَّدَ اللهُ في كُلِّ شيءٍ بيَسوع المَسيح، الذي لهُ المَجدُ والقُدرَةُ إلى أبدِ الآبدين. آمين.
لحن: يا صالحاً أبدى للوجود
الجوق الأول:
بعدَ طولِ الصَّمتِ حَرَّكَها
إرتِباكُ الحُزنِ والخَجَلِ :
قلبُ أمٍّ لا نَظيرَ لهُ
مِنْ أطاييبِ الحَنانِ مَـلِي
إنَّ خَمْرَ العُرسِ قد فرَغَتْ
لمْ يَحِنْ وقتي لأنْ تَسَـلي !
إفعلوا ما تُؤمَرون بِهِ
فتـنــالوا طَيِّبَ الأمَلِ !
الجوق الثاني:
إسْتَشَف َّ الماءُ بادِعَهُ
فاعتراهُ الخوفُ وارتعَـشا
وصفاءُ اللّطفِ مِنْ خَجَلٍ
في المُحَيّا كالشُّعاعِ مَشى
ولفيفُ العُـرسِ عـاوَدَهُ
إنشِراحٌ بعدَما انكَمَـشا
أيُّ كـأسٍ بعْدَ كأسِك َ
إنْ جاع َهذا الكَونُ أوعَطِشا؟
الجماعة:
آيَة ٌ لِلحُبِّ سـاطِعَــة ٌ
في عُيونِ النّاسِ طيْبَ يَـدِ
روحُك َ القُدُّوسُ كان بها
نافِحاً ظِمءَ الوجودِ ندِيّْ !
صَوبَ وَجْهِ الآبِ قدْ صَعِدَتْ
وَهْـجَ مَجدٍ أيَّ مُتَّقِدِ !
هَبْ لنا، يا رَبُّ، تـَـسبِحَة ً
لَحنُها يَمـشي إلى الأبدِ !
صلوات الخِتام
المحتفل: فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
الجماعة: إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السماوات…
المحتفل: أللَّهُمَّ، يا مَنْ حَوَّلتَ الماءَ خَمرا، بِرَغبَةِ أمِّك َ البَتولِ الطاهِرَة، إقبَلْ صلاتَنا على يَديها. فإنّها أمٌّ لنا شَفيعَة. وامنحنا أنْ نَشتَرِك في أسرارِك المُقدَّسة ونَحياها. بارِكْ اللّهُمَّ صِيامَنا واجعلهُ سَفراً يوصِلنا إلى ميناءِ الخلاص، إلى عيدِ القيامةِ المَجيدَة. لك المَجدُ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
أحد مدخل الصّوم: عرس قانا الجليل صلاة نصف النهار
المحتفل:ألسَّلامُ للبيعَةِ ولِبَنيها
الجماعة: ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر
المحتفل: يا بَحْرَ الحَنان، وَيَنْبُوعَ الجودِ والعَون، أهِّلنا أنْ نُقدِّمَ إليكَ ثِمارَ التـَّوبَةِ والتـَّقوى، في هذا الصّومِ المُقَدَّسِ ومدى حَياتِنا، ثمَّ بَلـِّغْنا جَنَّة الأفراحِ فنَلقاكَ مَعَ الأبرارِ العامِلينَ بِمَشِيئتِكَ، وَنَرفعَ مَعَهُمُ المَجدَ والحَمْدَ إليكَ أيُّها الآبُ وإلى ابْنِكَ الوَحيدِ وَروحِكَ الحَيِّ القُدُّوسِ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
المزمور 146 (145) : 1-10
* هللويا. سَبِّــحي يا نَـفسي الــرَّبّ
أسَـبِّـــــحُ الــــرَّبَّ مُــدَّةَ حَيــاتي،
أشـــيــــدُ لإلــهي مـــا دُمْــــــتُ.
** لا تـِـتـَّـكِــلـوا علــى العُـــظــمــاء
ولا على ابنِ آدَمَ ليْسَ عِنْدَهُ خَلاص.
* الذي تَخْرُجُ رُوحُهُ فَيَعودُ إلى تُرابِهِ
يَـومَـئِــذٍ تــهْـــلِكُ عَـنْـهُ تـدابـيـــرُهُ.
** طوبـى لِـمَنْ إلـهُ يَـعْـقوبَ نـــاصِرُهُ
وَرَجـــاؤُهُ في الــــــرَّبِّ إلــهـِـــــهِ.
* صانِـعِ السَّماواتِ والأرْضِ والبَـحْرِ
وَجَــميـــــــــعِ مـــــــــا فـيـــــــها.
** حـــافِـــظِ الـحَــــقِّ إلــى الأبَـــــــدِ
مُـــجْـــرِي الحُـــكْــم ِ لِلمَظلـُومين،
رازِقِ الطـَّعـــــــــامِ لِـلـجِـيــــــــاع.
* ألـــرَّبُّ يَـــحُــــــلُّ الأسْـــــــــــرى
ألـــــرَّبُّ يَــفْـتـــحُ عُــيونَ العُـمْيـان.
** ألــرَّبُّ يُـقـَــــوِّمُ المُــنْــحَــنيــــــــن
ألـــــرَّبُّ يَــحْــفـــــظ ُ الـغُــربـــــاء،
وَيَـنْـعَـــشُ الـيَـتيـــــمَ والأرمَـــــلـَة.
* ألــرَّبُّ يُـحِـــبُّ الصِّــــدِّيــــقـيـــــنَ
يَـمْـــلِكُ الـــــرَّبُّ إلـــــى الأبَــــد،
إلهُــــكِ يا صِهْيونُ إلى جيلٍ فجيل.
*و** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدُسْ
مِـــنَ الآنَ وإلـــى أبـــدِ الآبِــــدينْ.
الكاهن: لِنَرفَعَنَّ التـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى النـُّورِ الفريدِ الأزَلِيِّ المُشْرِقِ مِنَ الآبِ السَّرمَدِيّ. إلى الابنِ الوَحيدِ الذي ظَهَرَ بالجَسَدِ في مِلْءِ الأزمِنَةِ مِنَ البَتولِ القِدِّيسَةِ لِيَجْعَلـَنا بِنِعْمَتِهِ أخوَةً لهُ، وَبَنينَ لِوالِدِه، وَشُرَكاءَ لِروحِهِ القُدُّوس، على الدَّوام. ألصَّالِحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا النَّهارِ وكُلِّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الكاهن: أيُّها المَسيحُ إلهُنا الكائِنُ قبلَ العالمين، يا مَنْ بِنِعْمَتِكَ رَتـَّبْتَ مَبدَأ الخَلائِقِ كافـَّـة، وأنتَ ضابِط ُ الكُلِّ وَمُدَبِّرُ الكُلِّ بِحِكْمَتِكَ. أيُّها النـُّورُ الطـَّالِعُ مِنْ حِضْنِ الآب، يا مَنْ بِحُبِّكَ لِخَلاصِنا اتـَّـلدْتَ مِنَ العَذراءِ مَريَمَ القِدِّيسَةِ بِغَيْرِ تَحَوُّلٍ في طَبعِكَ الإلهِي، وَقُدِّمَتْ عَنْكَ القرابينُ إتْماماً لِلنـَّاموس؛ أيُّها الكاهِنُ الأعْظَمُ، رَئيسُ أحْبارِ اعتِرافِنا، يا مَنِ اعْتَمَدْتَ في نَهْرِ الأردُنِّ بِيَدِ يُوحَنّا سابِقِكَ وأنتَ القُدُّوسُ وَمُقَدِّسُ الجَميع، وَشَهِدَ لكَ صَوتُ الآب : هذا هُوَ ابني الحَبيب ! وَخَرَجْتَ بالرُّوحِ القدسِ إلى البَرِّيَّةِ حَيث ُ جُرِّبْتَ فَقَهَرتَ الشـِّرِّيرَ وَصُمْتَ بِإرادَتِكَ هذا الصَّومَ وأعْطيْتَناهُ لِخَلاصِنا. لقدْ أنَرْتَ النـَّاسَ بِتَعليمِكَ السَّامي، وَصَنَعْتَ القُوّاتِ والعَجائِبَ بِسُلطانِكَ الإلهِيَ : شَفَيتَ المَرضى، طهَّرْتَ البُرْصَ، صَحَّحْتَ المُخَلـَّعين، فَتـَّحْتَ العُميان، أسْمَعْتَ الصُّمَّ، غَفَرْتَ لِلخاطِئين، شَفَيْتَ المَوجوعين، بَعَثتَ المَوتى. وَرَسَمْتَ لنا نَهْجَ الحَياةِ والخَلاص، وَعَلـَّمْتَنا أنْ نَتَدَرَّجَ، بِقُوَّةِ مَحَبَّتِكَ، في الجِهادِ بالطـَّهارَةِ والقداسَةِ والفضائِلِ كافـَّة. سَلـِّحْنا بِروحِكَ القُدُّوسِ نَقْهَرُ بِهِ كُلَّ تَجْرِبَة. ثبِّتْنا على تَعليمِكَ الإلهِيِّ وَمَحَبَّتِكَ الكُبرى، وَقَوِّنا على حِفظِ وَصاياكَ المُحْيِيَةِ بِنَشاطٍ وَفرَحٍ واسْتِعْدادٍ تامّ، وامْنَحْ غُفرانَ الخَطايا، والعَونَ والخَلاصَ كُلَّ مَنْ يَطلـُبُ إليك. وأهِّلنا أنْ نَبْلـُغَ فِصْحَكَ المَجيدَ والمُحْيي، بِفَرَحٍ وَقَداسَة، فنَرفَعَ المجدَ والشـُّكْرَ، على جَميعِ إنْعاماتِكَ وَمَراحِمِكَ الغزيرَة، إليكَ وإلى أبيكَ وَروحِكَ الحَيِّ القُدُّوس، الآنَ وإلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن: قُوقُيُو
قـالَ بولُسُ البـَــرُّ
ليسَ مِـثلُ الحُــبّْ!
مَنْ يَحْيا فيهِ الحُبُّ
يَـلـقـى وَجْــهَ الرَّبّْ
مُــوسى لاقـــــــى
الرَّبَّ في الـنـَّــــارِ
الــــشـُّـــهَـــــــــــداءُ
وَسْـــطَ الأخْــطـــارِ
فوقَ العودِ البيـعَـة ُ
لاقَــتْ فــاديــهــــا
غَنـَّتْ مَجدَ مُـحْييهـا
ألحـــالَّ فــيـــهــــا
هَلِـلـُــويــــــــــــــــا
الحُــبَّ يُسْــقــيـهـا
الكاهن: أيُّها الغَنِيُّ المُغْني بِخَيراتِه، المَجيدُ بِمَعوناتِه، العَظيمُ بِعَجائِبِه، الفَيَّاضُ بِنِعَمِهِ على خَلائِقِه، الجَوّادُ بِمَراحِمِهِ على جَبِلَتِه، أفِضْ رَبِّ نِعْمَتَكَ على أولادِ بيعَتِكَ المُقَدَّسَةِ المُجَدَّدينَ بِروحِكَ القُدُّوس مِنْ ماءِ العِماد. واقْبَلْ صَلاتَنا وامْنَحْ بِها غُفرانَ الخَطايا أبْناءَكَ المُؤمِنينَ القارِعينَ بابَ رَحْمَتِكَ، فنرْفَعَ إليكَ المَجدَ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن: باعوت مار يَعقوب
الجوق الأول:
ما أحلاها! أعْطاناها الفادي -“طِلْبَهْ”!
في نَجواها طوباهُ مَنْ يُذكي قــلــبَـهْ!
فيها الحُسنُ فيها البِـرُّ والمَــحَــبَّــــــهْ
مَنْ يَـتلوها بـالإيمـانِ يُرضي رَبَّــهْ
الجوق الثاني:
“يـا أبـانــــا الجَوَّادَ امْحُ خَطـايـانـا!”
صَلـُّوا يُـعطِ قـلـبُ الآبِ ألـغُـفـرانا
أعْطى الابنُ الرُّسْلَ أمرًا قد أوصانا:
صَلـُّوا، نادوا! لا تـمَـلـُّـوا: “يا أبـانا!”
الجماعة:
نَشْـدو الآبَ يَرضى عَـنَّا نَدعـو “أبـَّـا!”
نَشْدو الابْـنَ الفادي صارَ لنـا “رَبَّــا”
نَشْدو الرُّوحَ في الأرواحِ حَـلَّ حُــبَّــا
رَبِّ ، رُدَّ القـلـبَ مِـنّا فيــكَ صَبَّـا!
صلوات الخِتام
المحتفل: فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
الجماعة: إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السماوات…
المحتفل: أتِمَّ اللّهُمَّ نِعْمَتَكَ علينا فنَسْلُكَ في طَريقِ وَصَاياك. ثبِّتْنا على مُطاوَعَةِ مَشيئتِكَ فنَسْتَحِقَّ مَواعيدَكَ الصَّادِقة. أعْطِنا أنْ نَحْسُنَ لكَ في جَميعِ تَصَرُّفاتِنا، واقبَلْ صَوْمَنا وَصَلاتَنا وَقَدِّسْنا بِنِعْمَتِكَ وَمَحَبَّتِكَ لِلبَشَر، لأنَّكَ رَجاؤنا وَفَرَحُنا، لكَ المَجدُ إلى الأبدْ.
الجماعة: آمين.
Discussion about this post