الابن الشاطر
تغيير الإنسان قائم على الحقيقة والحرية
2 كورنتس 13/5-13
لوقا 15/11-32
مع هذا الأحد نبلغ إلى منتصف زمن الصوم الكبير، وفيه نتوقف عند مفهوم الخطيئة وعناصر التوبة وثمار المصالحة، بمثل الابن الشاطر أو الضال، الذي يعطيه المعلم الإلهي. إنها دعوة إلى المصالحة مع الله والعائلة والمجتمع، إلى تغييرالذات بالتوبة والمصالحة، وإلى العيش في نور الحقيقة التي تحرّر.
حقيقة المسيح والإيمان به كانت في أساس الآيات الثلاث السابقة التي أجراها يسوع: تحويل الماء الى خمر، وشفاء الأبرص، وشفاء المرأة المنزوفة.
الحرية وليدة الحقيقة تدعونا إلى التوبة عن الخطيئة التي تشوههما، ما يجعلنا نسير في هذه الدنيا مسلكاً مستقيماً، كما تعني آية شفاء المخلع، وننظر إلى الحياة برؤية جديدة، وفقاً لآية شفاء الأعمى. وهكذا بنور الحقيقة وشجاعة الحرية نعلن ملوكية المسيح المطلقة، مثلما جرى يوم دخول الرب يسوع أورشليم، المعروف بعيد الشعانين.
أولاً، يوبيل القديس بولس الرسول وشرح الرسالة والإنجيل
1- رسالة القديس بولس الثانية الى اهل كورنتس: 13/5-13
إِخْتَبِرُوا أَنْفُسَكُم، هَلْ أَنْتُم رَاسِخُونَ في الإِيْمَان. إِمْتَحِنُوا أَنْفُسَكُم. أَلا تَعْرِفُونَ أَنَّ الـمَسِيحَ يَسُوعَ فِيكُم؟ إِلاَّ إِذَا كُنْتُم مَرْفُوضِين! فأَرْجُو أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّنا نَحْنُ لَسْنا مَرْفُوضِين! ونُصَلِّي إِلى اللهِ كَيْ لا تَفْعَلُوا أَيَّ شَرّ، لا لِنَظْهَرَ نَحْنُ مَقْبُولِين، بَلْ لِكَي تَفْعَلُوا أَنْتُمُ الـخَيْر، ونَكُونَ نَحْنُ كَأَنَّنا مَرْفُوضُون! فَإِنَّنا لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَفْعَلَ شَيْئًا ضِدَّ الـحَقّ، بَلْ لأَجْلِ الـحَقّ! أَجَلْ، إِنَّنا نَفْرَحُ عِنْدَما نَكُونُ نَحْنُ ضُعَفَاء، وتَكُونُونَ أَنْتُم أَقْوِيَاء. مِنْ أَجْلِ هـذَا أَيْضًا نُصَلِّي لِكَي تَكُونُوا كَامِلِين. أَكْتُبُ هـذَا وأَنا غَائِب، لِئَلاَّ أُعَامِلَكُم بِقَسَاوَةٍ وأَنا حَاضِر، بِالسُّلْطَانِ الَّذي أَعْطَانِي إِيَّاهُ الرَّبّ، لِبُنْيَانِكُم لا لِهَدْمِكُم. وبَعْدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، إِفْرَحُوا، وَاسْعَوا إِلى الكَمَال، وتَشَجَّعُوا، وكُونُوا عَلى رَأْيٍ وَاحِد، وعِيشُوا في سَلام، وإِلـهُ الـمَحَبَّةِ والسَّلامِ يَكُونُ مَعَكُم! سَلِّمُوا بَعْضُكُم عَلى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَة. جَمِيعُ القِدِّيسِينَ يُسَلِّمُونَ عَلَيْكُم. نِعْمَةُ الرَّبِّ يَسُوعَ الـمَسِيح، ومَحَبَّةُ الله، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ القُدُسِ مَعَكُم أَجْمَعِين!
يدعو بولس كل المؤمنين بالمسيح إلى الحياة بنور الحقيقة، فيفعلوا كل شيء لأجل الحقيقة، لا ضدها. ويعطي مضمون العيش بنور الحقيقة وهو: الفرح، السعي إلى الكمال، الشجاعة، توحيد الرأي، مسالمة الجميع. فيكون إله المحبة والسلام مع الذين يسلكون بنور الحقيقة، وتستقر فيهم نعمة الرب يسوع، ومحبة الآب وشركة الروح القدس (الآيتان 11 و12).
يؤكد بولس الرسول في مستهل الرسالة أن الحقيقة تنبع من الإيمان بالمسيح، وأنها المسيح المستقر فينا (الآية الاولى)، وتظهر في مسلكنا وقولنا وفعلنا.
في كتب العهد القديم، يوحي الله عن نفسه أنه ينبوع الحقيقة: كلامه حق، وشريعته حق. وبما أن الله هو الحقيقة، فشعبه مدعو ليعيش في الحق (مزمور 119/9). ولقد ظهرت حقيقة الله كاملة في يسوع المسيح المملوء نعمة وحقيقة، وقد أتى نوراً للعالم، ليهديه الى الحق ( انظر يوحنا 1/14). فأعلن أمام بيلاطس أنه “جاء ليشهد للحقيقة” (يو18/37).
دعا بولس الرسول تلميذه تيموتاوس، ومن خلاله كل مسيحي ” لئلا يستحي من الشهادة للحق” (2تيم1/8). وهو أمام الجميع قدوة في الشهادة للحقيقة من دون التباس، ومن دون خوف. ما جعله يقول: ” ولهذا حفظت ضميري سليماً من كل خطأ أمام الله والناس” (اعمل24/16).
الشهادة للحقيقة هي واجب المسيحيين الذين جعلهم الرب يسوع شهوداً للإنجيل، فينقلوا، بالقول والفعل حقيقته التي تولّد الإيمان، ويلتزموا بموجبات تعليمه، كاشفين الإنسان الجديد الذي لبسوه بالمعمودية، وقوة الروح القدس الفاعلة فيهم والمقوّية لهم[14].
2- معرفة الحقيقة تحرّر الإنسان: لوقا15/11-32
قال الرب يسوع ذات يوم: ” تعرفون الحقيقة والحقيقة تحرركم” (يو8/32). واليوم يشرح لنا هذا القول في مثل الابن الشاطر الذي ضلّ عن الحقيقة بحريته، وعاد فاكتشف الحقيقة وتحرر.
إنجيل اليوم دعوة الى معرفة الحقيقة حول الخطيئة ومضمونها، والتوبة وعناصرها، والمصالحة وثمارها. والإنسان، بحريته المزيّفة يرتكب الخطيئة وبحريته الواعية يتوب عن الخطيئة، فيتحرر منها بالمصالحة مع الله، ويعيش في كرامة حرية أبناء الله.
لما خلق الله الإنسان كائناً عاقلاً، مزيناً بالعقل لمعرفة الحقيقة والخير، وبالإرادة للقيام بأفعال واعية وحرّة، ” تركه لمشورة نفسه” (بن سيراخ 15/14). فصار مسؤولاً عن كل أعماله التي يقررها بحريته، وهي القدرة المعطاة له من الله ليقرر أن يفعل هذا أو ذاك من الخير الذي يكشفه له عقله الواعي، أو أن يلتزم هذه الحقيقة وهذا الخير، أو أن يختار بين الخير والشر. ما يقتضي أن يكون عقله مستنيراً بالحقيقة الموضوعية، وإرادته حرّة من أي ضغط أو إكراه حسّي أو معنوي، ليأتي خياره الحر صالحاً بحدّ ذاته. فالحرية تتحرك ضمن إطار الحقيقة والخير الموضوعيين.
مفهوم الخطيئة (الآيات 12-16)
الخطيئة فعل حرية خاطىء، قوامه، حسب المثل، ابتعاد عن الله بتفضيل خيراته وعطاياه عليه،والعيش بعيداً عنه. فتكون نتيجة هذا العمل الخاطىء افتقاراً من القيم، بحيث أن خيرات الدنيا التي علّق قلبه بها تبيّنت سراباً، هذه كانت حالة الفقر التي أصابت الابن الأصغر. والنتيجة الثانية انحطاط في الكرامة مرموز إليه بعيش هذا الابن مع الخنازير وشهوة الأكل من أكلهم.
عناصر التوبة (الآيات 17-20)
التوبة فعل حرية، قوامه وعي الخطأ في القرار الأول على ضوء صوت الضمير، الذي هو صوت الله في داخل الإنسان يدعوه إلى فعل الخير وتجنب الشر. هذا هو مفهوم ” عودة الابن الأصغر إلى نفسه”. العودة إلى الذات هي فحص الضمير أي الوقوف أمام الله، في هذا البيت الداخلي الذي هو الضمير، ومقارنة حالته الحاضرة مع وصايا الله ورسومه، ومع تعليم الكنيسة الأم والمعلمة وتوجيهاتها، وهي المكلفة من المسيح لتهدي إلى الحقيقة وفقاً لتعليم الإنجيل.
هذه الحرية الواعية تدعو صاحبها إلى قرار العودة إلى الحالة التي أضاعها وكانت سبب شقائه. قرر الابن الأصغر أن يعود إلى بيت أبيه. قرر ترك حالته الحاضرة، أي تغيير المسلك والابتعاد عن الأسباب التي كانت في أساس خطأه، وفي نفسه ندامة عما فعل وأسف كبير. هذه الحرية المميّزة بين الخير والشر الموضوعيين، والظاهرة في ندامته، حملته إلى تنفيذ قرار العودة، قاصداً البيت الوالدي، حيث الخير الحقيقي والكرامة الإنسانية. عاد واعترف بخطيئته، فارضاً على نفسه القصاص التعويضي بألا يُعطى كرامة البنين.
المصالحة وثمارها (الآيات 18-24).
المصالحة هي جواب الله على توبة الخاطىء النادم والمقرر تغيير مسلكه. إنها فيض من محبة الآب السماوي ورحمته، هو الذي يريد خلاص أبنائه بحسن استعمال إرادتهم. إن هذا الأب الرحوم هو في انتظار دائم لابنه الضائع. المصالحة هي غفران الخطايا المرموز إليه بحنان الأب ومبادرته لملاقاة ابنه العائد وتقبيله. أما ثمارها فأربع: استعادة حالة النعمة والبرارة، المرموز إليها بالحلة الفاخرة؛ استعادة كرامة الأبناء، المرموز إليها بالخاتم؛ بدء حياة جديدة ومسلك مستقيم، المرموز إليهما بالحذاء؛ وبالتالي إمكانية الجلوس إلى مائدة القربان، هذه الشركة مع الله والكنيسة، المرموز إليهما بوليمة العجل المسّمن وفرح العائلة. هذه المصالحة بكل ثمارها تعيد الخاطىء عن ضلاله، وتقيمه من موته الروحي.
موقف الابن الأكبر
تميّز باثنين: بحرية واعية جعلته أميناً لأبيه السنوات الطويلة، وهذه أفعال يُمدح عليها؛ وبحرية خاطئة أعماها حقده وحسده وأنانيته، فرفض المغفرة لأخيه والمشاركة في حفلة المصالحة. وكان موضوع ملامة.
أما موقف الأب الذي توجَّه إلى ابنه الأكبر فهو إياه دعوة إلى التوبة عن الخطيئة، وإلى المشاركة في المصالحة.
هذا هو زمن الصوم الكبير، توبة ومصالحة، عودة عن الضلال ونهوض من الموت الروحي، فمشاركة في النعمة والفرح مع الله والأسرة البشرية. هذه كلها تتم في بيت الله، الذي هو الكنيسة المؤتمنة، في خدمة الكهنوت، على سماع التوبة ومنح الغفران وإجراء المصالحة.
***
ثانياً، الوثيقة التعليمية ” كرامة الشخص البشري”[15]
تعرض الوثيقة في القسم الثاني المعضلات الجديدة المتعلقة بالإنجاب، نذكرها على التوالي.
تقنيات المساعدة على الخصوبة (الفقرات 12 و13).
التقنيات الطبية التي تساعد على الإنجاب تشهد لإمكانيات الفن الطبي. لكنها تحتاج إلى تقويم خُلقي من جهة ارتباطها بكرامة الشخص البشري، المدعو من الله إلى عطية الحب وعطية الحياة. ثمة ثلاث قيم أساسية تختص بمعالجة عدم الخصوبة:
1- الحق في الحياة وفي السلامة الجسدية لكل كائن بشري منذ الحبل به حتى موته الطبيعي.
2- وحدة الزواج التي تستدعي الاحترام المتبادل لحق الزوجين في أن يصبحا أباً وأماً فقط الواحد من خلال الآخر.
3- قيم الجنس بخصوصيته الإنسانية، التي تقتضي إنجاب الشخص البشري كثمرة للفعل الزوجي الموصوف بحب الزوجين.
لذا، تُقصى كل تقنيات الإخصاب الاصطناعي غير المتجانس المتآتي من خلايا يعطيها على الأقل شخص غير الزوجين، والإخصاب المتجانس بخلايا من الزوجين، التي تحلّ محلّ الفعل الزوجي.
بالمقابل، يُسمح بالتقنيات التي تساعد على الفعل الزوجي وعلى خصوبته. إن التدخل الطبي يحترم كرامة الأشخاص عندما يأتي ليساعد الفعل الزوجي، سواء ليسهّل إتمامه أو ليبلغ غايته بعد أن يكون قد تمّ بشكل طبيعي, إن الزرع الاصطناعي المتجانس، في إطار الزواج، لا يمكن قبوله إلا في الحالة التي لا تحل فيها الوسيلة التقنية محل الفعل الزوجي، بل تأتي للتسهيل والمساعدة، بهدف أن يبلغ الفعل الزوجي غايته الطبيعية.
الطبيب هو في خدمة الناس والإنجاب البشري، ولا يحق له أن يتصرف بهم أو أن يقرر بشأنهم (فقرة 12).
تجوز التقنيات الهادفة إلى إلغاء عراقيل الخصوبة الطبيعية مثل المعالجة بالهرمونات، والمعالجة الجراحية المتنوعة. إنها معالجات حقيقية بمقدار ما تمكّن الزوجين من إجراء الأفعال الزوجية بهدف الإنجاب، من بعد حلّ المشكلة التي هي أساس العقم، ومن غير أن يتدخل الطبيب مباشرة في الفعل الزوجي بحدّ ذاته.
إن الكنيسة تشجّع كل الأبحاث والتثميرات المكرسّة للوقاية من العقم. كما تدعو إلى تعزيز وتسهيل التشريعات ليتمكن الأزواج من تبني أولاد يتامى هم بحاجة إلى بيت يوفر لهم نموهم الإنساني المناسب (الفقرة 13).
***
ثالثاً، الخطة الراعوية لتطبيق المجمع البطريركي الماروني
تبدأ الخطة اليوم بعرض النص المجمعي 14: التعليم المسيحي وتنشئة الراشدين المسيحية المستمرة. فتتناول مراحله التاريخية (3-10).
1.خدمة التعليم المسيحي هي من خدمات الكنيسة الأساسية، إذ بدونها لا يستطيع الولد أن ينمو بالإيمان، ولا الراشد أن يطلب المعمودية، ولا المؤمن أن يعيش مسيحيته. التعليم هو زرع كلمة الله التي تحمل ثمار الخلاص في النفوس المهيأة كالأرض الطيبة، وسعيٌ إلى جعل التلميذ يتخلق بخلق المسيح، ويحمل فكره، ويعمل أعماله، ويقف مواقفه (الفقرة1).
إن أمكنة التعليم المسيحي هي العائلة والرعية والمدرسة والاحتفالات الليتورجية والأيقونات والأموال الثقافية. يوصي المجمع بالمحافظة على هذا الغرث والتقليد في كنيستنا (الفقرة 2).
2- درجت الكنيسة المارونية على خدمة التعليم المسيحي مع القديس مارون وتلاميذه، حيث كانت الجماعة المسيحية تتحلق حول الدير وتتنشّأ في إيمانها وروحانيتها، وتتخذ المناعة والثبات وسط المحن والاضطهادات.
ومن بعد المجمع التريدنتيني (1545-1565) الذي أوجب هذا التعليم وألزم الأساقفة والكهنة القيام به ووضع ” كتاب التعليم المسيحي”، عقدت الكنيسة المارونية مجمع قنوبين (1580) وفرضت على الأساقفة والكهنة واجب التعليم المسيحي للأولاد في كل قرية ومدينة أيام الآحاد. ووضع المجمع اللبناني (1736) قوانين تلزم الكهنة بتعليم المؤمنين في الآحاد والأعياد وفقاً للتعليم المعروف ” بالتعليم المسيحي الروماني”. ألزم الوالدين تعليم اولادهم الإيمان الصحيح، إما بأنفسهم، وإما بواسطة الكاهن. كما ألزم معلمي المدارس بالخدمة نفسها. واوصى المجمع بفتح المدارس في المدن والقرى والأديرة حيث يتأمن التعليم وممارسة الصلاة وإقامة ذبيحة القداس (الفقرة 5).
3- ولعبت المدرسة المارونية دوراً كبيراً في التنشئة المسيحية، بدءاً من مدرسة روميه (1584)، فمدرسة زغرتا ( 1690) للآباء اليسوعيين، ومدرسة عين ورقه (1789)، ومدارس الرهبانيات الغربية التي تكاثرت في القرنين 19 و20.
4- يبقى المهمّ في التعليم المسيحي المحافظة على بعدين: التثقيف العقائدي على مستوى الفكر، والنهج الحياتي على مستوى المسلك والموقف (الفقرة 9).
صلاة
أيها الرب يسوع، لقد أتيت إلينا من عند الآب حاملاً النعمة والحقيقة، لكي تعيدنا من حالة الضياع والضلال، وتحيينا من الموت الروحي، وتدخلنا في شركة السعادة والفرح مع الله والعائلة البشرية. في زمن الصوم المقبول، بما فيه من تعليم للحقيقة وتوزيع للنعمة، وبما فيه من أصوام وإماتات تكفيرية، ورياضات روحية وصلوات ترفع العقل والقلب الى الله، وبما فيه من أفعال محبة ورحمة ومصالحة، ساعدنا على الاهتداء بالنعمة والحقيقة، وعلى التوبة والمصالحة. قدّس عمل الأطباء بنعمتك ووجّه عقولهم بحقيقتك لكي يحترموا الحياة البشرية الناشئة في أحشاء الأم ويحافظوا عليها، لانها خاصة الله وعطية منه، ولها دورها الخاص في تاريخ البشر والخلاص. بارك خدمة الكنيسة في نقل سرّك المسيحي بالكرازة والتعليم، ليبلغ جميع الناس إلى الحقيقة وينالوا الخلاص. فنرفع المجد والحمد والشكر للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.
البطريرك بشارة الراعي
Discussion about this post