من لغة الحبّ إلى لغة النموّ في الحبّ!
بحبّه اللامتناهي، أرسل الله لنا ابنه ليهبنا الحبّ والخلاص والسلام والسنة الجديدة لقداسة أعمق!
لنتأمّل طفل المغارة، والملائكة تنشد أناشيد الفرح والسّلام على أرضنا معلنة البشرى بفرح عظيم!
إذ “وُلد لنا اليوم المخلّص!”
ما الذي يحصل حتى، بدل أن نعيش في فردوس الحبّ والفرح الإلهي،تركضون وراء آلهة ثانية،
وراء أصنام التنجيم والتبصير التي يحرّمها الكتاب المقدّس،
وينذر الله بالويلات من يمارسها ويتبعها ويصدّقها!
إنّها خيانة عظمى ضدّ الله وحبّه وعبادته! أهكذا نشكر الله على نعمة السنة الجديدة؟
هيّا معًا، لنستقبل سنة ٢٠٢٣ الجديدة بالصّلاة والسجود والاجتماع معًا حول كلمة الله كما كان يفعل الشّهداء المسابكيّون، متحلّقين حول كلمة الله ليتغذّوا منها!
حذارِ من قضاء ليلة رأس السنة مع البصارين والمنجّمين حيث المجرّب يخطف منكم الوقت والكلمة والسلام والفرح!
أمّا نحن، فخيارنا قضاء هذه الليلة مع الربّ ومع بعضنا بالصلاة والتأمل مسلّمينه السنة الجديدة
التي يهبنا إياها لننمو أكثر بحبّه ومحبّة العذراء أمّنا ومحبّة بعضنا البعض،
سالكين درب القداسة والحكمة والنعمة أمام الله والناس،
ونامين معًا في المحبّة والقداسة مع الطفل الإلهي وبه وفيه هو الذي أحبّنا أوّلاً ووحّدنا فيه وخلّصنا! فبدونه نحن لا شيء، ومعه نحن أبناء الله وورثة الملكوت! إنّه لنا “الطريق والحقّ والحياة”.
وهو حياتنا وهدفنا! لنأخذ القرار!
المطران الياس سليمان
المرشد العام لعائلة قلب يسوع الأقدس- سوريا
Discussion about this post